صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سنوات الصمود السبع

على مدار سبع سنوات.. إفريقيا والعرب فى القلب

وردة الحسيني

الجمعة، 04 يونيو 2021 - 10:32 م

تعزيز العلاقات فالمصرية على الصعيدين العربى والأفريقى اكتسبا أهمية كبيرة خلال السبع سنوات الماضية، عربيا فقد توالت الزيارات واللقاءات الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والقادة والزعماء العرب، فقد زار الرئيس السيسى الجزائر والسودان والسعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان فى زيارة تاريخية، الى جانب الاردن عدة مرات ومؤخرا جيبوتى ،فى زيارة كانت الأولى من نوعها،، كما استقبلت القاهرة العديد من القادة والزعماء العرب وكانت محفلا للتعاون والتنسيق ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكانت القضايا العربية فى مقدمة جدول اعمال زيارات الرئيس الخارجية وذلك فى العديد من الدول، فقد زار الرئيس المانيا وروسيا وقبرص واليونان وبريطانيا وامريكا وكازاخستان واوزبكستان ،الصين واليابان وكوريا سنغافورة والهند واندونيسيا والتى كان اول رئيس مصرى يزورها منذ ٣٣عاما، وغيرها من الدول.

وكانت احدث زيارات السيسى الاوروبية الى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية.

وفى كل تلك الزيارات حمل الرئيس معه الازمات العربية فى محاولة للحصول على دعم المجتمع الدولى للتوصل الى سبل انهائها كالأزمة السورية والتطورات فى ليبيا والوضع فى الاراضى المحتلة والى جانب ذلك اكد الرئيس السيسى مرارا وتكرارا أهمية توحيد المواقف ونبذ الخلاف لصالح الشعوب، خاصة فى التحرك لتحقيق الوفاق الفلسطينى ووضع حد للتدهور والتدخلات الخارجية فى الساحة الليبية، كما دعا الى اهمية الحفاظ على المؤسسات الدولية ومعالجة الارهاب من منظور شامل.

وقد حظيت مصر بتقدير دولى فى مواقفها الثابتة والفاعلة إزاء التطورات الاخيرة فى الاراضى الفلسطينية والتى نجحت فيها فى التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ،ولم يقتصر الدور المصرى على وقف إطلاق النار أو فرض هدنة طويلة الأمد، وإنما امتد للعمل على إنهاء الانقسام الفلسطينى ووضع رؤية موحدة فى التعامل مع الاحتلال والبدء فى جولة مفاوضات للوصول الى حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، وافريقيا ،حيث تعتبر القارة السمراء الظهير لمصر.

حققت مصر نجاحات مهمة خلال رئاستها للاتحاد الافريقي، وايضا فى الفترة التى كانت فيها عضوا غير دائم فى مجلس الامن الدولى ٢٠١٦−٢٠١٧، حبث دعمت خلالها الاهتمامات الافريقية ووضعها فى المقدمة. وكرست خبراتها التنموية لأشقائها الأفارقة خاصة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.

وعلى الصعيد الدولى اهتم الرئيس السيسى بالتوسع فى علاقات مصر الخارجية، وعدد الدول التى زارها السيسى والرؤساء الذين التقى بهم يؤكد الايمان المصري بأنه كلما اتسعت قاعدة علاقاتنا الدولية يزيد معها فاعلية الدور المصرى اقليميا ودوليا بما يخدم مصر ومنطقتها ، فقد زار دولا ومناطق لم تحتل رغم اهميتها الاهتمام المناسب فى السياسة الخارجية المصرية مثل منطقة اسيا الوسطى الاسلامية،

كما ركزت السياسة الخارجية المصرية ايضا على اهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية مع امريكا ولكنها فى ذات الوقت دعمت التعاون مع أوروبا وروسيا، وعززت تعاونها الثلاثى مع قبرص واليونان فى اطار دعم الاستقرار فى منطقة البحر المتوسط،

وفى كافة تلك التحركات لم يقتصر الامر على الجانب السياسى بل امتد الى دعم الاقتصاد المصرى وجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصرية ،خاصة فى ظل ما تقوم به مصر من مشروعات قومية كبرى فى منطقة خليج السويس والعاصمة الادارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومحطة الضبعة النووية.

ولاشك ان مصر خلال السبع سنوات الماضية قد خطت خطوات مهمة على صعيد دعم قوتها الشاملة وذلك باقتصاد قوى وجيش متقدم ،مع شبكة من التحالفات الدولية والاقليمية تقوم على مصالح مشتركة وثقة متبادلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة