عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

عثمان سالم يكتب: أفعال .. لا أقوال!!

عثمان سالم

السبت، 05 يونيو 2021 - 08:20 م

علاقة مصر بفلسطين أزلية.. ربما منذ الهيمنة العثمانية على الوطن العربى ومرورا بالانتداب الأنجليزي.. وكان جيشنا فى طليعة القوات التى دخلت فلسطين عام 1948 لوقف مهزلة التقسيم الى دولتى عربية وعبرية ولولا الفساد السياسى فى ذلك الوقت لكانت دولة فلسطين قائمة حتى ولو فرض العالم فكرة التقسيم.. وقد كان قطاع غزة تحت الادارة المصرية لزمن طويل لدرجة استخدم الجنيه كعملة رسمية حتى الاحتلال الإسرائيلى عام 67 لكل فلسطين وأجزاء من الدول العزيز كسيناء والجولان السورى المحتل حتى الآن.. لم تتأخر مصر يوما من نصرة القضية العربية المركزية ومواقفها مشهود لها بالأفعال قبل الأقوال.. وفى الأحداث الأخيرة على الأراضى الفلسطينية برز الدور المصرى الفاعل فى وقف العدوان على غزة.. 

وكان اعلان الرئيس السيسى تبرع مصر بنصف مليار دولار لإعمار غزة خير شاهد على الأفعال.. بل شاهدنا السيارات النقل بالمئات تحمل كل احتياجات الشعب الفلسطينى تعبر حدودنا الشرقية الى داخل القطاع.. ثم تبعتها المعدات الهندسية للبدء.  فورا فى ازالة الانقاض والركام وفتح الشوارع لعملية الإعمار المرهونة بتثبيت الهدنة بين الجانبين بمواقف إسرائيل العدوانية على الشعب المسالم!! وقد كان الدور المصرى مهما للغاية فى تعديل الموقف الأمريكى عن القضية الفلسطينية ليعلن وزير الخارجية أن الولايات ستتعامل مع الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى على قدم وساق فى الحقوق خاصة العيش فى سلام وكرامة.. وهو موقف جديد على الساحة السياسية منذ عقود همشت فيها القضية الفلسطينية ودخلت النفق المظلم لولا شجاعة الشعب الفلسطينى فى كل الأراضى حتى داخل الخط الأخضر.

الرياضة سيكون لها دور مهم فى عملية إعادة الحياة من جديد للقطاع عبر مبادرات لأقامة مباريات ودية هناك على غرار تجارب سابقة للمنتخب الوطنى الذى لعب مع منتخب فلسطين.. وأعتقد أن د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة يعد لهذه المبادرة عندما تعود الحياة فى القطاع ولن تكون المبادرة مقصورة على اللقاءات الرياضية فقط وإنما ستمتد الى مؤتمرات ولقاءات شبابية هنا وهناك وهى موجودة بالفعل ،مصر عاشت القضية الفلسطينية بكل مشاكلها على مدار 70 عاما خاضت خلالها العديد من الحروب فى 48 و56 و67 و73 فقدت خلالها الآلاف من الشهداء وتهاوى الانتصار المصرى لسنوات عديدة بتخصيص كل الدخل القومى ـ تقريبا ـ للمجهود الحربى لإعادة بناء الجيش بعد نكسة 67.. ومازالت مصر تدفع الفواتير حتى الآن بسبب المواقف السلبية لبعض الأشقاء العرب وبينهم بعض الفلسطينيين ـ بكل أسف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة