أحدث طراز معمارى لمدينة رفح الجديدة يناسب طبيعة السكان
أحدث طراز معمارى لمدينة رفح الجديدة يناسب طبيعة السكان


انتهاء تنفيذ 41 عمارة سكنية

رفــح الجـديدة.. «لؤلؤة الشـرق» تسـتعد لاســـتقبال السكان

آخر ساعة

الأحد، 06 يونيو 2021 - 09:36 ص

 صالح العلاقمى 

"رفح الجديدة" أو "لؤلؤة الشرق"، كما يُطلِق عليها الأهالى، واحدة من المدن التى تُقيمها الدولة من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لاستيعاب سكان مدينة رفح على مساحة 536 فدانا على الطريق الدولى "رفح - العريش" عند منطقة الوفاق، وتُعدُّ إضافة عمرانية كبيرة فى محافظة شمال سيناء، وتُضاف لمشروعات الإسكان المتعددة فى مناطق العريش، وبئر العبد، ووسط سيناء.. وتعتبر "لؤلؤة الشرق" على حدود مصر الشرقية، حيث تمثل رمزا لمنطقة رفح القديمة، وتم إقامتها على طراز يتناسب وطبيعة وعادات أبناء المنطقة، بإنشاء بيوت بدوية ملحق بها مساحات لعمل أنشطة اقتصادية توفر احتياجات الأسرة، إلى جانب العمارات السكنية.

فى 15 يوليو 2015، وافق مجلس الوزراء على إعادة تخصيص مساحة 53561 فدانًا، من الأراضى المملوكة للدولة، ملكية خاصة، لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى إقامة مدينة رفح الجديدة بمحافظة شمال سيناء، وجاء القرار فى إطار توجيهات القيادة السياسية لتنمية منطقة شبه جزيرة سيناء، بإضافة توسعات سكنية جديدة ولائقة، وإنشاء مدن جديدة نموذجية تجمع بين الفكر الحديث فى الإنشاءات والفكر الاقتصادي، وبما يتماشى مع طبيعة الحياة فى سيناء، ووفقًا لرغبات المواطنين لتكون نواة لمدن أخرى يمكن إنشاؤها على هذا الطراز. 

وفى 1 مارس 2018، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، إشارة البدء فى إنشاء مدينة رفح الجديدة، ومدينة سلام مصر، فى محافظة شمال سيناء، وذلك عبر الفيديو كونفرانس على هامش تدشينه المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة.

وبالفعل أقيمت رفح الجديدة على مساحة 535 فدانا تقريبًا، حيث انتهى العمل فى المرحلة الأولى رغم أنف الإرهاب، وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن مدينة رفح الجديدة ستكون على أحدث طراز معمارى يناسب سكان مدينة رفح بهدف إعادة تسكين أهالى رفح، مؤكدا على أن تعليمات القيادة السياسية كانت واضحة بإنشاء مدينة رفح فى أسرع وقت وبمعدلات إنجاز مرتفعة، لتستوعب جميع مواطنى مدينة رفح، مُشيرًا إلى أنه روعى فى تنفيذ الإنشاءات بمدينة رفح الجديدة وجود نمطين للإسكان الأول وحدات سكنية والثانى بيوت بدوية، حيث تم تصميم البيوت على مساحة 240 مترا، بينما الشقة على مساحة 130 مترا، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من المرحلة الأولى تم استلامها إداريا وتضم 41 عمارة سكنية بإجمالى 820 وحدة سكنية إلى جانب تسليم 400 بيت بدوي، وروعى إنشاء مدارس ومركز شباب ووحدة صحية ونقطة شرطة، كمرحلة أولى وستشمل المدينة 10 آلاف وحدة، بما يمكن الجميع من العودة إلى رفح الجديدة خلال العام الحالى.

وأوضح المحافظ، أنه يجرى حاليًا تنفيذ المدينة على هيئة منازل وعمارات ووحدات سكنية ومناطق ترفيهية ومناطق خدمات، فضلًا عن إنشاء مقرات حكومية تقدم كل الخدمات لسكان المدينة الجديدة وقسم شرطة ووحدة إطفاء ومراكز شباب وغيرها، كما أكد أن مدينة رفح الجديدة ستكون نموذجية تقدم كل الخدمات وتناسب طبيعة كافة السكان، من مختلف الفئات سواء البدو أو الحضر والوافدين المقيمين فى مناطق رفح بشمال سيناء وغالبيتهم من العاملين بالجهاز الحكومى للدولة، حيث يبلغ عدد العمارات بالمدينة 626 عمارة أربعة أدوار، كل دور أربع شقق مساحة الشقة 120 مترا مسطحا باجمالى 10016 وحدة سكنية بالإضافة إلى 400 بيت بدوى مساحة 130 مترا + 150 متر حوش، بجانب إنشاء منطقة خدمات مركزية تشمل مبانى خدمية للمدينة تجارية رياضية تعليمية ومحطة بنزين ومخبزاً ونقطة شرطة ونقطة مطافئ وسنترالا وبريدا وخلافه.

وأكد شوشة، أنه تم الانتهاء من 41 عمارة سكنية بالفعل، بإجمالى 656 شقة و6 مبانٍ خدمية، محطة بنزين وسنترال وبريد ومسجد ونقطة شرطة ونقطة مطافئ، بتكلفة مالية 473 مليون جنيه، وجارٍ الانتهاء من تشطيب 43 عمارة أخرى ضمن المرحلة الأولى، ليصبح إجمالى عدد العمارات 84 عمارة أرضى وثلاثة أدوار بإجمالى 1344وحدة سكنية بمساحة 120 مترا مسطحا لكل شقة، بالإضافة إلى الشروع فى إنشاء 7 مبانٍ خدمية وحضانات، وقد تم الانتهاء من تحديد الفئات المستحقة وضوابط الإقامة فى المدينة الجديدة.

ولفت المحافظ، إلى أنه تم تخصيص قطعة أرض أخرى بمساحة 500 م فى 1500 م، غرب المدينة لإقامة المبانى الخدمية الإدارية، كما أعلن ضوابط تسليم الوحدات السكنية فى مدينة رفح، حيث سيتم الالتزام بها لتسليم أهالى وسكان رفح الذين اضطرتهم ظروف الحرب على الإرهاب لترك أماكنهم لهذه الوحدات التى صُممت لتناسب طبيعة أهالى المنطقة فهى عمارات سكنية ووحدات إسكان بدوية بها مساحات كافية فضلا عن توفر كل خدمات المرافق الضرورية واللازمة، ويتم تسليم المنتفعين الوحدات السكنية الخاصة بعدهم يناير 2022، وفق الضوابط المسبقة.

المهندس محمد رضوان، وكيل وزارة الإسكان بشمال سيناء، قال إن المبانى الخدمية المنشأة بالمدينة تتضمن محطة بنزين وسنترالا وبريدا ومسجدا ونقطة شرطة ونقطة مطافئ، موضحا أن إنشاءات مدينة رفح الجديدة لم تتوقف ومنذ الشروع فى البناء والعمل فيها يتواصل يوميا بنسب تنفيذ وفقا للمقرر بكل مرحلة، مضيفا أن مدينة رفح الجديدة تضم 226 عمارة، أرضى و3 أدوار، بإجمالى 10016 وحدة 120 م2، و400 منزل بدوى مساحة 300 م2، ومنطقة مبانٍ، هذا إلى جانب إنشاء منطقة خدمات مركزية تشمل مبانى خدمية للمدينة تجارية رياضية تعليمية ومحطة بنزين ومخبزا ونقطة شرطة ونقطة مطافئ وسنترالا وبريدا وخلافه .

المواطنون من سكان المنطقة أكدوا أن نموذج البيوت البدوية يتوافق مع رغبات أهالى رفح وطبيعة الحياة خاصة أن هناك العديد من الأنشطة التى يمارسها المواطنون داخل المنزل الأفقى منها تربية الأغنام والماعز إلى جانب تربية الطيور وكذلك زراعات شجرية كجنينة صغيرة داخل المنزل إلى جانب الخصوصية وعمليات التهوية التى يتمتع بها المنزل الأرضي.

وأكد سمير فارس، من أهالى سيناء، أن وجود مدينة رفح الجديدة داخل نطاق المدينة الحالية يرد على كل الشائعات التى يتداولها نشطاء التواصل الاجتماعى بوجود إخلاء مدينة رفح من السكان كما أن ذلك سيشجع العديد من الأسر للإقامة فيها لارتباط الأسر برفح معا فى إطار العلاقات الاجتماعية التى تربطهم معا.

ومن جانبه، قال النائب إبراهيم أبو شعيرة، عضو مجلس النواب عن الشيخ زويد ورفح، إن الدولة حريصة على أن يبقى اسم رفح، وأنه تم البدء فعليا فى إنشاء مدينة رفح الجديدة فى المنطقة التى تتوسط المسافة ما بين قريتى سادوت والمطلة، مشيرا إلى أنه رصد بنفسه الإنشاءات التى تم تنفيذها وهى تراعى كافة الشرائح من سكان رفح، وحسب رغبة الأهالى، فهناك عمارات سكنية وهناك أيضا بيوت بدوية ملحق بها أحواش لتربية الدواجن والأغنام.

ولفت إلى أن نموذج البيوت البدوية يتوافق مع رغبات أهالى رفح وطبيعة الحياة خاصة أن هناك العديد من الأنشطة التى يمارسها المواطنون داخل المنزل الأفقى منها تربية الأغنام والماعز إلى جانب تربية الطيور وكذلك زراعات شجرية كجنينة صغيرة داخل المنزل إلى جانب الخصوصية وعمليات التهوية التى يتمتع بها المنزل الأرضي.

وقال النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ بشمال سيناء، إن الواقع الذى تشهده المنطقة بإقامة مدينة رفح الجديدة، ظهر للجميع بعدما أقيمت عدة بنايات ضمن إنشاءات المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة فعليا، لتكون مدينة سكنية متكاملة على أحدث طراز، مؤكدا على أن الأهالى ينتظرون عملية الحجز للوحدات التى انتهى العمل فيها لاستلام وحداتهم السكنية.  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة