بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


هل تجمع «خصوم نتنياهو» في ائتلافٍ حاكمٍ من أجل إزاحته من الحكم فقط؟

أحمد نزيه

الأحد، 06 يونيو 2021 - 04:56 م

تمكن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد" من الوصول إلى التوقيعات المطلوبة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، ما مثل ضربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بات عليه لزامًا أن يترك منصبه، الذي يشغله منذ مارس 2009.

وقبل ساعةٍ من انتهاء المهلة المحددة له لتشكيل الحكومة، مع انقضاء يوم الأربعاء الماضي، نجح لابيد في الوصول إلى العدد المطلوب من تأييد النواب بالكنيست، وهو 61 نائبًا من أصل 120 على الأقل.

وعلى ضوء ذلك، توصل خصوم نتنياهو إلى اتفاق حول تشكيل حكومة تغيير تقصي نتنياهو من سدة الحكم في إسرائيل.

وبات السؤال مطروحًا الآن حول مدى قدرة هذا الائتلاف على الصمود، خاصةً في ظل انضواء أحزاب تحمل أفكارًا معادية لبعضها البعض، لكنهم اجتمعوا تحت راية واحدة هي "إزالة نتنياهو من الحكم".

الخلاص من نتنياهو

وفي غضون ذلك، يقول الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن هذا الائتلاف بالطبع سيكون هدفه الإطاحة بنتنياهو وانتظار محاكمته ثم سيتفكك وسيذهبون لانتخابات خامسة، مضيفًا "هدف هذه الحكومة فقط الخلاص من نتنياهو".

وتوقع الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، ألا يتمكن زعيم المعارضة يائير لابيد من رئاسة الحكومة، وذلك باعتبار أن اتفاق الائتلاف الحاكم ينص على توليه رئاسة الحكومة لمدة عامين بدءًا من أواخر عام 2023، على أن يتولى نفتالي بينيت، رئيس حزب "يمينا" الحكومة من الآن حتى نوفمبر من 2023.

وأشار الرقب إلى أن الحكومة لو تشكلت فستكون ضعيفة وستنهار بعد عدة أشهر، معللًا ذلك بأن الملفات التي ستواجههم كثيرة وكبيرة ستقسم موقف الحكومة التي ينضم لها أقصى اليسار، متمثلًا في حزب "ميرتس"، وأقصى اليمين، متمثلًا في حزب "أمل جديد".

فشل نتنياهو

وفشل نتنياهو، الذي حقق حزبه الأكثرية في انتخابات الكنيست الأخيرة، في التوصل لائتلافٍ حاكمٍ يحظى بدعم 61 نائبًا في الكنيست على الأقل، مما جعل التفويض الحكومي ينتقل منه إلى زعيم المعارضة لابيد في 5 مايو الماضي.

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين،  بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: كيف أصبح «الإخوان» جزءًا من الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟ 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة