محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

محمد بركات: بالفعل.. وليس بالكلام

محمد بركات

الأحد، 06 يونيو 2021 - 06:13 م

منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلى الشرس على الشعب الفلسطينى فى غزة، وطوال الأيام الأحد عشر التى استغرقها العدوان، الذى استخدمت فيه كل أسلحة ومعدات القتل والدمار،...، كانت مصر تدرك أن الشعب الفلسطينى يحتاج إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الحماسية "الحنجورية"، وصيحات الشجب والاستنكار للعدوان، ونداءات المطالبة بإنهاء القتال والداعية للتهدئة وضبط النفس.

كانت مصر ولا تزال كعهدها دائما تدرك أن الكلمات وحدها لن تفيد الشعب الفلسطينى فى شيء، وأن البيانات مهما ارتفع صوتها وزادت حدتها وعلت وتيرتها لن توقف العدوان، أو تنقذ أهالى غزة من القتل والدمار.

وكانت مصر تؤمن ولا تزال بأن المطلوب هو العمل الجاد والفعل العاجل وليس مجرد الكلام،...، لذلك تحركت بكل السرعة الممكنة والحكمة والخبرة المتراكمة، مع كل الأطراف وعلى كافة المحاور عربيا وإقليميا ودوليا، مع التركيز على الطرفين الفلسطينى والإسرائيلي، والتنسيق مع الجانب الأمريكي، للوصول إلى توافق مبدئى لوقف القتال ثم التهدئة، بما يفتح الباب أمام السعى الجاد لتحقيق الاستقرار والسلام.

وفى هذا السياق كانت مصر ولا تزال تدرك، بأن استمرار الانقسام الفلسطينى هو السبب الرئيسى وراء ما وصلت إليه القضية من ضعف وتدهور وجمود،...، وأن الضرورة والواجب يحتمان السعى بأقصى سرعة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والوصول لوحدة الصف والكلمة والموقف بين كل الفصائل الفلسطينية تحت مظلة وراية واحدة وهى منطقة التحرير الفلسطينية.

من أجل ذلك وفور الوصول للتهدئة ووقف القتال، شرعت مصر فى التحرك العاجل لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام، بالدعوة إلى اجتماع لكل الفصائل فى القاهرة لتحقيق ذلك،...، فى ذات الوقت الذى بدأت فيه العمل الفعلى لإعمار غزة وإزالة آثار العدوان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة