كرم من الله سيد
كرم من الله سيد


قلم مكسور.. الإبن الشرعي لوزير الأوقاف

كرم من الله السيد

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 12:02 م

تأملت في تلك الهالة التي ظهرت منيرة حول موت الشيخ عبدالله عزب إمام وخطيب مسجد .. ورحت أبحث عن واحد من افراد عائلته لأقدم له واجب العزاء وفي مثل هذه الحالات أعود لجذوري التي ترعبني فكرة انسحابها من عروقي مع مضي الزمن !

 حيث كنا في بلدتنا ننظر الي أكثر الناس فقداً للمتوفي وعندما نجد صديق أو حتي جار كان المتوفي سنداً له نهمهم ونقول إن من يعزي حقاً في المتوفي فلان بغض النظر عن قرابته فقد نذهب لنعزي جار ونترك أخ المتوفي ونعزي شريك في تجارة ونترك أبو المتوفي ونعزي عامل عند المتوفي ونترك الزوجه والأبناء علي حسب يقيننا نحن أهل القري بقدر  وجع رحيل موت الشخص علي نفس المقرب منه والنافع له ..والساند له .. والمعين له ولا يكون عزاؤنا للقريب فقط.. ثم وجدتني  أتساءلت لماذا مات الكثير من أئمة المساجد في الماضي ولم نسمع عنهم ولم يحدثوا مثل هذا الضجيج من الموجع ؟ فقررت فك شفرات هذه الهالة محاولاً إعادة الزمن لبضع سنوات فقط .

صور لي عقلي هذه البضع من السنوات تلفاز بقنوات متعدده وكعادتي ظللت أضغط علي زر التحكم و تنقلت في محطات حياة الإمام فهذه محطه إمام المسجد مهلل الثياب فيها غضبت وضغط زر المحطه التالية  فوجدت محطةأخري  الإمام فيها ضعيف الفقه " زعلت" وبضغطة عنيفة علي زر جهاز التحكم عن بُعد بضع سنوات وجدت الإمام صاحب رؤية لكنها رؤية منقوصة عفي عليها الزمن .. فقررت أن اضغط ضغطة أخيرة لمحطة أخيرة فوجدت الإمام يسيطر عليه صاحب الحجة الضعيفة المسلح بحلو المنطق وعلو الصوت وفي نفس المحطة وجدت إماماً صاحب فكر ولكنه وهن الإنتشار والظهور .. وهنا تركت محطات الزمن الماضي وضغط علي قناة الإمام اليوم فوجدت إماماً بهي الهيئة .. ممشوق الفكر ..صاحب رؤية وسطية بقناعة .. يملك فقه عصري .. إماماً شاب يقتحم بعلمه وسائل التكنولوجيا وينشر وينتشر .. بصورة واضحة وجدت إماماً شاباً علي شاشات حديثة تلفاز " سوشيال ميديا"  جاهزاً  يقظاً مثقفاً ومستعداً لكل قضايا العصر وأخيراً وجدت إماماً يؤم وزير الأوقاف ويخطب في وجودة تحت انظار أئمة العالم المفتقره الي هذه المكانة .. ثم فكرت وعاودت التساءل ماذا حدث وماهي هذه الطفرة التي غيرت شكل وفكر وثقافة وسمعة الإمام ؟ فوجدت عقلي يرشدني بمنطق وبدون عوامل خارجية وبدون مؤثرات.

يستحضر حلم الرئيس عبدالفتاح السيسي في وجود إمام صاحب فكر مستنير وبدون فواصل لعقلي ارشدني الي  صاحب تنفيذ هذا الحلم وهو الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي ربي وكبر وعلم ابناءه من الأئمة واصبح كل إمام بحق التربية والعلم والوعي إبناً شرعياً له ..وهنا طلت الفكرة التي تربيت عليها في بلدتي وهي من يستحق أن أقدم له واجب العزاء فوجدت اكثر من فقد السند واكثر من ربي وعلم هو وزير الاوقاف وأري أنه يستوجب علينا جميعاً تقديم واجب العزاء لوزير الأوقاف في فقد الشيخ عبدالله عزب الإبن الشرعي له.

 البقاء لله في ابنكم معالي الوزير
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة