مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


الخارجية الفلسطينية: وقف الاستيطان هو المدخل الجدّي لإحياء عملية السلام

أحمد نزيه

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 03:38 م

 

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التغول الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة في أرض فلسطين، معتبرةً إياه ضمًا زاحفًا للضفة الغربية المحتلة، وإمعانًا في تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاحتلالية في الضفة الغربية المحتلة عامة وفي ثلاث مناطق حيوية، وهي منطقة جنوب بيت لحم ومسافر يطا، ومنطقة جنوب نابلس والأغوار، عبر الاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية وسرقتها وقضمها بالتدريج لصالح تعميق الاستيطان.

ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ، اليوم الاثنين 7 يونيو، إلى أنه على سبيل المثال أقدمت سلطات الاحتلال قبل سنوات على إقامة بؤرة عشوائية في خربة السويدة بالأغوار الشمالية كواحدة من أربع بؤر استيطانية عشوائية بنيت على سلسلة جبلية مرتفعة مطلة على الأغوار تتمتع بموقع إستراتيجي، وأصبحت اليوم مستوطنة زراعية بأبنية اسمنتية تسيطر عن ما يزيد عن 25 ألف دونم من المراعي الفلسطينية [دونم= 1000 متر مربع]، كما أقدمت سلطات الاحتلال والمستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية عشوائية جديدة على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى استمرار عمليات تجريف الأراضي الفلسطينية بهدف تثبيت هذه البؤرة وشق شارع استعماري لخدمتها، إضافة إلى البؤرة العشوائية التي أقيمت على أراضي بلدة بيت دجن في نفس المنطقة، والتي تلتهم آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وتحرم المواطنين حقهم في الوصول إليها واستخدامها.

وأضاف البيان: "كل ذلك يترافق مع الهجمات المتواصلة والاعتداءات اليومية على بلدات وقرى منطقة جنوب نابلس والتي تنطلق من بؤر الإرهاب المنتشرة على قمم الجبال والهضاب في المنطقة خاصة بؤرة "يتسهار"، وهو ما يحدث أيضًا في مسافر يطا".

وقالت الخارجية الفلسطينية إن "الاستيطان هو مشروع الاحتلال الميداني المتواصل لتدمير وتخريب الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، بمعنى أن وقف الاستيطان يُشكل اختبارًا لمصداقية المواقف الدولية المعلنة لحل الصراع، ومدى توفر الإرادة الجدية لدى إدارة جو بايدن لتحقيق السلام".

وأكدت الوزارة أن عدم فرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب انتهاكاتها واستيطانها يشجعها على التمادي في نهب وسرقة الأرض الفلسطينية وتحدي إرادة السلام الدولية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة