«جمهورية جديدة»
«جمهورية جديدة»


العاصمة الإدارية تتزين لعرس الافتتاح

مصر تبهر العالم بإنجاز «جمهورية جديدة» خلال 5 سنوات

بهاء المهدي- ماركو عادل

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 09:16 م

إنهاء 80 ٪ من خرسانة الأبراج باستثمارات 3 مليارات دولار.. والتسليم نهاية العام

فى وسط الصحراء القاحلة والرمال المعادية للحياة، تلقى النظر يمينا ويسارا وتتشكك فى كل شيء، هل هنا حقا سيصبح لمصر عاصمة جديدة؟! فالرمال الصفراء فى كل اتجاه ولا يوجد أى مظهر للحياة، مجموعة تلال رملية وأشعة شمس تزيد من الوضع سخونة وتزيد أيضا من شكوكنا فى إذا ما كانت تلك البقعة الرملية من أرض مصر سوف تصبح «الجمهورية الجديدة».. كان هذا هو الحال الذى شهدناه منذ 5 سنوات وتحديدا فى إبريل 2016 خلال تدشين مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، فلقد حضرنا ضرب «أول فأس» فى المنطقة بحضور عدد من المسئولين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان والشركات الوطنية، ووصلنا للموقع بعد أن ضللنا الطريق عدة مرات فالرمال تحيطك من كل مكان ولا يوجد يمينا أو يسارا أى علامة فأنت فى منتصف الدائرة فى أى موقع.. وتوالت الزيارات بعد أول «فأس» لنرى الحلم.. الخروج من الوادى الضيق وتعمير الصحراء، ونرى المشهد الذى كان حلما فى يوم ما وتتبدد مخاوفنا وهواجسنا وشكوكنا شيئا فشيئا، إلى أن وصلنا إلى يومنا هذا بمعدلات إنجاز تفوق الإعجاز فالعاصمة الآن أوشكت على الانتهاء والحى الحكومى شارف على الافتتاح فضلاً عن منطقة الأبراج والأحياء السكنية التى تراصت بجوار بعضها البعض لترسم مع النهر الأخضر لوحة فنية متكاملة ترى فيها عظمة الإنسان المصرى وقوة الدولة المصرية.. فكل ما كان من مشاهد رمال صفراء لونها لا تسر الناظرين، تجد الآن آلاف المصريين الأشداء يحملون معاول البناء لا الهدم لصنع مستقبل أفضل لهم ولأبناء مصر.. 5 سنوات فقط صنعت جمهورية جديدة وهى فترة ليست بالطويلة فى عمر الأوطان بل هى قصيرة جدا لتؤكد ما نردده بأن مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ستكون الرائدة فى المنطقة وكلمة السر فى المعادلة الإقليمية والدولية بعد سنوات التراجع العجاف.. فما نرصده ونقدمه لقارئ «الأخبار» اليوم هى جولة سريعة استغرقت عدة أيام لنجمع كل معلومة ونرصد كل إنجاز بصورة
ونوثق مرحلة بناء مصر من جديد.

أبراج العاصمة الإدارية
عندما يتعلق الأمر بعاصمة جديدة فلابد من أن تنافس نظراءها حول العالم أو حتى فى المنطقة، ولكى تحقق القيادة السياسية هذا قررت وضع معلم خاص بالجمهورية الجديدة وهى المنطقة المركزية أو حى المال والأعمال الذى سيضم 20 برجا بينها البرج الأيقونى الأعلى فى إفريقيا والشرق الأوسط بارتفاع حوالى 400 متر وكذلك أعلى ناطحة سحاب بنشاط إدارى فى مصر بارتفاع 170 مترا وأيضا أعلى برج سكنى بارتفاع 194 مترا بطول 48 طابقا.
وتضم منطقة الأعمال المركزية فى العاصمة الإدارية، 20 برجاً باستخدامات متنوعة ما بين سكنية وإدارية وفندقية وتقدر استثمارات المشروع بحوالى 3 مليارات دولار ويتم تنفيذها بالتعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة (cscec) الصينية وهى إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.. «الأخبار» قامت بجولة فى منطقة الأبراج وعند البوابة التقينا العميد محمد رفعت مدير الأمن بالمنطقة والذى اصطحبنا فى جولة.
وأكد المهندس عمرو سبع مسئول التخطيط والمتابعة بشركة دار الهندسة استشارى مشروع منطقة الأعمال المركزية، أن مشروع أبراج منطقة الأعمال المركزية أو حى المال والأعمال يضم 20 برجا مقسمين بين؛ البرج الأيقونى وهو باستخدامات متعددة أى أن جزء من الطوابق بأنشطة إدارية وجزء آخر عبارة عن شقق فندقية والجزء الأخير سيكون فندقا خمس نجوم بلس، بجانب 10 أبراج بنشاط إدارى و5 أبراج سكنية وأخيرا 4 أبراج تسمى الأبراج الهلالية التى تتوسط منطقة الأبراج وهى بأنشطة فندقية وشقق فندقية كما سيشمل المشروع منطقة خدمات مركزية تضم محطة تثليج المياه لكامل أبراج المشروع بجانب مولدات وخزانات مياه للرى والحريق.
وأضاف مسئول التخطيط والمتابعة بشركة دار الهندسة، أنه تم الانتهاء من الهياكل الخرسانية للأبراج الإدارية العشرة بالكامل وهم بارتفاعات تتراوح بين 80 وحتى 174 مترا بعدد طوابق بين 15 و33 طابقا ويجرى حاليا تنفيذ أعمال الإنشاءات والمبانى وتتبقى أعمال الواجهات وأجهزة تنظيفها والتى يتم تركيبها أعلى هذه الأبراج وجميعها مستوردة من الخارج كما أن هناك أبراج يتم تركيب هياكل معدنية أعلاهم جارى تنفيذها، وأشار إلى إنه بالنسبة للأبراج السكنية الخمسة فمازالت أعمال الخرسانة جارية وأحدهم يحمل ترقيم D1 وسيكون أعلى برج سكنى فى مصر بارتفاع 194 مترا حيث يجرى حاليا العمل فى الدور 36 من أصل 48 طابقا، وأوضح إنه سيتم إنهاء أعمال الخرسانة من 3 أبراج سكنية نهاية سبتمبر المقبل والبرجين الأخرين فى يناير القادم ويتم تنفيذ الواجهات بالتوازى مع أعمال الخرسانة والإنشاءات.
وأكد المهندس عمرو سبع، أن الأبراج الهلالية هى عبارة عن 4 أبراج كل اثنين منهم متصلين وتم بدء الأعمال بهم مؤخرا حيث بدأ حاليا صب الدور الأول من من أحد الأبراج، وأشار إلى أن البرج الأيقونى مقسم بين الـ 39 طابقا الأولى عبارة عن مكاتب إدارية ثم 10 أدوار شقق فندقية وأخيرا الفندق بارتفاع 24 طابقا حيث يجرى حاليا صب الدور الـ 75 من البرج وهو دور سيكون منصة مشاهدة تشبه تلك الموجودة فى برج القاهرة والتى تتيح رؤية العاصمة بالكامل من خلال تليسكوبات أما الأدوار المتبقية وعددها 4 أدوار فستكون غرف ميكانيا وخدمات، وأوضح إنه تم الوصول حاليا لارتفاع 370 مترا من أصل 385 متر من البرج الأيقونى ليكون من المتوقع الانتهاء من الهيكل الخرسانى بالكامل منتصف الشهر المقبل.
وكشف مسئول التخطيط والمتابعة بشركة دار الهندسة استشارى مشروع منطقة الأعمال المركزية، إنه طبقا للتعاقد فمن المقرر تسليم المشروع بالكامل فى فبراير 2023 وذلك بالنسبة للبرج الأيقونى والأبراج الهلالية لأنها ستكون آخر ما سيتم تسليمه فى المشروع أما باقى الأبراج فسيبدأ تسليمها من نهاية العام الحالى وحتى نهاية العام المقبل وهذه الأعمال ستسلم معظمها مشطبة بالكامل ولكن بدون فرش أما الباقى مثل الأبراج والوحدات الإدارية فستكون نصف تشطيب.
وأوضح مسئول التخطيط والمتابعة، أن حجم العمالة فى المشروع تتراوح بين 8 - 9 آلاف فرد ما بين صينيين يمثلون حوالى 2000 فرد والباقى مصريون حيث يجرى العمل من خلال ورديتين كل وردية 12 ساعة يوميا ليغطى العمل الـ 24 ساعة بالكامل، وأشار إلى إنه تم صب مليون و200 ألف متر مكعب خرسانة حتى الآن وذلك من أصل مليون و450 ألف متوقع صبها عقب الانتهاء من كل أعمال الخرسانة وذلك بنسبة 80% من حجم الاعمال، ولفت إلى أن هناك 3 شركات مقاولات كبرى تعمل فى المشروع من الباطن هى سياج وأوراسكوم والحازم لتنفيذ الأبراج بجانب شركات توريد العمالة وباقى الأعمال الأخري.
الحى الحكومي
يضم الحى الحكومى أو حى الوزارات مبنى مجلس الوزراء و34 مبنى وزاريا بجانب عدد من المبانى الأخرى مثل مجلسى النواب والشيوخ والرقابة الإدارية ومصلحة الجوازات ومديرية أمن العاصمة والهيئة الوطنية للإعلام وغيرها، ويقع مشروع الحى الحكومى على مساحة 360 فدانا بما يعادل 1.5 مليون متر مربع تشغل المنشأت منها 60 فدانا بما يعادل 250 ألف متر مربع بنسبة بنائية 20% والباقى مسحطات خضراء وطرق، ويشمل المشروع 10 مجمعات وزارية بإجمالى 34 وزارة بالإضافة لمبنى رئاسة مجلس الوزراء ومبنيى مجلس النواب ومجلس الشيوخ ومحور رئيسى يتوسط المبانى الوزارية بمسطح 430 ألف متر وهى التى تسمى ساحة الشعب وهى عبارة عن ميدان كبير يضم نوافير ومسحطات خضراء لتعطى شكلا جماليا للحي.
وحسب مخطط الحى الحكومى وتصميم المبانى فيقع مبنى مجلس الوزراء فى المنتصف وعلى جانبيه تقع الوزارات التى تظهر بمنظور المرأة بحيث يكون لكل مبنى وزارة انعكاس فى الجهة الأخرى عبارة عن مبنى وزارة أخرى كما يضم الحى مجمع مبانى الرقابة الإدارية ومبانى مصلحة الجوازات وشركة العاصمة الإدارية ومبنى التحكم والسيطرة للعاصمة بالكامل والذى سوف يكون مركزا لمراقبة كل الكاميرات الموجودة فى العاصمة الإدارية وكذلك مبنى التكييف المركزى للمدينة وفى خلف الحى الحكومى يقع مبنى البرلمان بقبته العملاقة ليظهر فى الخلفية بين ممرات المجمعات الوزارية وبجواره مجلس الشيوخ فى حين يقع القصر الرئاسى على الجانب الأخرى من الحى الحكومي.
ويعمل بالحى الحكومى أو حى الوزارات 12 شركة مقاولات تم تقسيم الوزارات عليها كما يضم كل مجمع وزارى عدد من الوزارات وهى عبارة عن مبانى متصلة ببعضها لتعطى شكل المستطيل ويتراوح ارتفاع مبانى الوزارات ما بين 2 بدروم ودور أرضى و6 أدوار متكررة و8 أدوار و9 أدوار، وفى أغلب الوزارات تم إنهاء كل الأعمال الخرسانية والإنشائية بنسبة 100% بجانب أعمال التشطيبات والتى شملت وجهات خارجية ستكون عبارة عن بلاطات رخام وزجاج «دبل جلاس» العاكس للحرارة والعازل للصوت بجانب بعض النقوش سواء الفرعونية أو الإسلامية حسب طبيعة كل وزارة فضلا عن أعمال التشطيبات الداخلية والتى تنقسم بين بلاطات رخام ووحوائط عادية أو خشب باركيه للمكاتب الخاصة بالوزراء ونوابهم والمساعدين كما تضم الوزارات مكاتب إدارية صغيرة أو متوسطو وكبرى حسب درجة المسئول بجانب قاعات اجتماعات، ويجرى حاليا الانتهاء من الأعمال الكهروميكانيكية (التيار الخفيف - تكييف - حريق - تغذية - صرف ) وأيضا أعمال تنسيق الموقع العام (نوافير - زراعات - أرصفة) حيث يتوسط كل مجمع وزارى ميدان صغير يضم نافورة ومسحطات خضراء كما يجرى الانتهاء من أعمال الفرش الداخلى للمبانى الوزارية.
وأوضح المهندس أشرف يونان نائب رئيس جهاز مدينة العاصمة الإدارية، أن وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية تتولى أعمال تنسيق الموقع والمراق والطرق فى الحى الحكومى أو الوزارات حيث تقرر استخدام البازلت فى أعمال الأرصفة التى تعطى الشكل الوزارى وتتناسب مع طابع الحى كما أنها تمتاز بإمكانية إجراء أعمال الصيانة سواء له أو للمرافق المارة أسفله بسهولة، وأشار إلى أن أعمال اللاند سكيب تشمل بعض الأشكال الجمالية مثل التماثيل النحاسية مثل تلك الموجودة فى شرم الشيخ وأيضا سلات مهملات ذات تصميم خاص بجانب استخدام بلاطات جرانيت مستوردة من اليونان تدعى «ساسو» لوضعها كإشارات مشاه فى ممرات البازلت كما يتم استخدام زراعات معينة مثل أشجار الفيكس ونخل الملوكى وسيتم تركيب نافورة كبيرة فى كل ميدان بين مجمعات الوزارات بجانب وضع تمثال تجريدى مصمم بتصميم يحاكى كل وزارة وسيوضع بوسط كل مجمع من المجمعات الأربعة الموجودة فى حى الوزارات وتم طرح تنفيذ هذه التماثيل فى مسابقة أطلقتها شركة العاصمة الإدارية وسيكون من الجرانيت وبارتفاعات تصل لـ 15 مترا.
وأضاف نائب رئيس جهاز العاصمة الإدارية المشرف على أعمال تنسيق الموقع واللاند سكيب للحى الحكومي، أن الساحة الواقعة بين الوزارات أمام مقر مجلس الوزراء ستكون عبارة عن حديقة ضخمة ومناطق خضراء يتوسطها نافورة ضخمة كما ستشمل 14 مبنى خدمى مقسمة لمجموعتين كل مجموعة منهم تخدم عدد من الوزارات ويضم كل مبنى كافيرتيا وقاعة اجتماعات ومقر لخدمات المواطنين كما سيوضع أعلى سارى علم فى العالم ليواجه مجلس الوزراء والوزارات، وأشار إلى إنه سيتم إنشاء 3 مواقف انتظار بالحى الحكومى كما تتولى وزارة النقل بتوفير أتوبيسات لكل وزارة بالعاصمة الإدارية لنقل العاملين من هذه المواقف لمقرات الوزارات دون الحاجة لاستخدام السيارات الخاصة بكل موظف، وأوضح إنه يجرى حاليا أعمال فرش وتأثيث مكاتب الوزارات من خلال الهيئة العربية للتصنيع مع بعض الشركات الخاصة وسيكون هناك تصميمات مختلفة لمكاتب الوزراء ونوابهم والموظفين حسب كل وزارة ويتم حاليا توريدها فور تجهيزها لفرشها.
مركز مصر الثقافى الإسلامي
يعد مركز مصر الثقافى الإسلامى فى العاصمة الإدارية الجديدة، إنجازًا كبيرًا ومن أهم المشروعات التى تم إنشاؤها فى العاصمة الجديدة مؤخرا وبلغت نسبة التنفيذ به ما يقرب من 80%، ويراعى فى إنشاء المركز أن يكون على نحو شديد الثراء والزخرفة ليعكس التاريخ المصرى الإسلامى العريق وامتداده على مدار العصور وبمستوى عالمى يهدف إلى النمو الفكرى والثقافى والدينى والإجتماعي، فيعد هذا المركز من المراكز الثقافية الهامة فى مصر وأفريقيا، ويجرى حاليا العمل فيه على قدم وساق من قبل شركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع وخاصة أن هناك توجيهات لها بسرعة الانتهاء منه لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك فى مسجده.
وأوضح المهندس سيد فاروق رئيس شركة المقاولون العرب، أن مركز مصر الثقافى الإسلامى على مساحة تبلغ 15.000 متر مربع ويوجد فى هذا المركز مسجدًا كبيرًا يسمى مسجد مصر يعد أكبر مسجدا فى أفريقيا وتبلغ مساحته 19100 متر مربع ويحتوى على 3 مداخل رئيسية يعلوها قباب إسلامية بالإضافة إلى مدخل خدمى رابع، وأشار إلى أن المسجد يتكون من صحن الصلاة بمساحة 9600 متر مربع ويسع 12000 مصلى يعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلى 29.5 متر و6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 مترا وتعلو كل منها قبة إسلامية كما أن للمسجد فراغات خدمية مختلفة كما تتسع الساحة العلوية لحوالى 40 ألف مصلى والساحة السفلية لـ 55 ألف مصلى بالإضافة إلى المسجد الذى يستع لـ 12 ألف مصلى بإجمالى 107 آلاف مصلى كما يضم مكتبة كبيرة جدا بها عدد كبير من الكتب التى تحتوى على تعاليم الدين الإسلامى والتفسيرات للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وأيضا تفسيرها وكتب الأئمة وغيرها من الكتب الإسلامية ويعد هذا المركز فخرا للإسلام والمسلمين أمام العالم بأكمله.
وأضاف رئيس شركة المقاولون العرب، أن المركز يحتوب على مئذنتين بارتفاع 140 مترا عن سطح الساحة العلوية ويتوفر بالدور الأرضى للمئذنة الفراغات المختلفة من حمامات ومتجر هدايا وغرفة التذاكر ومكتب إدارى وغيرهم من الخدمات اللازمة للمبنى ويتوسطه سلم شرفى يصل لارتفاع 133 مترا من المئذنة مع مصعد لذوى الاحتياجات الخاصة، وأوضح أن المركز يضم أيضا مبنى القاعة الشرقية التى تبلغ مساحتها الكلية حوالى 3055 مترا تتوسطها قبة إسلامية وينقسم المبنى إلى 3 قاعات رئيسية تسع قاعتين لـ 200 فرد لكل منهم أما القاعة الثالثة فتسع 400 فرد وللمبنى 4 مداخل رئيسية وتم إضافة 4 مكاتب إدارية للمبنى موزعين على طابقين.
النهر الأخضر
يعد مشروع الحدائق المركزية فى العاصمة الإدارية أحد المشروعات المميزة فى المدينة لأنها ستكون أكبر حديقة فى الشرق الأوسط وثانى أكبر حديقة فى العالم وهى عبارة عن نهر أخضر ممتد بطول 10 كم ومساحة ألف فدان وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.
والمشروع يحتوى على مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وممرات للدراجات ومجمعات مطاعم ومناطق ترفيهية ومساحة مخصصة لإقامة مشروعات استثمارية مستقبلية، ويضم المشروع المكونات التالية (بحيرة القراءة والعلوم-حديقة تعليمية للأطفال-الساحة الاحتفالية-الحديقة التراثية-النادى الريفى-النادى الرياضى-الساحة المركزية-مجمع المطاعم-السينما المفتوحة-الحديقة التفاعلية-حديقة الأعمال الفنية-واحة الرفاهية-حديقة ذات طابع إسلامي.
وأكد المهندس عمرو خطاب عضو المكتب الفنى لوزير الإسكان المشرف على المشروع، أن نسب التنفیذ بلغت حتى الآن حوالى ٥0% حيث تم الانتهاء من العمل فى حوالى ١٥٠ فدان بينما جارى العمل فى ٥٥٠ فدان، وأوضح إنه جار العمل للانتهاء من المشروع فى نهاية سبتمبر المقبل.
وأضاف عضو المكتب الفنى لوزير الإسكان المشرف على المشروع، أن من أهم الاعمال التى تتم فى المشروع مطعم مطل على بحيرة وحديقة أعمال فنية وحديقة تراثية وحديقة أنشطة ترفيهية وبحيرة أعمال فنية ومنطقة مفتوحة ومسرح مفتوح وحديقة تعليمية ترفيهية وحديقة المكتبة المفتوحة والساحة الرئيسية لمنطقة الأعمال المركزية وحديقة منطقة الأعمال المركزية والنادى الرياضى كما تشتمل الأعمال أيضا على دورات مياه ومبنى خدمات الحديقة شاملة المبانى الإدارية والمداخل والاستعلامات والمخازن ومبانى الصيانة وخزان مياه الرى الرئيسي.
وأشار المهندس عمرو خطاب، إلى إنه بالنسبة للزراعات المستخدمة فى أعمال اللاند سكيب للنهر الأخضر فكل منطقة تحتوى على مجموعة من النباتات والأشخار المختلفة ما بين أصناف محلية وأخرى أجنبية من أنتاج محلى فمثلا من الأصناف المحلية يتم زراعة صبارات نباتات استوائية وشتلات ذات احتياجات قليلة من المياه أما من الأصناف الأجنبية المنتجة محلية فهناك أنواع نباتات مستحدثة فى السوق المصرى مثل النخل الملوكى والكاسيا والتيرماناليا والياسمين الهندس ونخل الباسماركيا، وأوضح أن المشروع يحتوى على عدد من ممرات المشاه والأرصفة بمواد تشطيبات مختلفة وعلى سبيل المثال الانترلوك من نوع الرخام القصير الأحمر ورخام أنتيك ورخام تيريستا.
وكشف المشرف على المشروع، أن هناك 6 شركات منفذة لمشروع الحديقة المركزية أو النهر الأخضر بحجم عمالة حوالى 4000 فرد ما بين مهندس وفنى وعامل، مشيرا إلى أن التكلفة التقديرية للمشروع حوالى 7 مليارات جنيه.
مجلسا النواب والشوري
يعد مشروع مجلسى النواب والشيوخ إحدى العلامات المميزة فى العاصمة الإدارية والحى الحكومى تحديدا نظرا لأهميتهما باعتبارهما يمثلان جناحى السلطة التشريعية فى مصر.
وأكد المهندس أحمد العصار عضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب المنفذة لمشروع مجلسى النواب والشوري، أن مجلس النواب الجديد يقع بالتحديد فى منطقة الحى الحكومى أو حى الوزارات فى واجهة مجلس الوزراء حيث تصل مساحة الموقع العام للمجلس إلى 126 ألف متر مسطح بينما تبلغ مساحة المبنى نفسه 18 ألف متر ويتكون من قاعة رئيسية سعة 1000 عضو ومكاتب إدارية وهو عبارة عن بدروم وأرضى و8 أدوار متكررة و2 قبة قطر 50 مترا، وأشار أن مجلس النواب يضم عدداً من المبانى الخدمية تشمل المركز الطبى والمبنى الأمنى ومبنى محطة الكهرباء ومبنى الكهروميكانيك ومحطة الإطفاء وجراجات للسيارات تسع 675 سيارة هذا فضلا عن الساحات الخارجية والأسوار والطرق الداخلية والمساحات الخضراء.
وأضاف عضو مجلس إدارة المقاولون العرب، أن مبنى مجلس الشيوخ يقع بجوار مجلس النواب ويقام على مسطح إجمالى 33000 ألف متر ويتكون من أرضى و3 أدوار متكررة وقاعة رئيسية تسع 406 نواب وصالونات وأجنحة وشرفات لكبار الزوار والاعلاميين والصحفيين وقاعة اجتماعات كبرى سعة 50 فردا، وأشار إلى أن المبنى يضم عددا من المكاتب الإدارية واللجان العامة ومركز إعلامى ومطبعة ومركز معلومات وحاسب آلى وعيادة طوارئ ومطعم وجراجات تتسع لأكثر من 250 سيارة.
وأوضح المهندس أحمد العصار، أن نسبة تنفيذ مبنى مجلس النواب وصلت لـ 98% بينما وصلت أعمال مجلس الشيوخ إلى 70%.
أعمال المرافق
تعتمد العاصمة الإدارية الجديدة فى تخطيطها على مصادر مستقلة لتوصيل المرافق لها للحفاظ على استدامة هذه المرافق لتصبح العاصمة فى المستقبل مدينة متكاملة، وأوضح د. سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية أن العاصمة الإدارية سوف تعتمد على محطة لتنقية المياه خاصة بالمدينة تشمل الخطوط الناقلة والروافع بطاقة إجمالية 900 ألف متر فى اليوم وجار تنفيذ المرحلة الأولى منها بطاقة 450 ألف متر فى اليوم بجانب المأخذ و4 روافع على مسار الخط.
وأشار نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، إنه لحين الانتهاء من تنفيذ محطة المياه فإنه يتم توفير احتياجات المدينة من مياه الشرب حاليا من خلال خطى مياه قطر 1000 مم أحدهما من محطة مياه العاشر من رمضان بطول 34 كم والثانى من محطة مياه القاهرة الجديدة بطول 33 كم بطاقة إجمالية 225 ألف متر فى اليوم للخطين فضلاً عن خط إضافى بطاقة 100 ألف متر من محطة العاشر من رمضان بطول 34 كم يجرى الانتهاء منه بما يضمن تلبية المتطلبات الحالية لاستكمال الإنشاءات والأحياء السكنية والحكومية وحى الأعمال ولـ5 سنوات قادمة بطاقة إجمالية حوالى 300 ألف متر يوميا وستستمر هذه الخطوط كبدائل استراتيجية مستقبلية تخدم المدينة بجانب محطة التنقية الجارى تنفيذها حالياً.
واستكمالا لمنظومة الرى للمسطحات الخضراء والحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد د. سيد إسماعيل إنه يجرى نقل مياه غسيل مرشحات محطة تنقية المياه بالقاهرة الجديدة حاليا بطاقة 30 ألف متر فى اليوم فضلا عن الانتهاء من ربط الخط الناقل للمياه المعالجة من محطة صرف صحى القاهرة الجديدة )أورسكواليا) قطر 1000 مم بطول 10 كم والذى يصب فى خزانات الرى بجوار الطريق الاقليمى بطاقة 100 ألف متر يوميا للاستفادة منها مستقبلا مع توسعات المدينة لحين الانتهاء من تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحى الخاصة بالمدينة.
وفيما يخص منظومة الصرف الصحي، فأضاف إنه تم الانتهاء من خط انحدار يستوعب حوالى 40 ألف متر حتى محطة معالجة مياه الصرف الصحى بمدينة بدر وذلك لحين الانتهاء من محطة المعالجة الخاصة بالمدينة والتى بدأت بالفعل على أن يكون هذا الخط جزءاً من منظومة الصرف الصحى للعاصمة الإدارية بالإضافة إلى ما تم إنجازه من الخطوط الرئيسية للصرف الصحى بالمدينة وما تم تنفيذه من أحياء.
وأكد د. سيد إسماعيل، على إنه يجرى العمل على استمرارية ربط شبكات المرافق بالمدن الجديدة شرق القاهرة الكبرى بشبكة موحدة تعمل على تكامل الخدمة وتفى بالاحتياجات أوقات الذروة والأزمات والتنسيق المستمر مع جميع الجهات المعنية بخدمة العاصمة الإدارية الجديدة بشبكات البنية الأساسية لتفادى إعادة أعمال الحفر عند ازدياد الطلب على تلك الخدمات مع التوسعات المستقبلية فى التنفيذ.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة