الرئيس السيسى يتلقى دعوة لزيارة قطر
الرئيس السيسى يتلقى دعوة لزيارة قطر


حرص السيسي على عدم رد الإساءة أجبر الجميع على احترامه

«سياسة الشرف».. تنتصر في العلاقات مع تركيا وقطر

إبراهيم مصطفى

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 09:42 م

 

بعد انتصار إرادة الشعب المصرى والإطاحة بحكم تنظيم الإخوان فى ثورة 30 يونيو 2013، اتخذت تركيا وقطر موقفاً سلبياً باستضافة ودعم الإخوان، واعتبرت الدولتين صوت الإخوان فى المنطقة، سواء على المستوى الإعلامى أو فى المحافل الدولية، لكن إرادة المصريين كانت الغالبة ولم تتأثر بالحملات المعادية.

ومع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم فى العام التالي، تبنى سياسة هادئة وحكيمة، تمثلت فى عدم الإدلاء بأية تصريحات سلبية تجاه الدولتين، وعدم الرد على الاستفزازات المتكررة خاصة من القيادة التركية.. وبعد سنوات من سياسة النفس الطويل والحكمة، تبدو الآن مؤشرات إيجابية، حول قرب إعادة العلاقات المصرية مع كل من قطر وتركيا إلى الوضع الطبيعي، فى ظل رغبة البلدين لمزيد من الزيارات الرسمية والحوار مع مصر.

وكان الرئيس السيسى طوال سنوات حكمه حريصاً دائماً على مد يد الحوار مع قطر، باعتبار مصر الشقيقة الكبرى لكافة الدول العربية، وقد ظهر ذلك فى المصافحة بين الرئيس السيسى وأمير قطر تميم بن حمد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر عام 2014، واستقبال الرئيس مبعوث أمير قطر بصحبة مسئول سعودى فى ديسمبر من نفس العام.

وفى حوار للرئيس السيسى مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية عام 2015، أكد أنه لا يوجد أى تصريح رسمى يسيء لـ قطر أو تركيا، وأن المطلوب هو تفهم الجميع إرادة الشعب المصري، واستقبل الرئيس أمير قطر بمطار شرم الشيخ خلال القمة العربية فى مارس 2015.

كما أكد الرئيس تمنيه الاستقرار لكافة دول الخليج ومن بينها قطر، خلال جلسة حوارية على هامش منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ عام 2018، أى بعد عام على قرار الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قطع العلاقات مع قطر، بسبب عدم التزامها ببنود اتفاق الرياض 2014، ودعم وتمويل المنظمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان المسلمين، ورحبت مصر دائما بجهود الوساطة الكويتية للمصالحة بين قطر والدول الأربع.

وامام سياسة الشرف التى اتبعها الرئيس السيسي ورسوخ مؤسسات الدولة المصرية، تغيرت السياسات القطرية وانفتحت على المصالحة مع الرباعى العربي، وتم توقيع بيان العلا فى يناير الماضي، خلال القمة الخليجية فى السعودية، الذى نص على أن توقيع مصر على البيان «يوثق العلاقات الأخوية التى تربط مصر الشقيقة بدول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقا مما نص عليه النظام الأساسى بأن التنسيق والتعاون والتكامل بين دول المجلس إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية»، وتنفيذاً للاتفاق، استأنفت مصر وقطر علاقاتهما الدبلوماسية فى 20 يناير الماضي، كما تم استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، واستضافت الكويت، فى 23 فبراير الماضي، الاجتماع الأول بين وفدين مصرى وقطرى لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد اتفاق العلا.


واستمرت مؤشرات الأجواء الإيجابية بعلاقات البلدين، باستقبال الرئيس السيسى فى 25 مايو وزير الخارجية القطري، الذى نقل رسالة من أمير قطر للرئيس، تضمنت توجيه دعوة لزيارة الدوحة، وأعرب الوزير القطرى عن تقديره لدور مصر الاستراتيجى والمحورى تحت قيادة الرئيس فى حماية الأمن القومى العربى والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة فى سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

وعلى صعيد العلاقات مع تركيا، أخذت الأمور منحى تخفيف التوترات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سنوات من دعم أنقرة للإخوان وزعزعة استقرار ليبيا وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية، حيث صدرت تصريحات رسمية تركية تدعو لإنهاء الخلاف مع مصر، تبعها اجراء وزير الخارجية التركى اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري، ومثلما كانت مصر الطرف الذى لم يبدأ بالإساءة، رحبت القاهرة بالتحسن فى العلاقات مع تركيا، واستضافت مطلع مايو الماضى محادثات استكشافية على مستوى نائبى وزيرى الخارجية، وانتهت الاجتماعات بالاتفاق على تقييم نتائج المباحثات والاتفاق على الخطوات المقبلة، وسادت الاجتماعات الصراحة والتعمق بحسب بيان مشترك للبلدين.. وتظل مصر تحت قيادة الرئيس السيسى منفتحة على كل من يحترم إرادة شعبها، ودورها فى المنطقة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة