ركلة الجزاء المهدرة
ركلة الجزاء المهدرة


حكايات من اليورو| كيف قضى «ساوثجيت» على أحلام إنجلترا قبل 25 عامًا؟

أحمد نزيه

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 10:02 م

بات عشاق الساحرة المستديرة من مختلف أنحاء العالم على موعدٍ مع الانطلاق الوشيك للنسخة السادسة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، والتي ستُجرى بصورة استثنائية في 12 مدينة من 12 بلد مختلف.

وتأجل انطلاق بطولة اليورو لمدة عام كامل بسبب وباء كورونا، لتُجرى بصورة استثنائية في عام 2021.

ومع اقتراب موعد اليورو نقدم لكم سلسلة من الحكايات إلى غاية موعد افتتاح البطولة في الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، بالمباراة الافتتاحية في روما بين إيطاليا وتركيا.

وحكاية اليوم، التي تحمل الرقم سبعة، ستكون من النسخة العاشرة من اليورو، والتي استضافتها إنجلترا، وكانت تمني النفس باستغلال استضافة البطولة وتسجيل التتويج الأول لها باليورو.

حلم إنجلترا

وبدأت منتخب إنجلترا مشوار البطولة بنجاح، وحسم صدارة المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، أمام كلٍ من هولندا (4 نقاط)، واسكتلندا (4 نقاط)، وسويسرا (نقطة وحيدة).

وفي الدور ربع النهائي، عانت إنجلترا الأمرين أمام إسبانيا، قبل أن تحسم تأهلها بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

وفي الدور نصف النهائي، كانت إنجلترا على موعد مع مباراة قوية ضد منتخب ألمانيا، لمعرفة من سيحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة التشيك، المنتصرة على فرنسا بفضل ركلات الترجيح.

وعلى أرضية ملعب ويمبلي الشهير، افتتح الإنجليز التسجيل مبكرًا عند الدقيقة الثالثة، بفضل آلان شيرير، قبل يدرك الألمان التعادل سريعًا في الدقيقة السادسة عشر من زمن المباراة عن طريق ستيفان كونتز.

ضياع الحلم

ومضت الدقائق المتبقة من عمر المباراة دون جديد، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليلجأ المنتخبان إلى شوطين إضافيين، لم يُسفرا عن جديدٍ، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح، لحسم المتأهل للمباراة النهائية.

وفي ركلات الترجيح، سجل كلٌ من لاعبي المنتخبين ركلات الترجيح الخمس المخصصة لكل منتخب، ليتم اللجوء إلى ركلة ترجيح إضافية، وهنا حدث ما لا يتمناه جاريث ساوثجيت.

اللاعب تقدم لتسديد الركلة الترجيحية وأخفق في تسجيلها، ليسجل أندريس مولر الركلة الترجيحية للمنتخب الألماني، الذي مجح في العبور إلى المباراة النهائية، ومن ثم التتويج باللقب على حساب المنتخب التشيكي.

ويحكي ساوثجيت عن الركلة الحاسمة التي أهدرها وضاع معها حلم الإنجليز في اللقب الأوروبي، إنه ظل بعدها لمدة ثلاثة أيام لا يستطيع الخروج من المنزل، لأن لم يكن يطيق نظرات الجماهير له بعد ضياع تلك الركلة.

وبعد ربع قرنٍ من الزمن، هل يكفر ساوثجيت عن خطيئته، ويقود إنجلترا لأول لقبٍ لها في بطولة اليورو، خاصةً أن الدور نصف النهائي والمباراة النهائية ستُجرى في ملعب ويمبلي، ذلك الملعب الذي أدار ظهره لإنجلترا وساوثجيت في عام 1996، حينما واجهوا منتخب المانشفت آنذاك.

اقرأ أيضًا: حكايات اليورو| «رابطة الدول المستقلة».. منتخب شارك بنسخة «معجزة الدنمارك»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة