صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المحروسة

الإخوان انتظروا نصراً ربانياً لإرهابهم.. واستخدموا صكوك «الكفر» ضد المصريين

أمير لاشين

الإثنين، 07 يونيو 2021 - 10:17 م

سألت أحد المفكرين المنتمين إلى تيار الاسلام السياسى عام 2013.. لماذا لم ينصر الله الإخوان رغم زعمهم بأنهم أنصاره وحماة شرعه.. فأجاب على الفور "لو كانت نيتهم لله لنصرهم".. مرت السنون لكن ظلت قواعد اللعبة التى وضعها الإخوان منذ تسعين عاما ثابتة وأوراقها مكشوفة.. نحن أنصار الله وسوانا لن ينصره الله أبداً.. صكوك النصر الإلهى تمنحها الجماعة فقط.. شهادات التأييد الربانى تصدر من مكتب الارشاد.. إن الله لا يصلح عمل المفسدين وبالطبع نحن المفسدون الآثمون الضالون وهم المؤمنون المؤيدون بنصر الله لا محالة.. ثمانى سنوات مرت لم يخل خطاب الجماعة من فئتين اقتتلا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة وبالتأكيد هم الأولى ونحن الثانية.

ثمانى سنوات انتظروا نصراً مبيناً بهلاكنا وانكسارنا ودمار بلادنا.. لكن ذلك لم يحدث فقد أصلح الله عملنا وأفسد عملهم.

ثمانى سنوات تعرضت خلالها مصر لمؤامرات ضارية عشناها جميعا شاركت فيها دول من الخارج ومتآمرون فى الداخل وفى كل مرة تنتظر الجماعة لمصر السقوط ظنا ان ذلك هو المدد المبين من رب العالمين.. فلنستعجل النصر بالدماء. اعتصامات مظاهرات.. دماء كثيرة قتلى فى كل مكان يزداد الغضب الشعبى ثم فوضى عارمة.. تلك امانيهم..لكن حال بينهم وبينها الشعب ووعيه. وفشلت الجماعة وانتصر الوعي.

إذن هو الإرهاب القتل والدمار فى كل مكان لا أمن لا استقرار لا اقتصاد لا طمأنينة لدى المصريين.. موجات متتالية من العمليات الإرهابية تضرب أرجاء البلاد.. القتل فى كل مكان لكن الصمود كان حائط الصد.. حتى أضحى النصر للمصريين والخذلان للجماعة

أمر طبيعى فلا ارهاب "حلال" فى الاسلام ولا قتل بغير نفس مبرر فى شريعتنا ربما يكون ذلك مباحا فى معتقدهم لكن عند الله ظلم عظيم.

وتوالت الأزمات.. أزمة "غاز" فى شرق المتوسط.. إدارة أمريكية جديدة قد يغيب الود بينها وبين القاهرة.. حدود شرقية مشتعلة ومتوترة دائما كل ذلك يحدث وآمال الفوضى لم تبرح مكانها فى عقول الجماعة.. لكن الله فى كل مرة ينصر من ينصره فينتصر للمصريين ويقطع دابر المتآمرين.

إذن لماذا لم ينصر الله انصاره وجنده كما زعموا.. الإجابة لأنه مجرد " زعم" لا حقيقة فجند الله رجال إعمار وبناء لا هدم وتدمير.. رجال إحياء للنفوس وعز للبشر وليس قتلا وإرهابا ونزعا للأرواح.. رجال إخلاص للأوطان وليسوا أدوات للخيانة والخراب أينما حلوا.. "الفعل" فرقان بين بغى وتقى ليست الكلمة وحدها فالجماعة كثيرا ما تعجبك قولهم ويشهد الله على انهم ألد الخصام

هو درب ساروا عليه منذ نشأتهم.. ادعاء مقيت للتدين يخادعون الله والذين أمنوا وهو خادعهم فعندما ظهر المقاول الهارب محمد على ليدعو للفوضى نصبوه مرشدا تاسعا ولقبوه زعيما وبايعوه أميراً رغم انه أعلن صراحة انه فاعل لكل الموبقات.. وقالها بوضوح "هيطلعلولى سيديهات ميهمنيش انا باعمل كل حاجة".. نعم "كل حاجة  "فكل حاجة" مبررة لدى الإخوان مادمت ستخدم مصالحهم لا يهم وقتها مبدأ ولادينا ولا إسلاما.. العلاقات مع إسرائيل حلال اذا كانت فى دول تساندهم حرام اذا كانت فى غيرها.. عواصم اوروبا دار كفر للمسلمين لكن اذا كانت لهم فهى مأوى وملاذ وواحة للديمقراطية.. والأمثلة لا تعد ولاتحصى.

لكن هل مازالت تجارة الدين رائجة.. اعتقدها "بارت" وأن خداع المصريين لم يعد أمرا هينا وان القدرة على الفصل بين الغث والسمين أصبحت أعلى وان تقديرهم لما ينفع الناس ويمكث فى الأرض أصبح جليا.. أدرك المصريون أنه لا مقارنة بين رئيس حطم مؤامرات دولية وإقليمية على بلادنا بحكمة ورشد وحافظ على البلاد والعباد وبين آخر اعتقد ان اكبر مؤامرة على مصر " واد واخد 20 جنيه علشان يشد سكينة الكهربا فينقطع النور ويثور المصريون عليه وعلى جماعته!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة