أشهر نحات بالمنيا
أشهر نحات بالمنيا


أشهر نحات بالمنيا.. أعماله المقلدة حيرت العلماء

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 08 يونيو 2021 - 06:21 ص

كتب: جمال رمضان

أعماله المقلدة حيرت العلماء.. سجن ظلماً بتهمة الاتجار بالآثار.. والسادات كرمه بسبب قناع أخناتون

فى أحضان (البقيع الثانى) بالبهنسا بمركز بنى مزار بالمنيا أرض الـ70 شهيداً من شهداء الصحابة وأل بيت رسول الله.. يعيش الفنان مصطفى جاب الله على سليمان صاحب الـ83 عاماً من مواليد 16 يوليو عام 1939 والملقب بمجنون الحجر والذى كشفت موهبته فى أعمال النحت للآثار الفرعونية وترميمها بسبب عمل والده.

«الأخبار المسائي» التقت مع الفنان مصطفي جاب الله الذى لم ينل حظاً من التعليم سوى المرحلة الابتدائية عام 1954 وله 6 من الأبناء 3 من الرجال و3 من النساء وله ما يقرب من 56 حفيدا لم يتعلم منه فن النحت من أبنائه سوى حسنى صاحب الـ55 عاماً.

اقرأ أيضا|محافظ المنيا يبحث خطة تسويق الحاصلات الزراعية
فى البداية يقول مصطفي بأن النحت موهبة من عند الله وعمله الفنى يصعب على غير المحترف معرفة أصليتها.

وفى عام 1976 تم القبض عليه بتهمة حيازة وبيع قطعة أثرية وحرر له محضراً بنقطة شرطة صندفا بمركز بنى مزار وثبت للشرطة أن القطعة مقلدة بحرفية عالية وتم الإفراج عنه واعتبر المحضر بمثابة شهادة خبرة له فى مجال تقليد القطع الأثرية.

وبعد هذه الواقعة كان يتردد على تجار الأثار والعاديات بالقاهرة لبيع بعضاً من إنتاجه وتم القبض عليه للمرة الثانية وكانت تهمته هذه المرة (سرقة أثار) وتم تداول القضية وأجلت لأكثر من 24 مرة حتى حكم عليه بالسجن لمدة عام مع الشغل في سنة 1977 وبعد أن عجز محاميه الدفاع عنه بإثبات براءته على أن القطعة الفنية المضبوطة معه هى قطعة مقلده وليست أصلية وأثناء سجنه طلب وهو داخل محبسه قطعة من الحجر وأزميل وقام بنحت تمثالاً بنفس مواصفات القطعة المحرزة بالقضية على أنها أصلية.

وعرض التمثال أثناء انعقاد جلسة الاستئناف وقام أحد خبراء الآثار بفحص التمثال أمام هيئة المحكمة وكانت المفاجأة الأولى أن قرار الخبير بأن هذا التمثال عمره يزيد عن 3 آلاف سنة.

والمفاجأة الثانية التى أزهلت الحضور فى نفس الجلسة حين قام مصطفي بتحطيم التمثال أمام هيئة المحكمة فاندفعت من داخل التمثال قطع من النقود الحديثة والمتداولة في عام 1977 من فئة الخمس قروش والعشرة قروش وأثبت الفنان براءته أمام هيئة المحكمة وأضيفت لرصيده كشهادة خبرة أخرى ومن خلال ذلك استخرج بطاقة عائلية برقم 13424 الصادرة من مركز بنى مزار- البهنسا- محافظ المنيا وبطاقة ضريبية يحملان فى خانة المهنة (نحات تماثيل فرعونية مقلدة).

فى عام 1978 وبعد أن ثبتت براءته لجأ إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات يطلب منه إلحاقه بعمل يقتاد منه مالا بعيداً عن مشاكل المهنة فصدر له قرار تعيين بوظيفة (خبير نحت).

وفى أكتوبر عام 1979 شارك فى المعرض الذى أقيم بمناسبة العيد الأول للفن والثقافة بقاعة المعارض الكبري بأكاديمية الفنون بالهرم والذى قام بافتتاحه الرئيس الراحل السادات وشارك فيه الفنان بـ4 أعمال فنية تعبر عن فرحة الشعب المصري بانتصارات أكتوبر وخطوات السلام أما العمل الرابع فكان معبراً عن دور التأمينات والمعاشات ورعاية الدولة للمسنين.

وقدم الفنان أعماله للرئيس السادات وختم حديثه بطلب بأنه يعتمد في رزقه على فن نحت الحجر ويطالب بوظيفة ومن هنا تم الإفراج عن قرار تعيينه بعد 17 شهراً من الإدراج ليعمل خبير نحت بثقافة المنيا.

وشارك الفنان فى العديد من المعارض التى أقيمت بالقاهرة وبقصور الثقافة الجماهيرية على مستوى الجمهورية.

وأشار إلأى أنه تقدم ببحث لترميم تمثال أبوالهول عندما قررت هيئة اليونسكو علاج تمثال أبوالهول بالحقن وهو علاج الجماد بالجماد لأن عملية الترميم هى عملية معمارية بالدرجة الأولى، حيث يتم استبدال التالف والمتهالك من أحجار التمثال بأحجار جديدة من نفس نوع الحجر المستخدم فى بناء هذا التمثال النادر وقام بمعاينة جسد أبوالهول على الواقع وقدم تقريره بالترميم لمدير الإدارة الهندسية بالمتحف المصري بالقاهرة فى ذلك الوقت وانصرف وتم الترميم لأبوالهول بالطريقة التى تقدم بها ولم يشار إليه لا من قريب ولا من بعيد بأن ما تم من وحى فكره وعبقريته وهو صاحب الفكرة.

ويطالب الفنان الرئيس السيسى بالاهتمام بترميم الآثار الفرعونية وعمل رقم قومى لكل أثر مصرى مثلما يحدث للإنسان والمبانى وخلافه فى ظل التحول الرقمى، ومتمنياً إنشاء أبوالهول جديد على أرض سيناء للبطل العظيم الرئيس السيسي.

ومن أهم أعمال مصطفي تمثالين هما قناع إخناتون وبهاء النساء، وقد حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير التى يتزين بها مرسمه ومتحفه بقرية البهنسا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة