القاهرة كابول
بعد مؤتمر « المتحدة للخدمات الإعلامية » .. المنتجون : اللي جاي أحلى
الثلاثاء، 08 يونيو 2021 - 11:07 ص
مؤمن حيدة
شهدت (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية)، تشكيل جديد لمجلس إدارة المجموعة، كما تم الإعلان خلال المؤتمر الذي أقيم يوم السبت الماضي عن توسيع قاعدة المشاركة مع المنتجين لتشمل أكبر عدد من الأعمال الدرامية على مدار العام، وتم التأكيد على أنه سيتم تطوير الدراما من خلال المنظومة الجديدة للإنتاج وضبط الأسعار، ويتم التعاون مع شركات الإنتاج داخل السوق المصري، وذكر على سبيل المثال عدد من الشركات الإنتاجية التي تعاونت بالفعل مع « الشركة المتحدة » خلال موسم رمضان الماضي والمواسم السابقة وهم: « شركة العدل الجروب، شركة سيل ميديا، شركة الجابري، شركة آرت ميكر، روزناما، المنتج طارق الجنايني، شركة ماجنوم، شركة میدیا هب الذراع الإنتاجي للدراما التلفزيونية لشركة سعدي جوهر ».
ومع فتح المجال الإنتاجي لكافة الشركات الإنتاجية الموجودة في السوق الدرامي المصري، عبر عدد من المنتجين المصريين عن تفاؤلهم بالفترة المقبلة، مؤكدين أن عودة المنافسة الإنتاجية سيعود بالإيجاب على الصناعة في مصر.
خطوة إيجابية
وقال المنتج محمد فوزي: « بالتأكيد ما حدث بفتح السوق الإنتاجي لكافة الشركات شيء إيجابي ويسعد الجميع لأنه سيجعل الجميع يجتهد من أجل تقديم الأفضل، بالإضافة إلى أنها فرصة كبيرة لجعل كل العاملين في الصناعة يعودوا للعمل بعد أن أبتعد عدد كبير منهم خلال السنوات الماضية، فهي خطوة جديدة للأمام وتدعو للتفاؤل لما هو قادم والأيام القادمة ستكشف العديد من التفاصيل الأخرى التي ننتظرها جميعاً ».
أما المنتج ريمون مقار قال: « لا يمكن أن ننكر أن فتح السوق أمام كافة الشركات الإنتاجية شيء مفيد وجيد للجميع، والمنافسة أمر شرعي ومطلوب وهو الطبيعي على مستوى العالم كله، بينما الاحتكار ليس في مصلحة أحد، وأظن أن ما حدث سيعطي دفعة للأمام في الشكل والمحتوى الدرامي بالأعوام المقبلة، وأجد أن قرار (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية) محترم ونتمنى أن يأتي بنتائجه قريباً، والتغيير والتطوير للأفضل شيء ندعمه جميعاً طالما يخدم الصناعة التي نعمل من أجلها ».
تطور لصالح الدراما
وتحدث المنتج أحمد الجابري عن الخطوة الجديدة قائلاً: « في البداية أريد التأكيد على أن (الشركة المتحدة) و(سينرجي) خلال الخمس سنوات الماضية أثروا الدراما التلفزيونية بالعديد من الأعمال المميزة والقيمة في المحتوى والجودة، واستطاعوا جمع أكثر من نجم في عمل درامي واحد، وهو ما لم يحدث من قبل، وهناك عدد من المسلسلات التي لا يمكن أن تنسى مثل (الاختيار) بجزئيه، و(هجمة مرتدة) و(القاهرة كابول)، وهناك مجهود كبير بذل خلال السنوات الماضية، وآن الأوان لدخول المنتجين لينافسوا ويقدموا أعمال تضاهي ما قدم، ويحدث انتعاشة في السوق الدرامي المصري لنستمر في الريادة، لأن الدراما المصرية أثبتت أنها هي الأولى على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط كله ».
وأضاف: « ما حدث لا يقلل أبدا المجهود الكبير الذي تحقق خلال السنوات الماضية، بل أنها خطوة جديدة للتطوير وهذا أمر مطلوب، وبالتأكيد سعيد كونى أحدى الشركات المرشحة للتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأتمنى من كل المنتجين التعاون والعمل خلال الفترة المقبلة، وأن يكون هناك منافسة شريفة بيننا جميعا وخلق دراما قوية ومشرفة لبلدنا ».
أليات التعاون
ويقول المنتج أحمد نور: « في البداية أريد أن أشيد بالهيكل التنظيمي الجديد لـ(الشركة المتحدة)، والذي أعتمد على رجل مالي اقتصادي في رئاسة مجلس إدارته، وهو حسن عبد الله، حيث أن الشركة تتجة لمجال جديد وهو طرحها في البورصة، لذا تحتاج إلى رجل مال واقتصاد في المقام الأول، كما ضمت في عضويتها قامات في عالم الفن والإبداع، لا يوجد خلاف عليهم، أما بالنسبة لأليات عمل شركات الإنتاج الخاصة مع (الشركة المتحدة)، فهي لم تضح حتى الآن، ولم يتم ذكرها خلال المؤتمر الصحفي، وهذا ما نحاول معرفته حاليا للبدء في العمل وتقديم مشاريع وسيناريوهات للشركة، كما كان يجب توضيح فكرة تقسيم المواسم الدرامية وكيفية التعامل معها في مسألة تقديم أعمال درامية 30 حلقة أو 15 حلقة أو سباعيات، وكيف سيتم ذلك سواء داخل أو خارج الموسم الرمضاني، بل أن الحديث عن تلك النقطة كان بشكل الخطوط العريضة ولم يتم توضيح التفاصيل التي سيتم السير عليها خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن الشكل والتخطيط العام الذي تسعى الشركة للسير عليه خلال الفترة المقبلة يتم عمل نموذج له ويتم توزيعه على المنتجين لمعرفة الصورة كاملة وواضحة ».
وأضاف: « فكرة التعاون مع كل شركات الإنتاج شيء جيد ورائع بكل تأكيد، وبدل من أن شركة واحدة تنتج 10 مسلسلات على سبيل المثال يمكن أن ينتجهم 5 شركات إنتاج، وهذا ما كان يحدث في السابق، ونسمح للجميع بالعمل والإبداع وتقديم أفضل ما لديه، ولو نظرنا إلى وجهة النظر الاقتصادية فسنجد أن خطوة طرح الشركة في البورصة أهم خطوة تم اتخاذها في تلك المرحلة، بل خطة عظيمة وسيتكشف نجاح التجربة في الفترة القليلة المقبلة ».
جوائز للكتاب الموهوبين
من ناحية أخرى، أعلنت « الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية »، عن سلسلة من الجوائز تعطى للموهوبين من الكتاب الجدد، الجائزة الأولى ستكون في مجال سيناريو الدراما التلفزيونية وتحمل اسم الكاتب الراحل صالح مرسي، أما جائزة تأليف دراما الطفل فستحمل اسم الإعلامية أبلة فضيلة، فيما تحمل جائزة قصص الأطفال اسم الكاتبة الكبيرة نعم الباز، وجائزة الرواية المطبوعة ستحمل اسم الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد.
وأوضح المؤلف بشير الديك رأيه في تلك الجوائز قائلاً: « بالتأكيد وضع جوائز للكتاب الجدد شيء يشجع على ظهور أجيال جديدة من الموهوبين وهذا ما كنا ننتظره من شركة بقيمة (المتحدة للخدمات الإعلامية)، وأراها من الأشياء الجيدة التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر الشركة الأخير، وأتمنى أن تكون اختيارات المواهب الجديدة موضوعة على أسس محددة حتى تحقق الجوائز الهدف منها وهو ضخ دماء جديدة في عنصر الكتابة بالدراما المصرية، والحقيقة أن الصناعة تتسع وتحتاج إلى وجود كتاب جدد يكون لديهم الموهبة في تقديم سيناريوهات مميزة ومختلفة ومتنوعة ».
وأضاف: « هذا الأمر ليس جديد وقدم من قبل على المستوى السينمائي، وكنا نحتاج وجوده على المستوى الدرامي، وجميعنا ننتظر ما سوف يتم اكتشافهم من خلال الأعمال والسيناريوهات التي ستحصد الجوائز الجديدة ».
أما المؤلف باهر دويدار فيقول: « المواهب الشابة من الكتاب موجودة طوال الوقت، لكن كانت المشكلة أو العائق الذي يواجههم هو وجود الآلية لوصول أعمالهم إلى الشركات الإنتاجية لتنفيذها وتقديمها للجمهور، ومع توفر تلك الآلية سيكون مسألة الوصول لتلك المواهب أكبر وأسرع، وهذه الجوائز تحقق الآلية المناسبة لتقديم الكتاب الجدد وإتاحة لهم الفرصة، وفي نفس الوقت هذا يحقق الاستفادة للصناعة بشكل عام لأنه بالتأكيد سيقدم أفكار جديدة ».
وأضاف: « في الفترات السابقة كان ظهور الموهوبين الجدد يتم بمجهود شخصي، وبالتالي كان هناك العديد من المواهب التي تتأخر وبعضها ييأس من الوصول إلى فرصته، لكن الآن الفرصة أصبحت متاحة للجميع مع تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ».