الثلاثاء، 08 يونيو 2021 - 02:23 م

شهدت محافظة قنا، في غضون أيام قليلة، جريمتي شرف، هزتا أرجاء المحافظة، لكونهما جرائم خارج العادات والتقاليد، تزامنا أيضا مع استمرار ظاهرة العثور على لقطاء في الشوارع وأكوام القمامة.

جريمة الشرف الأولى، كانت بطلتها نها وهي طفلة عمرها 15 عاما، تعرفت على موظف بالاسعاف عمره 50 عاما، ونشبت بينهما علاقة عاطفية، تحولت إلى علاقة جنسية بينهما.

استمرت العلاقة الجنسية بين الطفلة والعجوز المراهق، حتى أجبرته على أن يكتب عليها عرفيا، لضمان حقها، وبالفعل نجحت في ذلك، واستمرت العلاقة بينهما، حتى حملت منه سفاحا، وأصيبت وقتها بحالة من الإنهيار، كيف ستواجه أهلها بهذه الحقيقة الصعبة؟

مهدت الطفلة، الطرق لنفسها، لإخبار أهلها، أنها تعرضت للتعدي الجنسي من العجوز المراهق.

توصلت الأم لاتفاق ، أجبرت فيه المراهق العجوز، بأن يتزوج ابنتها عن طريق السنة، كونها طفلة لم تتعدى الثمانية عشر عاما، ولا بجوز عقد قرانها بشكل شرعي، كما تم الاتفاق على أن تعيش المجني عليها مع المتهم، في مسكن خاص، وأن يوقع على إيصال أمانة على بياض، لضمان حق الطفلة.

بالفعل نفذ المراهق العجوز، كافة الاتفاقيات التي اتفقوا عليها، وعاش الاثنان سويا في مسكن واحد، وعندما قاربت الطفلة من الولادة، ذهبت لمنزل والدتها.

الحياة بين الطفلة والمراهق العجوز، كانت مليئة بعدم التفاهم والمشاكل المتكررة، مما دفع الأم إلى الانتقام، خاصة بعدما شاهدت وسمعت من طفلتها بأن زوجها يميل لزوجته الأولى ويودها أكثر منها.

طلبت الأم من زوج ابنتها، أن يشتري لها منزل خاص ويكتبه باسمها، وهددته بايصال الأمانة التي كان معها ضده ، وبعد مشادات رفض الزوج، مما دفع الأم إلى الذهاب إلى مركز شرطة قنا، لتحرير محضر ضده بأن طفلتها تعرضت للاغتصاب، واتهمت فيه الموظف بالاسعاف بارتكاب الجريمة، إلا أن تحريات المباحث كشفت حقيقة الواقعة، ودفعت الأم وابنتها والمتهم على الاعتراف، وتم إحالة القضية إلي النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الجريمة الثانية التي شهدتها محافظة قنا، هي قيام احد الشباب بالتعدي جنسيا على فتاة، التي أبلغت أسرتها بعد أشهر من الواقعة، بكافة التفاصيل.

حاولت قيادات شعبية التدخل لحل الأزمة، إلا أن المتهم أنكر، مما دفع أقارب الفتاة، من تهشيم مقهى وخطف اثنين، اتتقاما من المتهم الذي لم يكن موجودا وقتها.

ذهب والد الفتاة إلى مركز الشرطة، ليقص ما حدث، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير المخطوفين، وضبط المتهم، وتمكنت قيادات شعبية، من حل أزمة التعدي على الفتاة جنسيا، بعد معرفة الجاني، وقضت في جلسة عرفية، بأن يتزوج الجاني الفتاة عرفيا، لعدم حمله بطاقة شخصية، وكتابة عقد زواج عرفي، لحين الإنتهاء من استخراج بطاقة شخصية، وكتابة قائمة قيمتها 300 ألف جنيه، لحفظ حق الفتاة، وتم التراضي بين الطرفين في جلسة صلح بينهم.

اقرأ أيضا| المشدد 10 سنوات لقاتلي شقيقتهم في قنا