د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

أم الدنيا «2»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 08 يونيو 2021 - 06:42 م

نبه التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية والبنك وصندوق النقد الدوليين ومنظمة التجارة العالمية إلى أن العالم يسير بشكل متزايد نحو جائحة مزدوجة المسار ، حيث أغنى البلدان تحصل على اللقاح ، وأفقر البلدان متروكة خلف الركب. بل إن بعض البلدان الثرية تبحث إمكانية نشر جرعات معزّزة من اللقاح لحماية سكانها. فى الوقت الذى تعانى فيه الغالبية الساحقة من سكان البلدان النامية بمن فيهم العاملون الصحيون فى الصفوف الأمامية لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى. ويشتد الأمر وطأة فى البلدان المنخفضة الدخل التى تلقت أقل من 1 بالمائة من اللقاحات المقدمة حتى الآن. وقالت إن عدم الإنصاف فى إنتاج اللقاحات وتوزيعها لا يترك ملايين لا حصر لها من الأفراد تحت رحمة الفيروس فحسب، وإنما يفسح المجال أيضاً لظهور متحورات فتاكة يرتد أثرها القاتل على العالم بأسره. فالمتحورات الجديدة دفعت البلدان ، حتى تلك التى تنفذ برامج تطعيم متقدمة ، إلى إعادة فرض تدابير صحة عامة أشد صرامة ، بل عاد بعضها إلى تطبيق قيود السفر.
فى المقابل ، تؤدى الجائحة الجارية إلى تعميق الفوارق فى الثروات الاقتصادية بعواقب وخيمة على الجميع. لهذا جاءت الدعوة إلى مستوى جديد من الدعم الدولى لاستراتيجية تنسيق معزز مدعومة بتمويل جديد وتنفيذها لتطعيم سكان العالم جميعاً. وقد عرض موظفو صندوق النقد الدولى مؤخراً مقترح خطة بغايات واضحة، وإجراءات عملية، وتكلفة مجدية. بميزانية تقدر ب 50 مليار دولار أميركى. تساهم الخطة فى تسريع وتيرة إنهاء الجائحة فى العالم النامى. والحد من حالات الإصابة بالعدوى وفقدان الأرواح ، وتسرّع خطى التعافى الاقتصادى ، وتولد نحو 9 تريليونات دولار أمريكى من الإنتاج العالمى الإضافى بحلول عام 2025. الكل رابح فى هذه الخطة. كما سيتحقق معها منافع لا تُقدّر بثمن على صحة الناس وحياتهم. تستند الخطة إلى العمل الجارى من خلال البرنامج العالمى لإتاحة اللقاحات (كوفاكس). على أن يتم التبرع فوراً بالجرعات للبلدان النامية متزامنا مع خطط وطنية لنشر اللقاح بسبل منها مرفق كوفاكس. وأيضا إقامة تعاون تجارى لضمان تدفقات حرة عبر الحدود وزيادة إمدادات المواد الأولية واللقاحات الجاهزة.
دعاء : اللهم ارفع الوباء والبلاء ياكريم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة