لقطة من فىلم الختام  التونسى «قصة حب ورغبة» تأليف وإخراج ليلى بوزيد
لقطة من فىلم الختام التونسى «قصة حب ورغبة» تأليف وإخراج ليلى بوزيد


فى «أسبوع النقاد» بمهرجان كان الـ74 افتتاح وختام أنثوى لأول مرة.. وأمريكا خارج السباق!

الأخبار

الثلاثاء، 08 يونيو 2021 - 08:59 م

كتب : هويدا حمدى 

أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائى الدولى الذى يحتفى بستين عاما على انطلاقه كقسم رئيسى مواز للمهرجان العريق الذى تقام دورته الرابعة والسبعون من ٦ إلى ١٧ يوليو واقعيا، أعلن أول أمس عن اختيار ١٣ فيلما تعرض عالميا لأول مرة ،سبعة منها فى مسابقته . وقال مندوب المهرجان شارل تيسون إنه للمرة الأولى سيكون الافتتاح والختام بتوقيع امرأة ، كما أنه للمرة الأولى تغيب السينما الأمريكية عن أسبوع النقاد الذى قدم العديد من مخرجى أفلامها المستقلة ،لكن هذا العام حال الوباء بين المهرجان وصناع الأفلام الأمريكية خاصة أنه لم تكن هناك قنوات اتصال بين الناحيتين سوى مهرجان صندانس الذى أقيم هذا العام افتراضيا، فأصبح اكتشاف أفلام أمريكية جديدة أمر غاية فى الصعوبة والتعقيد.
فى الواقع يبدو السبب غريبا جدا ، أن يقتصر التواصل مع صناع السينما فى أى بلد على التواجد بمهرجان بعينه ،فإن غاب غابت العلاقات وبالتالى الأفلام، فالمؤكد أنه دائما هناك سبل للتواصل مع صناع الأفلام فى العالم كله، لكن للمهرجان العريق رأى آخر حيث يقول تيسون ببساطة « لم يكن هناك صاندانس والصيغة الافتراضية ليست كالتواجد هناك ولا يمكننا إقامة علاقات مع صناع الأفلام «!!.. من يمكنه إقامة علاقات إذن ، لو أن مهرجان «كان» لا يمكنه ذلك ؟!!
أعتقد أن المهرجان سيتأثر بغياب السينما الأمريكية المستقلة هنا فى أسبوع النقاد ، كما سيتأثر بغياب نجوم هوليوود عن «كان» بشكل عام بسبب الإجراءات الاحترازية المشددة فى البلدين أمريكا وفرنسا ، ورفض شركات التأمين سفر بعض النجوم خارج حدود أمريكا فى ظروف الوباء ، لكن رغم كل شيئ فانطلاق مهرجان كان واقعيا يمثل تحديا خاصا للمهرجانات ولصناعة السينما عالميا.. يفتتح أسبوع النقاد فيلم «Robust» للمخرجة كونستانس ماير وهو تأليفها أيضا.. تدور أحداثه فى باريس فى إطار كوميدى حول نجم سينمائى عجوز يبحث عن مساعد فيلتقى بإمرأة سوداء تبحث عن عمل وتتوطد العلاقة بينهما بشكل مدهش وهو بطولة جيرار دى بارديو الذى يجسد النجم العجوز.. فيلم الختام أنثوى أيضا « قصة حب ورغبة» تأليف وإخراج ليلى بوزيد ابنة المخرج التونسى نورى بوزيد ، حصد فيلمها الأول «على حلة عيني»  ٢٤ جائزة ، وتتناول فى فيلمها الجديد «قصة حب ورغبة» مشاعر الأنثى وموقف الإسلام منها ومن الحب، من خلال قصة حب بين شاب جزائرى يدرس بجامعة بباريس وفتاة تونسية تصل لتوها عاصمة النور،فيقع فى غرامها، يحاول أن يقاوم رغبته ، فهل يستطيع ؟!.. يعلق المهرجان بأن « الفيلم مهم فى وقت تنتشر فيه مفاهيم مغلوطة حول الاسلام ورغبة الأنثى « ، والمؤكد أن الفيلم سيثير كثيرا من الجدل بعد عرضه.. تونس لن تكن وحدها الحاضرة بأسبوع النقاد فى كان ، فالسينما المصرية أيضا لها نصيب بعد اختيار فيلم « ريش « لعمر الزهيرى والذى تدور أحداثه فى إطار ساخر حول أسرة فقيرة،تعيش الأم حياة منغلقة حتى يحدث خطأ عجيب من ساحر فى عيد ميلاد ،يحول الأب إلى دجاجة ، وهنا تخرج الأم من عزلتها وتحاول إنقاذ الأب والأسرة فتتغير حياتها تماما.
بشكل عام تركز أفلام المسابقة على الروابط الأسرية والعلاقات الانسانية ، وتضم قائمة المسابقة للأفلام الطويلة «ريش» لعمر الزهيرى و» أولجا» لإيلى جرابى ، و»أمبارو» لسيمون ميسا سوتر، و«ليبرتاد» لكلارا روجيه، و» زوجة حفار القبور» لخضر أحمد ، و» الجسم الصغير « للورا سمانى ، و«تم منح كل شئ « لجولى لوكوسترى وإيمانويل مار.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة