الأربعاء، 09 يونيو 2021 - 06:04 م

كتبت ايمان عبدالرحمن

في إطار متابعته للإصدارات المتطرفة التي تصدرها التنظيمات الإرهابية، تابع مرصد الأزهر ما نشره أتباع تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من منشورات تحريضية لمؤيدي فكر التنظيم لكي يساهموا في عمليات استقطاب العناصر الجديدة عبر الإنترنت؛ حيث تم شرح بعض الجوانب الأمنية التي تحمي صفحاتهم من الحظر مطالبين إياهم بعدم اليأس عند إغلاق الصفحات.

وتأتي هذه المنشورات التحريضية بالتزامن مع المقال المنشور من قبل التنظيم الإرهابي بأحد منصاته الإلكترونية، متضمنًا صورة يد تحمل كتابًا عنوانه "أنت مجاهد أيها الإعلامي"، في حين تضمن المحتوى دعوات صريحة لتحفيز أتباع "داعش" الإرهابي على تفعيل تواجدهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمًا مصطلحات مثل "جيش الإعلام"، "جنود الإعلام"، "غزوات جنود الإعلام.." لاستمالتهم لصفوفه.

وأمام هذا النشاط الملموس من قبل تنظيم داعش الإرهابي، يرى مرصد الأزهر لمكافخحة التطرف أن التنظيم لا يزال يستخدم استراتيجيته الإعلامية القائمة على إخراج المواد الإعلامية المراد ترويجها على منصاته الرسمية أولًا ليتلقفها أصحاب المنصات المؤيدة له لترويجها بين الشباب، وهو الأمر ذاته الذي ينتهجه التنظيم الإرهابي في خطابه الإفتائي؛ حيث ينشر في البداية أفكاره الدينية المغلوطة على منصاته الرسمية، ثم يتلقفها مجموعة من دعاته وينشرونها على صفحاتهم، وعندما يُظهر العلماء المعتدلون والشباب المثقفون فساد هذه الأفكار، ويعجز دعاة التنظيم على الرد عليهم تُعاد المواد الإفتائية والردود إلى منظري التنظيم لبحثها ومحاولة إعداد ردود مغلوطة عليها.

كما يؤكد المرصد ضرورة الانتباه من المواد الإعلامية للتنظيمات المتطرفة، مُهيبًا بكل الدعاة والمثقفين بضرورة التواجد القوي على منصات التواصل الاجتماعي ليمثلوا سردًا مضادًا يستطيع تفنيد الخطاب المتطرف.