الأربعاء، 09 يونيو 2021 - 09:08 م

لكل منا طقوس مختلفة فى صباح كل يوم جديد، فالبعض يستيقظ من نومه على فنجان القهوة، والبعض الأخر لا يتأخر عن كوب الشاى بالحليب، ولكن مع اختلاف الأذواق وطرق بداية اليوم الجديد إلا أن الجميع يجتمع على تلبية النداء الصباحى المقدس لعبارة «وأنت نازل خد الزبالة»، لتكون تلك الجملة كفيلة لتهيئة الرجل للخروج من المود الصباحى المميز إلى مواجهة متاعب الحياة.

فمهما كانت طريقة التعامل الرومانسية بين الزوجين إلا أنها تتحطم صباحا مع كيس القمامة كونه أحد المهام الرئيسية للرجل كل صباح، فنسيانه يعد جريمة قد يعاقب عليها لأسبوع، ولهذا يحرص الرجال على التخلى عن اناقتهم الصباحية وحمل كيس القمامة إلى أقرب صندوق للمنزل للتخلص منه ليأخذ بعدها نفس طويل ويبتسم ابتسامة النصر ويبدأ فى التفكير فى بداية اليوم الجديد والذهاب للعمل.

ومن المعتاد فى عالم الرجال محاولة الفرار من تلك المسئولية اليومية فى منزل العائلة ومحاولة تحميلها لأحد الأخوات، ولكن مع بداية حياة جديدة فى منزل الزوجية لا يكون هناك مفر من هذا الطقس اليومى.

محمد صالح، شاب متزوج حديثا، قال إن المهمة اليومية والتى أصبحت مهمة مقدسة تؤرق جميع الرجال بلا استثناء ولكن لا يوجد بديل ولا مكان للهرب، فأنا أصبحت الآن المسئول عن المنزل، ولم ينكر أنه حاول فى بداية الزواج الهروب من كيس القمامة ولكن عواقب الموقف جعلت هذا الخيار مستبعد بعد ذلك، قائلا: «فى يوم فى بداية جوازى قررت مخدش كيس الزبالة ونزلت كدا منتعش ورحت الشغل ونسيت أن فيه زبالة من الأساس، ولكن بمجرد وصول الشغل لقيت الرسائل من مراتى موقفتش لحد مارجعت وكان يوم نكد وبقيت انسان مش مسئول ومش مهتم وبرده نزلت رميت الكيس بعد الشغل».

ولهذا قرر صالح، الالتزام بالواجب الصباحى اليومى بحمل كيس القمامة يوميا إلى أقرب صندوق، والحفاظ على المنزل وراحته خاصة فى فصل الصيف قائلا: «المشكلة أن الزبالة لما بتفضل بتعمل ريحه وخصوصا فى الصيف علشان كدا استسلمت للأمر الواقع وبقى واجب يومى كل يوم الصبح لازم أخد كيس الزبالة لوحدى وبدون أى ضغوط».

أحمد شعبان، 30 عاما لم ينكر مدى صعوبة الاستمرار بشكل يومى على حمل كيس القمامة، ولكنه أكد أنه يحتاج يومياً للتذكير من زوجته لأنه دائما ما ينسى ذلك، وهو ما يضطره إلى النزول من جديد عقب العودة من العمل لإلقاء القمامة.

وأوضح أن إلقاء القمامة صباحا يأتى فى مصلحة الرجل كونه فى طريقه إلى العمل ولا يحتاج إلى النزول بشكل خاص لأداء هذا الواجب المقدس قائلا: «مصلحة أنى اخده الصبح وأنا نازل للشغل أفضل ما أرجع وأنا تعبان وعايز انام وارتاح واضطر أنزل تانى أرميه، خاصة أن الصندوق بعيد عنى بأكثر من 3 شوارع الطبيعى هكسل وخليه للصبح».