المطران سامي فوزي
المطران سامي فوزي


رئيس الأسقفية: ندرس كل الاحتمالات في صراعنا مع «الإنجيلية»

مايكل نبيل

الخميس، 10 يونيو 2021 - 03:15 م

- نؤسس مركزًا للدراسات الإسلامية المسيحية يحمل اسم المطران منير حنا 

قال الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، إن محاور خدمته في الكنيسة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي التلمذة والعبادة والخدمة الروحية وكذلك العلاقات المسكونية والحوار مع المجتمع المصري مضيفًا: "لا نغفل أيضًا الخدمة التعليمية والثقافية التي تقدمها الكنيسة".

 

وعن الخلاف مع الكنيسة الإنجيلية؛ قال المطران سامي في اجتماعه الأول بالصحفيين: إن الكنيسة تدرس كافة الاحتمالات المطروحة في خلافها مع الطائفة الإنجيلية مع الحفاظ على الهوية الأسقفية.

 

واستكمل المطران: نقدر الكنيسة الإنجيلية واتصل بي القس أندريه زكي لتهنئتي بالمنصب الجديد وكان القس رفعت فكري ورفعت فتحي حضرا لتهنئتي بمنصبي مؤكدًا: "نحن متواجدون في مصر من أكثر من ٢٠٠ عام وأول كنيسة لنا كانت في الإسكندرية كنيسة القديس مرقس". 

 

وتابع المطران الجديد: نحن أعضاء فاعلون في مجلس الكنائس ولدينا ممثلنا في المجلس القس يسوع  بخيت يمثل الكنيسة الأسقفية وحاليا كنيسة الروم الأرثوذكس تقود العمل ونشترك في اللجان المختلفة والمتنوعة. 

 

وأشار المطران سامي: جمعتني أنشطة مشتركة بالقساوسة والمشايخ وكنت أخدم في الإسكندرية ولدينا علاقات قوية مع الأزهر الشريف ونسعى حاليًا لتأسيس مركز للدراسات الإسلامية المسيحية داخل الكنيسة ليتعلم الناس كيفية الحوار والتعامل بين المسيحيين والمسلمين. 

 

وأوضح المطران سامي: أزمة كورونا أخرتنا عن افتتاح هذا المركز وسيصبح اسمه "مركز المطران منير حنا للدراسات الإسلامية المسيحية". 

 

وعن أهداف المركز قال فوزي: نسعى لتنظيم زيارات لمن يريد أن يزور وهو برنامج زيارة أو مدرسة صيفية أما هدفنا الثاني فهو البعد الأكاديمي وأعني  دراسات جامعية وتقديم درجات علمية وندعو أساتذة من كل أنحاء العالم ومفكرين لدراسة اللغة العربية والإسلام.

 

وروى المطران سامي: في السنوات الماضية عقدنا مدرسة صيفية للدراسات الإسلامية المسيحية وعاشوا في الكاتدرائية في الزمالك وزاروا الأزهر والبابا تواضروس وفي نهاية اليوم كانوا يلتقون بالمحاضرين، لافتا: وقد يشكل هذا المركز فرصة للسياحة ولزيارة الأهرامات والحضارة الفرعونية وكذلك الأثر الذي تركته الكنيسة في القرون الأولى وأثر الإسلام أيضًا في مصر. 

 

ولفت المطران سامي، إلى تواجد الكنيسة الأسقفية خارج مصر، قائلًا: في الجزائر لدينا كنيسة في العاصمة وهناك قس إنجليزي يخدم الجاليات هناك والكنيسة تتسع لـ١٥٠ شخصا في العبادة وهناك طلاب أفارقة وأيضا كنيسة القديس جورج في تونس، مضيفًا: كنيستنا في ليبيا في طرابلس ولم تتوقف رغم الاضطرابات وهناك قس هندي يرعى الهنود والباكستانيين والأفارقة هناك. 

 

واستطرد: رئاسة إقليم الإسكندرية يضم أربعة إيبراشيات بينهم ٢ في إثيوبيا، مضيفًا: وجودنا في إثيوبيا يساعدنا في الحديث عن المجتمع المصري وموقف الدولة في أزمة المياه والتحديات التي تواجه المجتمع المصري، مؤكدًا أن مصر تشهد نموًا اقتصاديا في عصر السيسي وحدثت طفرة كبيرة في العلاقة بين الكنيسة والمجتمع وهو ما يشعرنا بالارتياح والمواطنة الكاملة. 

 

وشدد المطران الجديد: المطران منير وضع أساسيات كثيرة وضخمة في خدمة المجتمع والخدمة الثقافية والطبية ونركز على بناء المؤمن المسيحي من خلال برامج التلمذة والتعليم. 

وضرب المطران سامي مثلا بخدمات الكنيسة: هيئة ومؤسسة الرعاية الأسقفية تقدم خدمات تعليمية وصحية واجتماعية وثقافية ولدينا خدمة اجتماعية ومشروع "معا من أجل تنمية مصر" في المنيا ونحاول الخدمة في محافظات ليس لنا تواجد فيها، أما خدمة اللاجئين بدأت بالسودانيين نتيجة للحروب الأهلية وسوريا وإفريقيا ولدينا عيادات طبية تقدم هذه الخدمة.

 

وتابع: نسعى للاعتماد من رابطة اللاهوت في الشرق الأوسط ودرجة الماجستير لدينا معتمدة من أعلى جهة اعتماد في أمريكا الشمالية ETS، مضيفًا: لدينا أستاذين في كلية اللاهوت أحدهم في كامبريدج والأخر في أمريكا ولدينا عدد كبير من الأساتذة حاصلين على درجة ماجستير.

 

وعن القوانين المتعلقة بالمسيحيين في مصر؛ قال:  نأمل في إصدار قانون موحد للأحوال الشخصية ولدينا دستور ينص على إنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ولدينا لجنة أحوال شخصية تدرس الحالات وهناك أسباب مثل علة الزنا وتغيير الدين أو تغيير الملة، مضيفًا؛ قانون بناء الكنائس خطوة شجاعة جدًا وكان هناك في السبعينات مشاكل كبيرة جدًا مثل الشروط العشرة للعزبي باشا وتقرير جمال العطيفي وتوصياته في هذا الأمر.

 

وعن علاقته بالكنائس الأخرى: علاقاتنا قوية مع كافة الكنائس البطريرك إبراهيم إسحق والبابا تواضروس وكذلك الكنيسة الإنجيلية وهذا لا يعني إن هويتنا تذوب في الأخر، مضيفًا: الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالتقويم الشرقي وباقي الكنائس تحتفل بالتقويم الغربي، متسائلا: هل من الممكن أن تتخلى الكنائس عن هذا التقويم؟ نحن نتمنى ذلك.

 

وجدد المطران إشارته إلى مشروع "معًا من أجل تنمية مصر"، مؤكدا: الهدف منه  هو توعية المجتمع لكي يعيش المسلمون والأقباط معا وكنا نصطحب شبابا من أديان مختلفة من أجل ذلك، لافتا: نحلم أن نؤسس مدرسة في العاصمة الإدارية والكنيسة الأسقفية لديها خبرات كبيرة في مجال التعليم. 

 

وعن إجراءات انتخابه؛ أوضح: تم ذلك من خلال السنودس الأسقفي داخل وخارج مصر الذى أدلى بأصواته لاختيار المطران الجديد ويستمر في منصبه حتى إحالته للتقاعد، أنما المطران الشرفي يستطيع القيام بكل المهام الروحية بعد إحالته للتقاعد ولكنه لا يؤدي مهامًا إدارية. 

 

 

واختتم: "صلاتي الوقت القادم أن نختبر تنمية شاملة وأن نعيش قبول كامل لفكر الآخر لأننا مواطنين في دولة واحدة".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة