عاطف سليمان
عاطف سليمان


شاشة وميكروفون

الضاحك الباكى 2

الأخبار

الخميس، 10 يونيو 2021 - 06:15 م

لعل ما تميز به الضاحك الباكى نجيب الريحانى عبر مشواره الفنى إنه سلك طريق الكوميديا لمحاكاة الواقع وقد ظهر ذلك جلياً فى المسرح والسينما عبر ما قدمه فى مشواره الفنى وكان له أسلوب متميز تأثر به كثيرون من الفنانين بعده.
وكما ذكرت فى المقال السابق أن الريحانى لم يكن ممثلاً عاشقاً للفن والتمثيل فحسب بل كان أيضاً كاتباً ومشاركاً فى التأليف مع رفيق دربه بديع خيرى وتم ذلك منذ فيلم حواديت كشكش بيه الذى كتبه وبديع عام 1934 ومن قبله كتب مع بديع أيضاً مسرحية صاحب السعادة كشكش بك والتى اخرجها استيفان روستى ناهيك عن مشاركته فى كتابة أفلام سلامة فى خير وسى عمر ولعبة الست وأبو حلموس حتى فيلمه الأخير غزل البنات إذ وضع فيه رؤيته فى السيناريو والشخصيات وهو ما أسعد أنور وجدى بطل ومؤلف ومخرج الفيلم وقد لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً جماهيرياً ونقدياً وكفى انه جمع نجوماً لم يستطع أحد ان يجمعهم فى فيلم
وكان الريحانى كـ «إنسان وفنان «يحلم بحياة يشيع فيها المحبة والسلام والتعاون والصدق وكان دائماً يسعى من خلال فنه لتعظيم قيمة الإنسان ودوماً كان يتلمس فى أعماله كل جوانب الحياة بما فيها وما عليها بـ «إيجابياتها وسلبياتها». ويرى كيف يقدم لجمهوره ما يبكى ومايضحك فى نفس الوقت
وكان من حسن حظى اننى تشرفت بكتابة فيلم سيمى دراما عن مشوار الريحانى حياته وفنه المسرحى والسينمائى حينما كان ممدوح الليثى مراقباً لافلام التليفزيون. وما ان طرحت عليه الفكرة وقرأ الملخص حتى وافق على الفور واسند إخراجه للمخرج مصطفى البدرى الذى كان قد أخرج عدة أفلام تسجيلية للتلفزيون وطرحت فيه التأثير الذى احدثه الريحانى فى السينما كـ «كوميديا اجتماعية» تناقش مشكلات المجتمع بعد ان كان الفيلم الكوميدى معروفاً بفراغه الفكرى ونلحظ ذلك فى كثير من الأفلام فى ذاك الوقت
وقد توفى الريحانى بمرض التيفود يوم 8 يونيو عام 1949 وكان اشهر من رثاه الملك فاروق. وعميد الأدب العربى د. طه حسين..
رحم الله الريحانى فى ذكراه
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة