فرحة لاعبي منتخب البرتغال بـ «يورو 2016»
فرحة لاعبي منتخب البرتغال بـ «يورو 2016»


حكايات من اليورو| قصة «هدف أيسلندي» مهد طريق البرتغال نحو اللقب

أحمد نزيه

الخميس، 10 يونيو 2021 - 11:47 م

 

بات العالم على موعد مع انطلاق النسخة السادسة عشر من كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، والتي ستُجرى بصورة استثنائية في عام 2021، بعد تأجيلها لعامٍ كاملٍ بسبب جائحة كورونا.

ويقص منتخبا إيطاليا وتركيا شريط الافتتاح للبطولة، غدًا الجمعة، في تمام الساعة التاسعة مساءً في ملعب الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما.

ونقدم لكم اليوم الخميس 10 يونيو، الحكاية الأخيرة من حكايات اليورو، وذلك قبل أقل من 24 ساعة على انطلاق البطولة.

والحكاية الأخيرة من سلسلة "حكايات من اليورو" ستكون من آخر نسخة من البطولة، التي استضافتها فرنسا عام 2016، وشهدت تتويج منتخب البرتغال باللقب الأوروبي الأول في التاريخ.

منتخب البرتغال لم يكن من بين المرشحين البارزين للظفر باللقب في ذلك العام، لكن المعطيات ساعدته على المضي قدمًا نحو اللقب، رغم البداية الهزيلة في البطولة، ومن بين أبرز تلك المعطيات نتناولها في حكاية اليوم.

هدف أيسلندي فارق

في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة، التي كانت تضم البرتغال رفقة منتخب المجر والنمسا وأيسلندا، كانت البرتغال على موعد مع مواجهة مصيرية أمام منتخب المجر، فيما كانت أيسلندا تواجه النمسا في نفس التوقيت.

البرتغال دخلت المباراة وهي تحتل المركز الثالث برصيد نقطتين خلف المجر المتصدرة بأربع نقاط، وأيسلندا، صاحبة النقطتين، المتفوقة وقتيًا على البرتغال بأفضلية الفاعلية، ثم تتذيل النمسا المجموعة برصيد نقطة وحيدة.

وكانت البرتغال أمام حتمية تفادي الخسارة لتجنب الإقصاء المبكر من البطولة، فيما كان سيضمن التعادل لها على أقل التقدير ضمان التأهل كأحد أفضل أربع ثوالث في المجموعات الست.

لكن سيناريو المباراة كان دراميًا فالمجر تقدمت في ثلاث مناسبات، وضعت خلالها البرتغال على حافة الخروج، بيد أن البرتغال كانت ترد التعادل في المرات الثلاث لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما.

وفي نفس التوقيت كانت أيسلندا متعادلة بهدفٍ لمثله مع أيسلندا، ما كان سيسمح للبرتغال بالتأهل كمركزٍ ثانٍ لمواجهة إنجلترا في الدور الثاني.

لكن آرنور إينجفي تراوستاسون، استغل هجمةً مرتدةً للمنتخب الأيسلندي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع محرزًا هدف انتصار منتخب بلاده، مما جعلها تترشح في المركز الثاني في المجموعة، بدلًا من الترشح كأحد أفضل ثوالث المجموعات.

وفي الوقت ذاته، هبط منتخب البرتغال من المركز الثاني إلى المركز الثالث، ليتأهل كأحد أفضل ثوالث المجموعات.

وعلى الرغم من ذلك، كان هذا الهدف الأيسلندي هو مفتاح تأهل البرتغال إلى المباراة النهائية، ومن ثم التتويج بالبطولة.

طريق معبد للنهائي

البرتغال حال تأهلها كمركز ثانٍ كان ينتظرها مواجهة قوية مع منتخب إنجلترا في الدور الثاني، ثم مواجهة الفائز من مباراة فرنسا وأيرلندا في الدور ربع النهائي، وهو منتخب فرنسا.

وحال تمكنها من بلوغ الدور نصف النهائي، كان ينتظرها مواجهة المنتخب الألماني، الذي بلغ ذلك الدور في تلك البطولة.

لكن هدف أيسلندا القاتل جعل البرتغال في طريق أسهل بكثيرٍ، فالتقت مع كرواتيا في الدور الثاني، وهزمتها بهدفٍ نظيفٍ بعد التمديد، ثم التقت مع بولندا في الدور ربع النهائي، وتفوقت عليها بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله.

وفي الدور نصف النهائي، التقت البرتغال مع ويلز، وهزمتها بثنائية نظيفة.

وفي النهائي كتبت البرتغال التاريخ بأقدام إيدير، الذي سجل هدفًا غاليًا في الدقيقة 109 من زمن المباراة، بعد التمديد، لتتويج البرتغال بلقبٍ طال انتظاره.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة