الغربية
الغربية


الموتى يبحثون عن سكن في الغربية.. ويناشدون المحافظ بالتدخل

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 11 يونيو 2021 - 01:19 ص

 


عصام عمارة

تشهد محافظة الغربية أزمة حقيقية في عدم توافر مقابر لدفن الموتى خاصة مع ارتفاع نسبة الوفيات بين المواطنين خلال أزمة فيروس كورونا وتعدد الوفيات داخل الأسرة الواحدة وفتح المقبرة أكثر من مرة وقبل تحلل الأجساد، مما يصيب المواطنين وأهالي المتوفين بحالة نفسية سيئة وتأذي أهلها ومن يقومون بأعمال الدفن؛ حيث تعد المحافظة هي الوحيدة بين محافظات الجمهورية التي لا يوجد لها ظهير صحراوي يسمح بالتوسع والتمدد العمراني، نظراً لكون غالبية أراضيها زراعية وهو ما يمنع البناء أوالتوسع فيها لبناء مقابر جديدة، فضلاً عن القوانين التي تجرم البناء على الأراضي الزراعية وتعريض من يقوم بذلك للحبس والغرامة.

يقول الدكتور عاطف أبوعجلية، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة طنطا: نحن أمام مأساة كبيرة خاصة في قرى أكوة الحصة ومشلة ومنشأة سليمان وكفر مشلة التابعة لمركز كفرالزيات لعدم توافر مقابر لدفن الموتى، وتقدمت بطلب للدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، عبارة عن رسالة لكم من موتى يبحثون عن مساكن لمثواهم الأخير «قبور»؛ حيث إنه مع جائحة فيروس كورونا لا يجد الكثيرون قبوراً تستر أجسادهم ويجب أن يتم السماح بالتوسع في بناء قبور جديدة؛ حيث أدت كثرة الوفيات بهذا المرض إلى اضطرار الناس لفتح القبور أكثر من مرة قبل تحلل الجثة مما يعد انتهاكاً كبيراً لحرمتها وخطراً على من يقوم بدفن جثة جديدة.

ويطالب محمود أبوسليم، مديرعام بالتربية والتعليم سابقًا، بتخصيص جزء من أراضي الوقف في المحافظة وكل الجمهورية وتتولى الدولة ووزارة الأوقاف أو من ينوب عنهم تنظيم بناء قبور عليها وعمل عقود إيجار لها لصالح الأوقاف مدى الحياة لصالح المنتفع أو بيعها ورد الأموال لهيئة الأوقاف أو إدراج بناء مقابر جديدة في المدن الجديدة.

وأضاف حسين نافع، رئيس مدينة زفتي سابقاً: يجب عمل حيز عمراني جديد خاص للمقابر بعيداً عن الكتلة السكنية (كردون مقابر) ووضع تسعير خاص من الدولة ومنع بيعها.

وكشف نزيه الصعيدي، معلم خبير بقرية أبيار بالغربية لـ «الأخبار المسائي» عن أن أزمة المقابر في القرية التي تعد من أكبر قرى محافظة الغربية ويزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة وصلت إلى قيام الأهالي ببناء 3 أدوار وطوابق مقابر فوق بعض لمحاولة توفير أماكن لدفن موتاهم نظرا لحظر التوسع بالبناء في الأراضي الزراعية ومع تزايد أعداد الموتى خاصة داخل الأسرة الواحدة يضطر الأهالي لفتح المقبرة أكثر من مرة خلال يومين وأكثر وأحيانا يوم واحد وهو ما يعرض أهلية المتوفى لإيذاء نفسي وجسدى لعدم تحلل الجثث وانبعاث روائح الموتى وبدء تحلل الجثث وخطورة ذلك على التربي ومن يقوم بأعمال الدفن مرة أخرى صحياً وبيئياً.

وأكد الدكتور خالد أبوشادي وكيل وزارة الزراعة بالغربية أن القانون 615 منظم لأعمال البناء سواء مقابر أو مشروعات  وأن أي تعديات على الأراضي الزراعية سواء ببناء مقابر أو غيرها يتم تحرير محضر للمخالف أو المتعدي وإحالته إلى النيابة فورا وإزالة التعدي, مشيراً إلى أنه يوجد تنسيق مع لجنة الجبانات والمقابر بمحافظة الغربية ومجالس المدن فيما يخص الإحلال والتجديد للمقابر المقامة فعلا والقديمة  التي سبق بناؤها  فقط.
وناشد المواطنين سرعة تدخل وزيري الإسكان والزراعة لسرعة إصدار حيز عمراني جديد وكردون جديد داخل محافظة الغربية يسمح بالتوسع في بناء مقابر جديدة تستوعب أعداد المتوفين خاصة داخل المحافظة الحبيسة دون ظهير صحراوى بين محافظات الجمهورية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة