الجمعة، 11 يونيو 2021 - 07:03 م

«يونانى» لمن لا يعرفه هو شخصية شديدة الغرابة. رجل لم يكمل تعليمه. وربما لم يتعلم أصلا، لسانه حلو بينقط سكر،. قادر  ياكلك بكلمتين، أو بالبلدى يلفك على صباع إيده الصغير فى دقيقتين ويربط دماغ أجدع زبون،سواء كان  بيه او باشا، مهندس أو دكتور، أيا كان منصبه!
مقره دكان متر فى مترين مجرد واجهة لنشاطه الفعلى، كأشهر سمسار للشقق والعقارات والفيلات الفاخرة، فى مصر الجديده وضواحيها، زبائنه من المشاهير وأصحاب السعاده والنفوذ، اللى أى حد فيهم لابد يحتاج فى يوم من الأيام لخدماته فى بيع أو شراء عقار، شقة، مزرعة، ومافيش حاجة تستعصى على يونانى وقدراته الخارقه فى البيع والشراء!
بلا فخر.. هورجل قادر فعليا أن يبيع لك التراب ويعمل له ثمن ! ونظرا لما حققه من نجاح فى مهنة السمسرة، تحول يونانى من مجرد سمسار عقارات إلى نجم مطلوب بالإسم ، يحدد للزبون مبلغ سمسرة خيالى كشرط لإتمام أى بيعه،ومالوش دعوه بنسب العموله المعروفه . عملت بمثله القائل؛ ضربة مرزبه ولا ١٠٠ خبطة شاكوش، واللى مايعجبوش.. مايلزموش!!
وبيعه ورا التانية..وزبون ورا زبون تحول السمسار الى رجل اعمال وشريك فى عمارات فاخرة فى مصر الجديدة وضواحيها . نمسك الخشب . يكسب ملايين بشطارته ( وماله ) لكن كل ده ومصلحة الضرائب ووزارة المالية لا تعرف عنه حاجة ولا واخدة بالها من يونانى وأمثاله!! وكل تركيزها مع الموظفين، والدكاترة، فقط انما يونانى وأقرانه مكاسبهم حلال عليهم، وحرام على مصلحة الضرائب !!
لا حد بيسألهم ولا يحاسبهم ولا فيه فواتير بيقدمها بائع ولا مشترى تثبت أموال السمسرة اللى اخدها فى جيبه بالهنا والشفا!!
 يا ترى .. معالى وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب يعرفوا ان يونانى وأمثاله زى المنشار .. طالعين واكلين ..نازلين واكلين . وضرايب مش دافعين!!
ولا هتفضل حقوق الدولة حلال على يونانى ..وحرام على مصلحة الضرائب؟!