فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

أخطر.. من كورونا!

أخبار اليوم

الجمعة، 11 يونيو 2021 - 08:15 م

عندما.. ينحدر الذوق.. يتدهور الاحترام فتطل «الهيافة» والسطحية على الشارع ..وتصبح «قلة الادب» سلوكا.. «والجليطة» منهجا.
والمؤلم جدا.. أن يصاب الوسط الرياضى بفيروس انحدار الذوق الذى يضرب الوجدان ويخرب فى الجهاز العصبى ويؤدى إلى فقدان التوازن والقدرة على التركيز.. ومن ثم.. «الهرتلة» عند الكلام.. وما ادراك ما «الهرتلة» التى يتمخض عنها كل ماهو ضد الاصول والاعراف.
.. والواقع.. ان فيروس انحدار الذوق ..اخطر كثيرا من كورونا.. لعدم التوصل لبروتوكول علاج لأعراضه.. عكس كورونا.. الذى يختفى تدريجيا بعد اكتشاف المصل!
ولعل حجم المصيبة يزيد.. ويتضاعف فى وجود مواقع «الخراب الاجتماعى».. التى يختبئ وراءها أعداد كبيرة من البشر يجدون ضالتهم فى الافتراء على خلق الله.. سواء كانوا.يعرفونهم.. أو لا يعرفونهم.. المهم ان يمارسوا هوايتهم فى الإيذاء بكلمات خارجة.. وعبارات اقل ماتوصف به.. انها قذرة .
والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف وصل الحال فى الوسط الرياضى الى هذا الوضع الخطير.. الذى يجعل «الهيافة والسطحية تشكلان مساحة كبيرة من التعامل بين شرائح عديدة اصبح لها لغة مشتركة تقوم على «الهرتلة».. وتجسد شعار «ادينى فى الهايف. وانا احبك يافننس»!
الاجابة على هذاالسؤال ليست عند جهة واحدة وانما.. عند القوة الناعمة بكل أدواتها وهى التى ينبغى ان تلعب دورها وان تتحمل مسئوليتها كاملة.. لأن العملية «ظاطت»!
ولا.. يختلف اثنان.. انه عندما يعود الاحترام بين «البنى آدمين».. سينصلح حال الجميع.. وسيعرف كل فرد حدوده.. وحقوقه وواجباته.. وستعود للكبير هيبته لأن الذوق سيعم ليصبح اسلوب حياة حينئذ ستطفو على السطح من جديد صفات جميلة تكاد تكون اختفت.. مثل الحياء والخجل ..والاعتذار عند الخطأ .
المحزن .. أن ينظر البعض الى هذا الكلام على انه مثالية.. أو «تخاريف».. وهذا هو «الغباء المستحكم».. ولا مؤاخذة!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة