الجمعة، 11 يونيو 2021 - 09:26 م

انتهت امتحانات الإعدادية أول أمس والتى خاضها مليون و600 ألف طالب عن منهج الفصل الدراسى الثانى. وبعيدا عن أداء الطلبة، أثارت الامتحانات قضية هامة ألا وهى كيفية التعامل مع طلبة الدمج . 
فعلى الرغم من تصريح د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم بمراعاة المواصفات الفنية لورقة الامتحان الخاصة بكل إعاقة، إلا أن المشكلة لاتقتصر على نوعية الأسئلة والتى جاء بعضها فى سياق غير مناسب لذوى القدرات الخاصة. كيف تكون المقررات الدراسية واحدة لكل الفئات حتى لوكانت أسئلة الامتحان تأتى بشكل مبسط؟ كيف يمكن لهؤلاء استيعاب قدر هائل من المعلومات فى جميع المواد وهم يعانون مشكلة فى الاستيعاب. ولا توجد فى الكتب المدرسية تدريبات استرشادية لتوجيه هؤلاء الطلبة إلى كيفية حل الأسئلة باستثناء امتحان واحد للتدريب فى مادة الرياضيات فى المرحلة الاعدادية.
الواقع أن واضعى امتحانات هذه الشهادة  لم يراعوا العامل النفسى لطلبة الدمج، فقد فاجأوهم بامتحانات فى 3 صفحات فى مادة الانجليزى و4 صفحات فى امتحان اللغة العربية، مما أثار احباطهم وجعل كثيرين يفكرون فى عدم استكمال التعليم الذى يمثل عبئا شاقا بالنسبة لهم. كان المفروض أن تُراعى أيضا المدة الزمنية للامتحان ويتم منحهم وقتا أطول وأن يكون الامتحان أصغر من حيث المحتوى. وتداركا لهذه المشاكل التى تظلم أبناءنا من ذوى القدرات الخاصة، أرى أن تستعمل الرأفة فى تصحيح امتحاناتهم. فالمفروض أن ندفع بهم للأمام ونشجعهم على الاستمرار فى العملية التعليمية وليس التوارى فى البيت مثلما كان يحدث فى عهود سابقة. لايمكن أن نهدر حقوق ذوى القدرات الخاصة فى الحصول على فرصة التعليم والقيادة السياسية تضعهم فى أولوياتها.
يطالب أيضا أهالى ذوى القدرات الخاصة بخط ساخن للتواصل مع الوزارة لحل مشاكلهم، فرقم شكاوى الوزارة الموجود حاليا عندما يتم الاتصال به أكثر من مرة يبلغهم بأن الشكوى لم يتم البت فيها وحفظت للتكرار! فما فائدة هذا الخط إذن؟!