صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

حذار من المنافقين

أخبار اليوم

الجمعة، 11 يونيو 2021 - 10:00 م

 إذا  اختلف مظهر الإنسان عن جوهره، أو اختلف سره عن علانيته، فهو منافق.. سواء كان هذا نفاقا شرعيا او اجتماعيا. المنافق، إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر!
كم رأينا من منافقين يركعون أمام أصحاب المال والسلطة، ويقبلون أحذيتهم، فإذا أدارت الدنيا ظهرها للكبار، أداروا لهم ظهورهم وانهالوا عليهم بالتلفيقات والاتهامات.  
صادفت عددا كبيرا من المنافقين على مدى العمر، ولكنى كنت أتجنبهم لأنى أعرف أن القرب منهم يضعف ولا يقوي، يخذل ولا ينصر.. لأنه يعمى عن الحقيقة ! 
 رأيتهم وهم يلازمون الكبار ليلا ونهارا، ويحملونهم فوق أكتافهم، فإذا وقع الكبير لأى سبب، وذهب عنه المال والسلطان، ألقوه على الارض وداسوه بالأقدام. نسوا أنهم كانوا مثل الخدم على مأدبته، والزمارين فى أفراحه. ولو زرت أحدا من الذين فقدوا سلطانهم، سوف تجد أن بيته خلا من الزائرين، لا صديق يعوده ولا سكرتير يسأل عنه!
وهو ما يجب أن يتذكره الإنسان فى قوته وعنفوانه. يعرف أن أصدقاء السلطان هم أقصر الناس عمرا،ولا ينسى أن الحكمة التى  يشيد بها المنافق ليست حكمته ولكنها حكمة سلطانه، وأن العبقرية التى يشهد بها ماسحو الجوخ ليست عبقريته ولكنها عبقرية الكرسى الذى يجلس عليه!
المخطئ الوحيد هو الكبير المغرور، وليس المنافق الذى أوهمه أنه يستحق الغزل فى حكمته وعبقريته.
حذار من المنافقين، فهم إخوان الشياطين!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة