د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

منصات التواصل الاجتماعى تنتصر للقضية الفلسطينية (٢-٢)

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 11 يونيو 2021 - 10:06 م

 

أتاحت وسائل التواصل الاجتماعى منصات جديدة للتعبير عن الآراء فى مختلف القضايا المسكوت عنها أو المستبعدة من أجندة الإعلام التقليدي.
وأصبحت هذه الوسائل الجديدة هى البديل المناسب للتعبير عن مشاعر وآراء المقهورين ورفضهم وتطلعاتهم بعيدا عن الإعلام التقليدى الذى لا يعبر عنهم. فالإعلام الاجتماعى ليس إعلاما للنخبة يتدفق من القمة إلى القاعدة،. إنما هو إعلام تشاركى يتيح لجميع الناس الولوج إليه والانتفاع به طالما تمكنوا من أدواته، وهو ما يؤثر فى ادراك المناخ السائد للآراء التى يبرزها الإعلام التقليدي، وهو ما أتاح للفئات المستضعفة التى لم يكن لصوتها صدى أن تبث أفكارها بأسلوب منظم وممنهج قد يتسرب إلى منابر الإعلام التقليدي. تجلى ذلك فى مئات المقاطع الصوتية والمرئية التى مست شغاف الإنسانية وعبرت بصدق وسلاسة عن معاناة الشعب الفلسطينى وحقهم فى حياة كريمة على أرضهم المحتلة، وأنتقى من ذلك مقطع فيديو لمجند إسرائيلى يعلن تنازله عن جنسيته الإسرائيلية وينضم للفلسطينيين فى مواجهة الاحتلال والبطش الإسرائيلي، ويطالب بدولة فلسطينية لتحقيق العدالة الدولية. ومشاهد متفرقة لجنود إسرائيليين يضربون ويقتلون الأطفال والنساء. وفيديوهات عن هروب جماعى للمستوطنين اليهود من مدينة اللد بفلسطين، وأخرى لمواطنين إسرائيليين يهاجمون نيتانياهو ويرون أن إسرائيل دولة محتلة استولت على أرض شعب فلسطين، ومارست التدمير والتهجير والاستيلاء دون حق، فهى دولة للقتل والجرائم، وشجار ولكم بالأيدى داخل كنيس يهودى يطالب فيه أحد اليهود آخرين بالخروج من فلسطين ويرى أن موعد اللعنة على اليهود قد حان ولا مفر منه، وفيديو لسيدة أمريكية تحمل الجنسية الإسرائيلية ترى أنه تم خداعها يزيف الخطاب الإسرائيلى باعتبارها دولة تدافع عن نفسها، بينما كانت هى دائما الدولة المعتدية التى تنتهك حقوق الإنسان، وأن هذا الأمر لابد أن ينتهى الآن، وأنها تقف مع فلسطين الحرة. كل ذلك كان له تداعيات على الرأى العام العالمى وهو ما انعكس فى مئات المظاهرات التى فرضت تغطيتها من جانب وسائل الإعلام التقليدية، ولن يضيع حق وراءه مطالب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة