السبت، 12 يونيو 2021 - 09:04 ص

كانت شادية رائدة في تقديم الأغاني التي تعتمد على الصورة والحركة والصوت على الشاشة الصغيرة وهو ما يسمى الآن "الفيديو كليب" ونجحت هذه الأغاني نجاحًا كبيرًا، ومنها أغنية "مين قالك تسكن في حارتنا"، وأغنية للأطفال وهي "كان ياما كان".

وفي حوار للفنانة شادية مع مجلة "آخر ساعة" عام 1968، سألها محرر آخر ساعة:

- لم نشاهد أغاني لك في الفترة الأخيرة على التليفزيون فهل هناك مشكلة تمنعك من ذلك؟

ردت شادية قائلة: لقد ذهبت لأعرض على المسئولين عدة مرات أفكار أغاني تعتمد على الصوت والحركة، ومنها فكرة أن أدخل جدول الضرب في أغنية ومن هذا النوع عندي أكثر من 60 فكرة، وكان الرد في كل مرة حاضر ومتشكرين يا مدام، وتنتهي المقابلة عند هذا الحد.

وتستكمل قائلة: وأكثر من هذا.. فعندما ذهبت لزيارة السد العالي وتأثرت جدًا بهذا العمل الضخم قدمت أغنية بهذه المناسبة وأرسلتها للتليفزيون لكي أنفذها بالصورة والحركة والصوت ولم يرسلوا إلي الرد، إن الناس يستوقفوني أحيانا في الطريق يسألوني لماذا لا أغني في التليفزيون؟!

- لماذا لم تفكري في الظهور على المسرح رغم نجاحك الكبير في كل مجالات الفن؟

فكرت كثيرًا في المسرح، فأنا أحب المسرح ولكني أخشاه، إن المسرح صعب وأصعب من السينما بكثير، والممثل الذي يفكر في الظهور على المسرح يجب أن يضع أمامه عدة اعتبارات منها الجرأة والصوت القوي وهمة من حديد لكي يستطيع السهر كل ليلة.

ورغم ذلك لم تيأس شادية من السعي وراء تقديم الأفكار التي تحلم بها، فغنت للسد العالي أغنية باسم "بلد السد" عام 1971 من تأليف الشاعر حسين السيد في حفلة افتتاح السد العالي بإستاد أسوان، كما غنت لجدول الضرب "خمسة في ستة بثلاثين يوم"، وقامت ببطولة مسرحية واحدة وهي مسرحية "ريا وسكينة" عام 1983.

اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، ولدت في 8 فبراير عام 1931 في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، لها شقيقة تدعى "عفاف" عملت كممثلة لكنها لم تستمر طويلا.

بدأت مسيرتها الفنية عام 1947 حتى عام 1984 قدمت خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية، واعتزلت عندما أكملت عامها الخمسين وتوفت عام 2017 عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض.

اقرأ أيضا  رغم معاملته لها..كيف تلقت الملكة «نازلى» خبر وفاة «الملك فؤاد» ؟!

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم