صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الطيران» تناقش تحقيق الاستدامة في الطيران وملامح السفر بعد كورونا

إنجي خليفة

السبت، 12 يونيو 2021 - 09:14 ص

قامت الأمينة العامة للإيكاو، الدكتورة فانج ليو، و الرايت أونرابل أدير تيرنر، رئيس مؤسسة Energy Transition Commission (ETC) في المملكة المتحدة، برئاسة اجتماع مجلس إدارة الجهات الراعية، الذي نظَّمه المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) هذا العام بعنوان «رسم ملامح مستقبل التنقّل».

وشارك في استضافة الاجتماع كل من وزير النقل والبنية الأساسية الرقمية الألماني، و أندرياس شوير، والأمين العام لمنتدى النقل الدولي، السيد يانغ تاي كيم.
 كما تضمن الاجتماع مشاركات ومساهمات من جانب وزير البُنى الأساسية المستدامة والنقل الإيطالي، أنريكو جيوفاني؛ ووزير الأراضي والبُنى الأساسية والنقل والسياحة الياباني، كازويوشي أكابا، ووزيرة البيئة الهولندية، شتينتجي فان فيلدهوفن، ووزير النقل السنغافوري، الأونرابل إس إسواران، ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة الإسبانية، تيريسا ريبيرا، والرايت أونرابل ريتشل مكلين، وكيلة وزارة الدولة البرلمانية بالمملكة المتحدة، وأدينا فاليان، مفوّضة النقل بالمفوضية الأوروبية.


اتسم الاجتماع الذي ركّز على الاستدامة بحسن توقيت انعقاده، حيث تطرّق إلى موضوعات عدة من طائفة الموضوعات المطروحة حالياً على منصة التنقّل، ومنها «الوصول بالانبعاثات إلى الصفر في قطاع النقل البحري العالمي - الصفر في الشحن البري- تخليص قطاع النقل الثقيل عالمياً من انبعاثات الكربون - أجواء نقية للمستقبل – خفض صافي انبعاثات الطيران عالمياً إلى الصفر - توسيع نطاق التمويل المؤسسي للأساطيل الإلكترونية والبُنى الأساسية المستدامة». 

 
وكان من بين أبرز من شاركوا في هذه الجلسات توماس أنكر كريستيانسن، سفير المناخ بوزارة الشؤون الخارجية في الدنمارك، و أوتو شاخت، نائب الرئيس التنفيذي للوجيستيات البحرية بشركة Kühne & Nagel International، وكريستيان ليفن، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Scania AB.


ألقت الدكتورة ليو كلمة افتتاحية في إطار جلسة رفيعة المستوى ومتعددة المحاور، أشارت فيها إلى أن التنقّل صار ضرورةً أكثر من أي وقت مضى، لا سيما في ظل النمو السكاني المستمر عالمياً والحاجة إلى تحقيق التنمية المستدامة عن طريق نقل الأشخاص والبضائع.


كما سلّطت الأمينة العامة الضوء أيضاً على أن الانتقال إلى مرحلة خفض صافي الانبعاثات إلى الصفر هي عملية جارية حالياً على مستوى قطاع النقل الجوي، وأننا على أعتاب مرحلة ديناميكية جديدة في مجال النقل الجوي تمتاز بسرعة تحوّل الابتكارات من مجرد فكرة في أذهان المهندسين إلى مبتكرات فعلية تحلّق في عنان السماء.


ومن خلال تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يؤديه الابتكار في تعافي قطاع الطيران من تداعيات الجائحة، أشارت الدكتورة ليو إلى أن «أوساط الطيران تشهد حالياً فرصة هائلة لتطبيق أساليب مختلفة في العمل وإعادة البناء بشكل أفضل وأكثر قوةً عن أي وقت مضى».


كما وجهت الدكتورة ليو الحاضرين إلى أن سنة 2021 تُعدّ سنةً هامةً لكونها تسبق انعقاد المؤتمر السادس والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (COP26)، كما أشارت إلى أن هناك مستوى متزايداً من الطموح من جانب الحكومات، بل والقطاع الخاص أيضاً، لتحقيق الاستدامة على مستوى الاقتصاد. 


وأكّدت أيضاً على إقبال المشغلين الجويين من القطاع الخاص والتحالفات العالمية لشركات الطيران على قطع التزامات بخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر، وأشارت إلى أن هذه الجهات تتحلى بروح القيادة في سياق مرحلة هامة من حيث الزخم العالمي لتحقيق الاستدامة.


وأضافت: «يشهد العالم حالياً طفرةً من الابتكارات الخضراء الجديدة، بدءً من الطائرات المعتمدة على الهيدروجين والطائرات الكهربائية إلى الأنماط الجديدة من التنقل الجوي عبر المناطق الحضرية، كذلك فإن توافر الطاقة النظيفة وإتاحة سبل الوصول إليها مسألة حيوية لجعل هذه الابتكارات حقيقةً وواقعاً ملموساً».


وقد اتخذت الإيكاو والدول الأعضاء بها إجراءات راسخة بشأن التصدي لتغيّر المناخ، وذلك بالاتفاق على تحسين كفاءة الوقود بنسبة 2 في المائة سنوياً والنمو المحايد كربونياً اعتباراً من عام 2020. كذلك دأبت الدول الأعضاء بالإيكاو منذ سنوات على إيلاء الأولوية لمجموعة من تدابير الحفاظ على البيئة، تشمل الابتكارات التكنولوجية وعمليات التشغيل وأنواع الوقود الأكثر كفاءة، وتعويض الانبعاثات الناجمة عن الرحلات الجوية الدولية.


كما طلبت الدول من الإيكاو، باعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة، دراسة هدف طموح جديد للطيران الدولي على المدى الطويل، كي تنظر فيه الجمعية العمومية في دورتها القادمة في 2022.


وأوضحت الدكتورة ليو بقولها: «لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة من أحدث الابتكارات، تُجري الإيكاو عملية تقييم شامل حيث يمكن للجهات المعنية تبادل المبادرات والحلول والأفكار الجديدة. وللإسراع بوتيرة التنفيذ، بادر المبتكرون والرواد في قطاع الطيران من شتى أنحاء العالم إلى الانضمام إلى تحالف الإيكاو العالمي للطيران المستدام».


واختتمت الأمينة العامة كلمتها بإعادة التأكيد على أهمية جهود التعاون بين القطاعين العام والخاص واتخاذ التدابير الملموسة حالياً لتحقيق الاستدامة في قطاع النقل، وباستشراف آفاق حقبة أكثر ازدهاراً وكفاءةً للطيران العالمي خلال السنوات القادمة.

اقرأ أيضا: «الإيكاو»: تضافر جهود السياحة والطيران دوافع لانتعاش الاقتصاد العالمي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة