مسقط رأس د. شوقى علام مفتى الديار المصرية
مسقط رأس د. شوقى علام مفتى الديار المصرية


زيارة لقرية زاوية أبوشوشة مسقط رأس د. شوقى علام مفتى الديار المصرية

اللواء الإسلامي

السبت، 12 يونيو 2021 - 10:50 ص

‭ ‬تحقيق‭ ‬ــ‭ ‬عامر‭ ‬نفادى

على‭ ‬بعد‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬كيلو‭ ‬مترا‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬الدلنجات‭ ‬بالبحيرة‭ ‬تقع‭ ‬قرية‭ ‬زاوية‭ ‬ابوشوشة،‭ ‬تلك‭ ‬القرية‭ ‬التى‭ ‬انجبت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬النوابغ‭ ‬ممن‭ ‬شغلوا‭ ‬وظائف‭ ‬مرموقة‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬د‭. ‬شوقى‭ ‬علام‭ ‬مفتى‭ ‬الديار‭ ‬المصرية،‭ ‬وغيره‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬تشتهر‭ ‬القرية‭ ‬بكثرة‭ ‬حفظة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬بيت‭ ‬إلا‭ ‬وبه‭ ‬حافظ‭ ‬لكتاب‭ ‬الله،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬انعكس‭ ‬بالخير‭ ‬والرخاء‭ ‬على‭ ‬أهلها‭.‬

ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تعانى‭ ‬القرية‭ ‬من‭ ‬فقدانها‭ ‬لبعض‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬مكتب‭ ‬للبريد،‭ ‬أو‭ ‬مكتب‭ ‬للشئون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولا‭ ‬شبكة‭ ‬طرق‭ ‬مرصوفة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تعداد‭ ‬سكانها‭ ‬يتجاوز‭ ‬السبعة‭ ‬آلاف‭ ‬مواطن،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يكبدهم‭ ‬مشقة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬قضاء‭ ‬مصالحهم‭ ‬خارجها‭.‬

اللواء‭ ‬الإسلامى‭ ‬زارت‭ ‬القرية‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية،‭ ‬ورحلتها‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والتطوعى‭ ‬التى‭ ‬تشتهر‭ ‬به،‭ ‬وبعض‭ ‬المشاكل‭ ‬التى‭ ‬يعانون‭ ‬منها‭:‬

بداية‭ ‬أشار‭ ‬محمد‭ ‬أبوشوشة‭ ‬عبدالبارى‭ ‬من‭ ‬أهإلى‭ ‬القرية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسها‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور،‭ ‬الملقب‭ ‬بـ‭ ‬“أبو‭ ‬شوشة”‭ ‬وهو‭ ‬خال‭ ‬القطب‭ ‬الكبير‭ ‬السيد‭ ‬البدوى‭ ‬وأخيه‭ ‬حسن‭ ‬الأنور‭ ‬الصغير‭ ‬وقد‭ ‬دفنت‭ ‬والدة‭ ‬السيد‭ ‬البدوى‭ ‬السيده‭ ‬فاطمة‭ ‬الفضية‭ ‬مع‭ ‬اخوها‭ ‬حسن‭ ‬الانور‭ ( ‬أبو‭ ‬شوشة‭ ) ‬فى‭ ‬مقامه‭ ‬الموجود‭ ‬حاليا‭ ‬فى‭ ‬القرية،

لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور،‭ ‬هو‭ ‬الأخ‭ ‬الشقيق‭ ‬للسيد‭ ‬البدوى،‭ ‬وكان‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬نقيبا‭ ‬للأشراف‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الظاهر‭ ‬بيبرس،‭ ‬وقد‭ ‬نزح‭ ‬هو‭ ‬وأربعون‭ ‬شريفا‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬التابعة‭ ‬لبلدة‭ ‬فاس‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬ويرجع‭ ‬نسبه‭ ‬إلى‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين‭ ‬بن‭ ‬على‭ ‬بن‭ ‬أبى‭ ‬طالب‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الانور‭ ‬“ابو‭ ‬شوشة”،‭ ‬قد‭ ‬استقر‭ ‬فى‭ ‬مقره‭ ‬وبلدته‭ ‬التى‭ ‬سميت‭ ‬باسمه‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬فور‭ ‬نزوله‭ ‬على‭ ‬المكان‭ ‬وظهور‭ ‬زهده‭ ‬وورعه‭ ‬قصده‭ ‬المريديون‭ ‬فانشأ‭ ‬زاوية‭ ‬لهم‭ ‬يستقبلهم‭ ‬فيها‭ ‬وأنجب‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬أولادا‭ ‬حملوا‭ ‬لواء‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬وكان‭ ‬منهم‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬بن‭ ‬الحسن‭ ‬الأنور‭ ‬ومقامه‭ ‬بنفس‭ ‬البلدة‭ ‬والعارف‭ ‬بالله‭ ‬أحمد‭ ‬والملقب‭ ‬بأبى‭ ‬خطوة‭ ‬ومقامه‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬البلدة‭ ‬ايضا‭ ‬وبدأ‭ ‬نسل‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬إلى‭ ‬وقتنا‭ ‬هذا‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬تعدادهم‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬السبعة‭ ‬آلاف‭ ‬نسمة‭ ‬جميعهم‭ ‬ينتسب‭ ‬إلى‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور‭ ‬وهى‭ ‬القرية‭ ‬الوحيدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬يرتبط‭ ‬كل‭ ‬سكانها‭ ‬وأبنائها‭ ‬بصلة‭ ‬القرابة‭ ‬للعارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور‭ ‬وقد‭ ‬ورثت‭ ‬القرية‭ ‬العلم‭ ‬الأزهرى‭ ‬فتعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬قرى‭ ‬المحافظة‭ ‬تخريجا‭ ‬لعلماء‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬مصطفى‭ ‬ناصف‭ ‬وهو‭ ‬اول‭ ‬من‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬فى‭ ‬مركز‭ ‬الدلنجات‭ ‬ومن‭ ‬المعدودين‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬البحيرة‭ ‬مع‭ ‬الشيخ‭ ‬الخراشى‭ ‬والامام‭ ‬محمد‭ ‬عبده،‭ ‬تلاه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬ناصف‭ ‬والذى‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬اخراج‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬حملوا‭ ‬لواء‭ ‬الدعوة‭ ‬كالشيخ‭ ‬عبدالعليم‭ ‬مرعى‭ ‬والشيخ‭ ‬موسى‭ ‬ابو‭ ‬العينين‭ ‬والشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬رضوان‭ ‬الذين‭ ‬بدورهم‭ ‬أخرجوا‭ ‬أجيالا‭ ‬من‭ ‬الاطباء‭ ‬والمهندسين‭ ‬وعلماء‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬العلمية‭ ‬لتتوج‭ ‬زاوية‭ ‬أبو‭ ‬شوشة‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬بمفتى‭ ‬الديار‭ ‬المصرية‭ ‬الدكتور‭ ‬شوقى‭ ‬ابراهيم‭ ‬علام‭.‬

علاقات‭ ‬أسرية

فيما‭ ‬قال‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬السيد‭ ‬عبدالغنى،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬زاوية‭ ‬أبوشوشة‭ ‬الخيرية،‭ ‬إن‭ ‬قرية‭ ‬زاوية‭ ‬أبوشوشة‭ ‬التابعة‭ ‬لمركز‭ ‬الدلنجات‭ ‬بالبحيرة‭ ‬يزيد‭ ‬تعداد‭ ‬سكانها‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬نسمة،‭ ‬تربطهم‭ ‬جميعا‭ ‬علاقات‭ ‬أسرية،‭ ‬ونسب،‭ ‬ومصاهرة،‭ ‬وحب‭ ‬كتاب‭ ‬الله،‭ ‬لافتا‭ ‬أنه‭ ‬يتبع‭ ‬القرية‭ ‬سبع‭ ‬عزب‭ ‬وتوابع،‭ ‬والسمة‭ ‬السائدة‭ ‬بين‭ ‬ابنائها‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬وتحصيل‭ ‬علومه،‭ ‬وحفظ‭ ‬كتاب‭ ‬الله،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬لمؤسسها‭ ‬الأول‭ ‬الشيخ‭ ‬مصطفى‭ ‬ناصف،‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬العالمية‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬فى‭ ‬محافظة‭ ‬البحيرة،‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬شهادته‭ ‬من‭ ‬المقتنيات‭ ‬المهمة‭ ‬بالقرية،‭ ‬وهى‭ ‬مزيلة‭ ‬بخاتم‭ ‬الملك‭ ‬فؤاد‭ ‬الأول‭.‬

تكامل‭ ‬مجتمعى

وأضاف‭ ‬رجب‭ ‬حمدى‭ ‬حماد،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬تنمية‭ ‬بالمجتمع‭ ‬بالقرية،‭ ‬أن‭ ‬البلدة‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬معاهد‭ ‬أزهرية،‭ ‬معهد‭ ‬ابتدائى‭ ‬وإعدادى،‭ ‬وثانوى‭ ‬بقسميه‭ ‬العلمى‭ ‬والأدبى،‭ ‬ومعهد‭ ‬فتيات‭ ‬إعدادى،‭ ‬وثانوى‭ ‬بقسميه‭ ‬العلمى‭ ‬والأدبى،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعاهد‭ ‬تخدم‭ ‬القرية‭ ‬وتوابعها‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة‭ ‬لها،‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬معاهد‭ ‬أزهرية،‭ ‬إضافة‭ ‬لاشتمالها‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وعددها‭ ‬ثلاث‭ ‬مدارس‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬تتميز‭ ‬بحبها‭ ‬للعمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والسعى‭ ‬فى‭ ‬كفالة‭ ‬الأسر‭ ‬غير‭ ‬المقتدرة،‭ ‬ويوجد‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬خيرية‭ ‬منها‭ ‬جمعية‭ ‬تنمية‭ ‬المجتمع،‭ ‬والجمعية‭ ‬الخيرية،‭ ‬وكلاهما‭ ‬يعمل‭ ‬بالعمل‭ ‬الخدمى‭ ‬والخيرى‭ ‬يدا‭ ‬بيد،‭ ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬بالمشاركة‭ ‬المجتمعية‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأخرى‭ ‬التابعة‭ ‬للدولة،‭ ‬ومن‭ ‬ثمار‭ ‬ذلك‭ ‬تشجير‭ ‬مدخل‭ ‬القرية،‭ ‬وإنارة‭ ‬الأعمدة،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بنظافة‭ ‬ورى‭ ‬الأشجار‭ ‬القائمة‭ ‬بمقابر‭ ‬القرية،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬نظافتها‭ ‬بصفة‭ ‬دورية‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬القرية‭.‬

مركز‭ ‬شباب

وخلال‭ ‬جولتنا‭ ‬بالقرية‭ ‬التقينا‭ ‬بالدكتور‭ ‬جمال‭ ‬مصطفى‭ ‬ناصف،‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬اللغويات‭ ‬بجامعة‭ ‬الأزهر،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬زاوية‭ ‬أبوشوشة،‭ ‬الذى‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬تأسيس‭ ‬المركز‭ ‬يرجع‭ ‬لبداية‭ ‬الستينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضى،‭ ‬حين‭ ‬قام‭ ‬بتأسيسه‭ ‬المرحوم‭ ‬المهندس‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود‭ ‬ابو‭ ‬العينين،‭ ‬وقت‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬طالبا‭ ‬بكلية‭ ‬الهندسة،‭ ‬رافقت‭ ‬المهندس‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بندق‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬طالبا‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الزراعة،‭ ‬ثم‭ ‬توالت‭ ‬الأجيال‭ ‬وتطورت‭ ‬الأنشطة‭ ‬لتشمل‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإجتماعية،‭ ‬والرياضية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬وخدمة‭ ‬البيئة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مكتبة‭ ‬قيمة‭ ‬بدأت‭ ‬بالجهود‭ ‬الذاتية‭ ‬لأعضاء‭ ‬المركز،‭ ‬وتم‭ ‬دعمها‭ ‬عمليا‭ ‬وتزويدها‭ ‬بأمهات‭ ‬الكتب‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وفنون‭ ‬المعرفة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬توالت‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬المكتبة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تصنيفها‭ ‬تصنيفا‭ ‬عالميا،‭ ‬وهو‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمى‭ ‬الأكثر‭ ‬شهرة‭ ‬تصنيف‭ ‬“ديوى‭ ‬العشرى”،‭ ‬الذى‭ ‬يتم‭ ‬وضعه‭ ‬لكل‭ ‬فن‭ ‬من‭ ‬فنون‭ ‬المعرفة‭ ‬يبدأ‭ ‬برقم‭ ‬أساسى‭ ‬ثم‭ ‬أرقام‭ ‬عشرية‭ ‬تبدأ‭ ‬بالمعارف‭ ‬العامة‭ ‬ثم‭ ‬الفلسفية‭ ‬ثم‭ ‬الديانات‭ ‬وهكذا‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬المعارف‭ ‬انتهاء‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والجغرافية‭.‬

أنشطة‭ ‬مستحدثة

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المكتبة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلى‭ ‬قد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظة‭ ‬لثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬صالة‭ ‬لألعاب‭ ‬القوى،‭ ‬وكمال‭ ‬الأجسام،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إراج‭ ‬رياضة‭ ‬الكاراتيه‭ ‬ضمن‭ ‬الأنشطة‭ ‬المستحدثة‭ ‬وتسجيلها‭ ‬بالاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للكاراتيه،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬اهتم‭ ‬بفكرة‭ ‬فصول‭ ‬التقوية‭ ‬للمراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬المختلفة‭ ‬قبل‭ ‬الجامعى،‭ ‬منذ‭ ‬الثمانينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضى،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬ذلك‭ ‬تخريج‭ ‬طلاب‭ ‬متفوقين‭ ‬أصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬قادة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬منهم‭ ‬مفتى‭ ‬الديار‭ ‬المصرية‭ ‬الدكتور‭ ‬شوقى‭ ‬علام،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المستشاريين‭ ‬ورجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬وأئمة‭ ‬المساجد‭ ‬والمعلمين،‭ ‬وأساتذة‭ ‬الجامعات،‭ ‬ومسئولين‭ ‬بالجهات‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظة،‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يستأنف‭ ‬المركز‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭.‬

وتابع‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬ذكر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬فإن‭ ‬القرية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تعانى‭ ‬الإهمال‭ ‬بسبب‭ ‬حرمانها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الخدمية‭ ‬التى‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬قضاء‭ ‬مصالح‭ ‬أهإلى‭ ‬القرية‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة‭ ‬لها،‭ ‬مطالبا‭ ‬المسئولين‭ ‬بضرورة‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬مطالب‭ ‬أهإلى‭ ‬القرية‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار،‭ ‬وتخصيص‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬لإنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬بريد،‭ ‬ووحدة‭ ‬شئون‭ ‬اجتماعية،‭ ‬لتمكين‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬وأصحاب‭ ‬المعاشات‭ ‬والأرامل‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬خدماتهم‭ ‬بشكل‭ ‬ميسر،

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬إطفاء‭ ‬ومرفق‭ ‬أسعاف،‭ ‬وقصر‭ ‬ثقافة‭ ‬ومكتبة‭ ‬للطفل،‭ ‬ودار‭ ‬حضانة‭ ‬لخدمة‭ ‬أطفال‭ ‬القرية‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة‭ ‬لها‭.‬

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة