فنار بورسعيد
فنار بورسعيد


قبل 35 عاما.. تحويل مئذنة مسجد لـ«فنار» في مصر

رضوى ايهاب

السبت، 12 يونيو 2021 - 11:33 م

بدون مقدمات، أقرت وزارة الأوقاف ومصلحة الموانئ في يوليو من العام 1986، تحويل مئذنة مسجد ببورسعيد إلى فنار.

 

وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة الأخبار في العام نفسه، فقد توقيع عقد بين الطرفين على تحويل إحدى مئذنتي مسجد بورسعيد الجديد إلى فنار يهدي السفن القادمة من البحر الأبيض إلى ميناء بورسعيد، على أن يصل ارتفاع المئذنتين إلى ٦٥ مترا.

 

وتضم إحدى المئذنتين غرفة الفنار بحيث لا يخل هذا بالتصميم الخاص بها، كما تم إنشاء المسجد الجديد على المدخل الشمالي لميناء بورسعيد وعلى بعد أقل من ٥٠ متر فقط من ساحل البحر وعلى أساس ذلك تم نقل فنار بورسعيد من مكانه وسط المنازل إلى مسافة ٣٠٠ متر إلى الأمام.


 
يذكر أن نقل الفنار من مكانه ساهم بشكل كبير في حل مشكلة كانت تواجه المحافظة، وهي عدم إمكانية الارتفاع بالمباني المحيطة به مما قد بسبب حجب الرؤية من خلاله.
 


يرجع إنشاء فنار بورسعيد إلى عهد الخديوي إسماعيل في يونيو ١٨٦٨ ودخل الخدمة فعليا في فبراير ١٨٧٠ فعندما اتخذت الخطوات العملية لإنشاء بورسعيد كميناء بحري إثر اجتماع ديليسبس بالموقع في 25 أبريل ١٨٥٩م، اتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن لموقع الميناء الجديد لتهتدي بنوره السفن الـتي تتردد علي المدينة قبل افتتاح القناة.

 

وقد كلف ديليسبس مجموعة من العمال الأوربيين بإنشاء فنار مؤقت بقرب الـحد الجنوبي لحاجز الأمواج الغربي فكان عبارة عن دعامات من الخشب فوقها الفانوس يبلغ ارتفاعه (20 مترا) وانتهى من إنشائه في يوليو ١٨٥٩م وكان يضيء لمسافة 25 ميلا، وكانت تلك المسافة تفي بالغرض.

 

ومنذ أن تم بناؤه كانت بورسعيد توقع غرامات ضخمة على من يقوم بالارتفاع بالمباني المحيطة بالفنار لأنها قد تعيق الرؤية  وعندما قررت وزاره الأوقاف بناء مسجد ضخم على رأس قناة السويس عند بداية اللسان الصخري الذي يمتد كحاجز للأمواج يحمي السفن الراسية في ميناء بورسعيد ظهر الفنار كعائق أساسي.

 

ومن هنا طرحت فكره استبدال الفنار وأن تحل مئذنتي المسجد محله ليكونوا بمثابة فنار لهداية السفن ولاقت الفكرة استحسان من قبل المسؤولين، خاصة أنه قد تم تنفيذها من قبل في محافظة الإسكندرية من خلال مسجد عمر مكرم وبهذا يكون بناء المسجد قد حل مشكله ملاك الأراضي المحيطة بالفنار والذي كان الفنار عائقا أساسيا في عملية البناء.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة