الأحد، 13 يونيو 2021 - 09:04 ص

«ملك الغابة مات».. عندما تمر هذه الكلمة على أذهاننا نتذكر في لحظة فيلم «الأسد الملك» الذي جسد قصة حياة الأسد الشجاع الذي يتحلى بالنبل والقوة، ولم نتوقع أن تكون شخصية الأسد «موفاسا» حقيقة وتعيش في عالم الحيوان وتتحلى بهذه الصفات أيضا حتى وصل إلى لقب «أشهر أسود أفريقيا». 

أعلن برنامج Mara Predator Conservation على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، وفاة أشهر أسد في أفريقيا «كينيا» ويدعى «سكار»، ومنذ أن انتشر هذا الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي وأصبح الحزن يملئ «السوشيال ميديا» لتذكرهم يوم وفاة «موفاسا» في فيلم «الاسد الملك». 

 لم يكن الأسد «سكار» ملكا عاديا في كينيا، ولكن كانت له بطولات في عالم الحيوان، لم يراها أحد، كان حقا «الملك»، حيث كان لقبه «سكار الأسطورة» او the legendary Scar مثل ما أطلقت عليه الجمعية العالمية لحماية الحيوانات حيث كتبت عنه :"سكار .. هو الحاكم الفعلي لمنطقه كينيا وأوغندا، أكثر بقاع الأرض شهرهً بالأسود، حكمها لمده ١٢ عاما، وهي أطول فترة حكم ذكر بالغ لزمره اسود في التاريخ، حيث أن الطبيعي أن يقود الأسد الزمرة لفترة من ٣ إلى ٥ سنوات ولكن أختلف الوضع مع «سكار»". 

كان الملك «سكار» أول أسد يقوم بتجنيد اخواته معه في نفس الزمره، وهم "سيكيو و موراني" بنفس الحق و نفس السلطة،و سمح لهم بالعيش والزواج والإنجاب في وجوده وهذا يخالف علم السلوك الحيواني في الأسود".

عندما كانت تتعرض القبيلة الخاصة بالأسد "سكاى" للهجوم من أي حيوان كان المدافعين عنها ٣ أسود ذكور وليس ذكرا واحدا، وهذا لم يحدث من قبل في عالم الأسود ولم يحدث بعد ذلك.

«بطولات الأسد سكار»

دافع سكار عن أرضه أمام  ١٣٠ اسد تقريبا، وأخرج مجموعة تماسيح كاملة من منطقته لافتراسهم شبل صغير،  وذكرت جمعية الحيوان أن سكار لم يفترس إنسان رعم دخولهم المستمر إلى منطقته، وقام بقتل ما يقرب من  ٤٠٠ ضبع بمفرده طوال حياته بدون أخواته، وعرف «سكار» أيضا أنه الأسد الوحيد المعروف المنتصر على ذكر فرس نهر بالغ في معركة.

«سكار» خسر عينه في عام ٢٠١٦ في معركة اسمها Pride of the pride او كرامة الزمره، والذي حارب فيها مع اخواته ٦ أسود  قتل منهم بمفرده أسدين و الباقي قام اخواته بأكلهم، وفي عام ٢٠١١ اشتبك مع أسد أصغر منه ب ٣ سنوات ولكنه يكبره في الوزن مرة ونصف اسمه "جرابي"، توقعت " كينيا" أن "جرابي" سوف يستولى على المملكة ولم يستطيع "سكار" واخواته هزيمته ولكن خابت كل الظنون وانتصر "سكار" في المعركة ولكنه خسر جزء من قدمه، واحتفظ برأس "جرابي" اسبوعين قبل رميها مثل باقي الملوك.

وصلت شهرة «سكار» لاستراليا و امريكا لأنه ملك الغابه بالفعل، وبعض القبائل كانت تجله لدرجة العبادة ليست التبجيل فقط.

اكتشف وفاة «سكار» بسبب زئير حزين مفاجئ في تمام الساعة ١١ ونصف ليلا في منطقته، في مشهد لم يصدقه عقل أن هذا يحدث في الحقيقة وليس فيلم «كارتون»

اقرأ أيضا |القرين والروح 6 عناصر يشكلوا الإنسان عند المصري القديم