لقاح كورونا
لقاح كورونا


أمريكا والجزر أبرز وجهاتهم

ســـيـَّاح اللقـــاحات

آخر ساعة

الأحد، 13 يونيو 2021 - 11:47 ص

 

خالد حمزة

من بيرو والبرازيل والمكسيك وبلدان عديدة، جاءوا إلى أمريكا فى الغالب أو إلى بقعة صغيرة فى قلب أوروبا اسمها سان مارينو أو جزر خلابة مثل موريشيوس والمالديف، تقبع فى أقصى جنوب أفريقيا أو آسيا، أما هدف كل هؤلاء فهو الحصول على لقاح كورونا، بعد أن عجزت بلدانهم عن توفيره لهم.. والمقابل عدة مئات وربما الآلاف من الدولارات، والحصول على جرعتين من اللقاح، وإقامة غير مشروطة لعدة أيام تمتد لشهور أحياناً.

وفى أمريكا هناك سباق للحصول على لقاح كورونا من سياح قدموا بالأساس من الأمريكتين، بعضهم من بيرو وآخرون من المكسيك أو البرازيل، وجميعهم حصل على الجرعة الأولى من لقاح "فايزر" وفى انتظار العودة مرة أخرى للحصول على الجرعة الثانية بعد شهور من تلقيهم الجرعة الأولى.

وفى مشهد مألوف، يصطف هؤلاء مع مواطنين أمريكيين أمام مراكز تلقى اللقاح، وقُدِّرت أعدادهم بمئات الآلاف حسب صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، والأعداد فى تزايد يوماً بعد يوم. وكذلك الحال بالنسبة لمواطنين جاءوا من منطقة الكاريبى وجزرها سعياً للحصول على اللقاح، خاصة مع معاناة سكان تلك الدول للحصول على اللقاح فى دولهم التى تتزايد بها أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وتعد من أكبر بؤر الإصابة حول العالم، وبعد أن قدرت منظمة الصحة العالمية أعداد من تلقوا اللقاحات ضد كورونا فى الأمريكتين بما لا يجاوز 3% فقط من السكان حتى نهاية مايو الماضي.

ويفضل الوافدون أمريكا لتلقى اللقاح، نظرا لقربها الجغرافى وللثقة فى لقاحاتها، بالإضافة إلى سهولة الإجراءات للحصول على جرعتى اللقاح داخل مراكز التطعيم، أو حتى داخل صيدلية صغيرة. وفى بعض الولايات لا تُشترط الإقامة الدائمة، وفى بعضها الآخر يكتفون بإثبات الشخصية من دون جواز السفر، وفى بعضها الثالث يعطون الجرعة الأولى مجاناً على متن الطائرة أو فى مراكز التطعيم. 

وفى نيويورك، يقيمون مراكز متنقلة لتلقى اللقاح قريبة من الوجهات السياحية ؛ لتشجيع السياحة ومقابل ملء نموذج بسيط وبطاقة إثبات شخصية ولا يشترطون حمل الجنسية الأمريكية . ويتم حجز الموعد للتطعيم عن طريق شبكة الأنترنت. 

وتنتشر تلك المراكز الثابتة أو المتنقلة فى مدن وولايات كبرى أبرزها هيوستون ودالاس ولوس أنجلوس وميامى وسان أنطونيو وتكساس وفلوريدا وألاسكا. وكل ما يتطلبه ذلك هو تكاليف تذكرة السفر والإقامة لعدة أيام والحصول على اللقاح، وكل الرحلات محجوزة بالكامل ولشهور مقبلة، وبعض السائحين يمكث لعدة أيام للحصول على الجرعة الأولى، وبعضهم يمكث حتى يحصل على جرعته الثانية، ومعظم هؤلاء من الأثرياء ورجال السياسة ومن الطبقة الوسطى والمشاهير. 

ولا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة، ففى كوبا المجاورة المشهورة بإنتاج اللقاحات يتم التحضير للقاحين ضد كورونا، وعند الإعلان عن نجاح تجاربهما وإجازتهما من منظمة الصحة العالمية، ستكون كوبا الأقرب والأرخص لدول أمريكا اللاتينية، الوجهة المفضلة لتلقى اللقاح خاصة من دول المكسيك والبرازيل والأرجنتين وكولومبيا وبيرو. 

وفى أوروبا، أعلنت دولة سان مارينو وهى بقعة سياحية صغيرة، استقبالها لسياح اللقاحات من 17 مايو الماضى، للحصول إما على اللقاح الروسى "سبوتنيك" أو الأمريكى "فايزر"، مع اشتراط الحجز المبدئى والإقامة لمدة 3 أيام على الأقل فى كل زيارة من زيارتى تلقى اللقاح وسعر اللقاح 50 يورو فقط.

وتحاول روسيا جذب السائحين للحصول على لقاح "سبوتنيك"، وتغريهم بتلقيه مجانا على متن طائراتهم المتوجهة للمطارات الروسية، بداية من يوليو من العام الحالى.

ودخلت بعض الجزر فى الكاريبى وآسيا وكان أبرزها جزر المالديف، التى تعد من أوائل البلدان حول العالم التى شجعت سياح اللقاحات على القدوم إليها بعطلة طويلة لتلقى جرعتى اللقاح، أو بعطلة قصيرة لتلقى الجرعة الأولى فقط  مع إعطائهم ميزات ونقاطاً إضافية تشجيعية عند عودتهم لتلقى الجرعة الثانية من اللقاح. 

وفى المقابل، تعتبر بعض البلدان الأخرى أن مسألة استقبالها سيّاح اللقاحات وعلى نطاق واسع، مسألة وقت فقط، وأنها ستكون من بين الدول المستفيدة منها بقوة، وذلك بعد تطعيم معظم سكانها المحليين أو الوافدين أو المقيمين الأجانب فيها، ومع استيراد كميات كبيرة من اللقاحات لتوفيرها للسياح كوجهة سياحية لهم، أو تصنيع اللقاحات محلياً على نطاق واسع، وهو ما سيتيح لها استقبال المزيد من سائحى اللقاحات، خاصة أن تلقى اللقاحات لا يزال يسير بصورة متباطئة فى الكثير من دول العالم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة