ضحى خلال توصيل احد الطلبات
ضحى خلال توصيل احد الطلبات


«ضحى».. أسرع دليفرى في مصر

الأخبار

الأحد، 13 يونيو 2021 - 08:09 م

عمر يوسف

 «بنت بـ100 راجل» هذا هو لسان حال كل من يراها تركب الأسكوتر المحمل بالبضائع وتسير به فى الطرق السريعة تحت حرارة الشمس، لإيصال الطلبات إلى أصحابها.. ضحى محمد، 27 عاما، فتاة الأسكوتر التى تحدت الصعاب وحققت حلمها بالإصرار والعزيمة.

تجاهلت كلمات كل من ثبط من عزيمتها، وقررت أن تعمل ما تحب حتى وإن قالوا إنها مهنة الرجال، ورغم العديد من المشكلات التى واجهتها إلا أنها لم تستسلم ووصل حلمها لآلاف الفتيات مثلها اللائى يشجعنها باستمرار على عدم التوقف والسعى بشكل دائم لتطوير عملها.

تخرجت ضحى فى معهد الحاسبات والسكرتارية، وبدأت تسعى للحصول على وظيفة فى مجال دراستها ولم تجد، ومرت فترة كانت بأمس الحاجة إلى وظيفة وكانت لها صديقة تعمل كمندوبة توصيل مبيعات وتستخدم فى ذلك مترو الأنفاق، إلا أنها تعرضت للعديد من المشاكل وطلبت من ضحى توصيل الطلبات بدلا منها فى احد الايام و بعدها طلبت منها الاستمرار .

و تقول ضحى «للأخبار»: «كانت المشاكل كبيرة فى الأول خاصة أننى كنت أقوم بالتوصيل عن طريق المواصلات، وبالتالى كان يأخذ منى وقت ومجهود كبير للغاية، بعدها اشتريت الأسكوتر متحدية كلام الناس من أجل العمل. وبعد شراء الأسكوتر واجهت ضحى مشكلة أخرى وهى عدم القدرة الكاملة على قيادته وبدأت تعلم هذا الفن عن طريق اليوتيوب».

وأضافت ضحى: «كان هدفى من البداية تغيير فكرة المجتمع عن البنت، وأن نطاق العمل يجب ألا يكون محدودا فى بعض الأعمال فقط.. لم أكن أحصل على دعم أحد فى البداية لأن أهلى وأصدقائى كانوا يخافون عليّ، خاصة أن العمل يتطلب منى التواجد فى الشارع طوال الوقت، وتعرفت على كافة تفاصيل هذا العمل من خلال الدخول فى الجروبات الخاصة بتوصيل الطلبات».

وتابعت: «لم يكن معى رأس مال فى البداية، حتى أننى لم اكن أمتلك مالا أدفعه مقدمات للمندوبين فى الشركات، لأن هذا العمل قائم على دفع ثمن الطلب بشكل مقدم، ثم أقوم بتحصيله من الزبائن والعملاء، من الممكن أن تقول إننى بدأت بأقل من 100 جنيه، والشغل تطور بشكل كبير بين البنات لأنهن يحببن أن توصل طلباتهن فتاة أفضل من رجل، كما أن أغلب الشغل فى الوقت الحالى أونلاين».

وعن طريقة عملها تقول ضحى إن العملاء يتواصلون معها من خلال هاتفها أو من خلال صفحتها على فيسبوك «أسرع دليفرى فى مصر».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة