الأحد، 13 يونيو 2021 - 08:18 م

أكد الدكتور عبد الحميد نوار، أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، ضرورة وجود عدة خطط قبل إجراء تغيير ما في استيراتيجية التصدير مثل «تصدير الدقيق».

وقال نوار: "من المهم أن ننظر إلى كل القوى التي تعمل في إتجاهين متضادتين وتلخصها حسابات العائد والتكلفة، وأن ننظر إلى الوضع الراهن لأي ظاهرة إقتصادية بإعتباره ليس نمطاً ثابتاً أو حالة إستقرار بل توازن ديناميكي".

وأضاف لـ"بوابة أخبار اليوم"، معلقا على دراسة وزارة التموين والتجارة الداخلية تصدير الدقيق، أن منطق الاقتصاد ينظر دائمًا في القيمة المضافة أي الفرق بين قيمة الإنتاج وتكلفة المدخلات الوسيطة.

واستطرد: "لهذا توجد نظرة ضيقة تعتبر أننا نستورد القمح كسلعة أولية (Primary Good) ونصدره سلعة وسيطة (Intermediate Good) بعد طحن الحبوب الخام بما يمثل قيمة مضافة منخفضة".

وأكمل: "يتبادر إلى الأذهان في سياق فكرة تصدير الدقيق موضوع الاكتفاء الذاتي من القمح في مصر، وهناك نظرة واسعة ترى مكاسب إقتصادية مُجدية في القيمة المضافة، كما لا ترى أي مفارقة في تصدير الدقيق، بل إن تطور صناعة وتجارة الدقيق بهدف التصدير يمكن أن يعزز إمكانات الإكتفاء الذاتي، والأمن الغذائي لمصر في الأجل الطويل".

وأكد: "من المهم فهم الاتجاه السائد في العالم قبل المضي قدمًا، وبالنسبة للخريطة الحالية، فإن تجارة القمح في العالم نجد أن نحو 50% من صادرات القمح تأتي من أوروبا، و30% من أمريكا الشمالية "الولايات المتحدة وكندا" ويأتي نحو 15% من أستراليا وأمريكا اللاتينية و5 % من بقية آسيا وأفريقيا.

وقال نوار: "يجب أن يبحث أصحاب المصلحة والجهات المعنية في الدولة كيفية زيادة القيمة المضافة للدقيق، وفي هذا السياق فإن الإبتكار في المنتجات هي أحد أبرز العوامل الداعمة من أجل أن نقدم منتجات مختلفة عن المنتجات الأخرى، فعلى سبيل المثال يتزايد الإتجاه العالمي نحو إضافة الفيتامينات والمعادن والبروتينات إلى الدقيق، وهناك اتجاه عالمي ملحوظ لتطوير تكنولوجيا التعبئة، والتسويق الاحترافي لفتح أسواق جديدة والتوسع في أسواق قائمة".

وأضاف: "بصورة أساسية، تعتمد إضافة القيمة وتطويرها على كيفية تصميمنا للعمل على مكانتنا في صادرات الدقيق العالمية، وإحرازنا لنجاحات ومكاسب رائدة في المبيعات الدولية".

مدبولي: إعفاء مصر من «عمولة ضمان المخاطر» يعكس الثقة في أداء اقتصادنا