د.أحمد فؤاد أنور
د.أحمد فؤاد أنور


في معركة القدس «مدافع تويتر» لم تصمت

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 14 يونيو 2021 - 06:18 م

بقلم:  د. أحمد فؤاد أنور

- تل أبيب تستعين بحسابات مزورة ووحدة من جيش الاحتلال.. والأزهر يرد بالعبرية لأول مرة

- منظومة متكاملة: وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه كلمة مترجمة لسكان غزة و"شباب إسرائيلي" يدعمها بفيديوهات فوتوشوب.. وسفارات وحسابات شخصية تروج لها في جميع أنحاء العالم   

- إيدي كوهين أشهر مروج للأكاذيب الإسرائيلية: حسابه غير موثق وبدأ نشاطه.. مع سقوط الإخوان في مصر!

- المتحدث باسم نتنياهو حرص على المشاركة في هشتاج وداع الفنان سمير غانم! 

وسط معارك في قلب غزة، والقدس، وداخل حدود ال48  تصاعدة حدة معارك وصلت أيضا للمنازل الفلسطينية والعربية عبر بوابة العالم الافتراضي محاولة استقطاب الرأي العام العربي أو تحييده وبلبلته.. القاهرة تصدرت المشهد وتمكنت بحكمة وحِنكة من إسكات المدافع ووقف نزيف الدماء في القدس وغزة، لكن منصات تويتر الإسرائيلية باللغة العربية ضاعفت من جهودها -خلال وبعد العدوان- بشكل ملحوظ تواكب مع العمليات العسكرية خاصة وأنها استهدفت منع مصلين من الوصول للحرم في رمضان، وقصف عمارات سكنية وإدارية خلفت ضحايا بين الأطفال والنساء بشكل من الصعب تبريره أو تجاوزه.


فما هي أبرز الحسابات الإسرائيلية التي ضاعفت من نشاطها باللغة العربية؟ ومن الذين تحالفت معهم في هذا التوقيت الحساس؟ وهل تورطت وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي في دعم هذا التوجه بحسابات وهمية؟ وأخيرا كيف تلقى الفلسطينيون والعرب محتوى تلك الحسابات وكيف ردوا عليها؟ وكيف يمكننا تحصين عقولنا ووعي شبابنا من خطر التضليل وتشويه الحقائق بل وقلبها؟

إذا بدأنا الجولة ببنيامين نتنياهو سنجد أن له بالفعل حسابا باللغة العربية على تويتر تم تدشينه في ديسمبر من عام 2012(وهي السنة التي نشطت فيها كثيرمن الحسابات باللغة العربية وتواكبت مع سعي المصريين للاطاحة بحكم الإخوان)، ويتابعه نحو 300 ألف متابع، ورغم أنه ظل ينشر التغريدات خلال الحملة على غزة على مدار الأربع وعشرين ساعة يوميا إلا أن تكرار الأخطاء المطبعية وأخطاء الصياغة فيه جعل أدمن الحساب في وقت الحملة الدامية ضد غزة يطالب "من يريدون متابعة الأحداث" بمتابعة المتحدث الإعلامي لرئيس الوزراء باللغة العربية "اوفير جندلمان"، كما ركز أدمن الحساب على إعادة تغريد تغريدات جندلمان.

ويعد حساب المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي اوفير جندلمان من الحسابات الإسرائيلية النشطة في إسرائيل المروجة لرواية جيش الاحتلال، حيث كتب لمتابعيه (حوالي 100 ألف): "هذه إنجازات العملية العسكرية ضد حماس والجهاد الإسلامي اللتين تكبدتا خسائر فادحة للغاية. تم تدمير صواريخهما وأنفاقهما وتم القضاء على أفضل إرهابييهما.لو لم ترتكب حماس حماقة قصف القدس في خدمة إيران، لما اندلعت المعركة وسكان غزة كانوا يحتفلون بعيد الفطر. حماس تجاهلتهم وسعت للحرب".وجاءت أغلب الردود على التغريدات على غرار: "اعترفوا بعجزكم ضد فلسطين التي لا توازيكم في القوة العسكرية". أو "نحن صحيح ضد الإخوان والحركات الإخوانية، لكن نموت عند القدس ومع شعب فلسطين المنتصر عليكم". ويدعم توجه المتحدث الرسمي باسم نتنياهو عدد من الحسابات التي تقدم نفسها على أنها إعلامية إسرائيلية مستقلة مثل شمعون آران الذي وصل عدد متابعيه 70 ألف وكتب مؤخرا:"‏شكراً،‏ أتقدم بالشكر ل-70 ألف متابعيّ الأعزاء من إسرائيل،وأنحاء العالم العربي والإسلامي، ‏ولمئات المتابعين الجدد من مملكة المغرب، وجمهورية السودان، وباقي دول العالم"

.يذكرفي هذا السياق أن حساب نجل نتنياهو –يائير- تعرض لتعليق من إدارة تويتر بعد تورط في تحريض داخلي حيث نشر عناوين بيوت مؤيدين لحكومة التغيير للضغط عليهم!

أما افيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية (يتابعه نحو 430 ألف وتم تدشينه في النصف الثاني من عام 2011) فكان محط سخرية لاذعة من رواد تويتر بعد أن ظهر بزي الجيش وهو يتلو القرآن ويفسره من مصحف كبير الحجم.. وردا على احتفالات النصر لحماس بعد وقف اطلاق النار كتب افيخاي ملخصا وموصفا ما جرى في ال11 يوم الخاصة بالعملية: "ضربة قوية لحماس". وفي المقابل صوره عدد من العرب الرافضين لتغريداته على هيئة شيخ متشدد كنوع من السخرية منه، بينما طالبت حملات متعددة بمقاطعة حسابه وعدم التفاعل معه ولو بالسباب. يذكرأن حساب جندلمان وحساب افيخاي من الحسابات التي ترتكز على الانتشار عبر الهشتاجات الدعائية بعكس بقية الحسابات الأخرى الناطقة بالعربية، حيث حرص المتحدث باسم نتنياهو على المشاركة في هاشتاج #سمير_غانم واصفا الفنان الراحل ب"سمورة الذي تابعنا أفلامه في إسرائيل وننعيه".


حساب "إسرائيل باللغة العربية" (يتابعه نحو 450 ألف متابع) سبق وأن نشر تغريدات تثير البلبة في بعض الأحيان، والغضب في كل الأحوال على غرار "أسعدنا أن نرى مظاهر التعاطف من أشقائنا في دول المنطقة مع اسرائيل التي تتفانى من أجل السلام وهذه المرة من مدينة طنجة المغربية مع عزيز الذي يقولها صراحة: "أعلن تضامني مع كل من ينشد السلام" ضد إرهاب حماس. وهو ما رد عليه معلقون بأن هذا فردا واحدا مقابل عشرات المظاهرات المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لإرهاب إسرائيل. 

هذا وقد تعمد الحساب الإسرائيلي تجاهل السبب الحقيقي للمواجهات وانطلق يروج لشعارات مباشرة حيث نشر: "المواجهة بين إسرائيل وحماس صراع بين ثقافة الحياة والموت"! وهو ما كان محط ردود كثيرة منها: "صدقت وانت كذوب فثقافة الموت في سبيل الله عزوجل دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين هي ثقافتهم (إما النصر وإما الشهادة) أما أنتم فأحرص الناس على الحياة. بينما قال معلق آخر: "حماس صعدت العنف بسبب إنتهاكم لحرمة المسجد الأقصى وبعدين بداء التصعيد".. وفقا لصياغته.


وفي المقابل احتفت إسرائيل بيوسف زيدان الذي اختار ذروة الهَبة لكي يشكك مجددا في عروبة القدس، معربا عن موافقته على بناء هيكل يهودي في باحة الحرم القدسي!! ذاكرا "القدسُ مدينة كل الأديان بالمنطقة، ما استمر منها وما اندثر، ولن يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق من القرناء الفرقاء .. وإلا دام الدمُ النازف، وبقي القتلُ الجارف، وصار الدمارُ دائمًا أبدًا". خاصة وأنه سبق وأن شكك في كون الأقصى يقع في القدس من الأساس! وهي التصريحات التي يصر عليها، رغم تفنيد المتخصصين لها مرارا!!

ومن النماذج على التفاعل تنشيط إيدي كوهين لتغريدة منذ بضعة شهور بطريقة إعادة التغريد حيث قال: اسمعوا يا عرب شوفوا وين موجود مسجد الأقصى مرفقا رابط فيديو لكلام زيدان، وهو ما رد عليه أحد الحسابات الداعمة للدولة المصرية بسخرية تقول بالعامية: "هههه حد بيصدق يوسف زيدان ده أكبر هبيد".

وقالت مرح الفلسطينية ذات ال14 ألف متابع: "نحن لا نواجه الصهاينة على الأرض فقط، وإنما نحارب صهاينة الأدب والإعلام. يوسف زيدان لا يترك دولة المسخ تقتل وحدها، بل يدعمها معنويا وإعلاميا وإنسانيا ودينيا". بينما قال معلق آخر: متى يرى زيدان العدوان وتدنيس المقدسات كما رأى أن مشكلة الصراع تكمن في"مفردات خطأ يستخدمها الجانب العربي؟".وإيدي كوهين متخصص في إثارة الفتن في مصر والأردن والسعودية مروجا أكاذيب الإخوان من الفيس بوك أو أيه سخرية مستفزة بلا منطق، ومع هذا يتابعه عدد أكبر من الذين يتابعون نتنياهو حيث تجاوز 400 ألف متابع، على الرغم من أنه لفترة كان ينظرإليه على أنه حساب مزور أو يتم إدارته على يد "كادر إخواني". وهو بالفعل حساب "غير موثق بالعلامة الزرقاء" المخصصة للمسئولين والمشاهير والإعلاميين والأكاديميين، رغم إطلاقه منذ عام 2012!!ووفقا للإعلام الإسرائيلي نفسه فإن الحساب يصنف بأنه مروج "لأخبار كاذبة" وضار بالعلاقات مع الدول العربية في جميع الأحوال!

وفي هذا السياق يمكن النظرإلى رسالة مترجمة من وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" لأهل غزةحاول فيها اقناع وتحريض الأهالي ضد حماس محملا إياها مسئولية إفساد العيد ووقع هذا العدد الكبر من الضحايا.. "إنهم يضحون بكم من أجل تحقيق مآربهم الشخصية"، مكررا أنه لا يمكن قبول سقوط صواريخ على "عاصمة أي دولة".. متجاهلا حقيقة أن هذه الدولة هي وفقا لقرارات المجتمع الدولي والشرعية الدولية "دولة احتلال". وهو ما روجت له فورا حسابات داعمة لإسرائيل بالعربية خاصة وأن الكلمة تمت ترجمتها بالكامل على الشاشة. والملاحظ أن نفس الخط تبنته حسابات لصغار سن في إسرائيل -في حدود 19 عام- انتجوا أفلاما قصيرة بطريقة الجرافيك، تحمل نفس المعانى والرؤية التي أشاعها وزير الدفاع الإسرائيلي وهو ما تلقفه التليفزيون الإسرائيلي باستضافات ترويجية لأصحاب الحسابات الذي اعترفوا بأن سفراء إسرائيل في كل أنحاء العالم وعدد من الجهات الداعمة روجوا معهم للتغريدات المساندة لسياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها الأخيرة تجاه غزة. 

يذكر في هذا الإطار أن للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة حسابا رسميا على تويتر، لكنه خامل إلى حد بعيد خاصة بعد أن تم استدعاء السفيرة أميرة أورون يوم 9 مايو الماضي أي مع الأيام الأولى للعملية ضد غزة. وفي المقابل هناك حساب إسرائيلي رسمي يسمي نفسه "السفارة في الخليج" ويقدم نفسه على أنه السفارة الافتراضية لإسرائيل، وهو بالفعل أنشط من حساب "السفارة الإسرائيلية التابع للسفارة في القاهرة، (يتابعه نحو 10 أضعاف من يتابعون حساب السفارة في القاهرة)، لكنه يعتمد أغلب الوقت على إعادة التغريد لحسابات رسمية إسرائيلية دون المبادرة بكتابات مستفزة من أدمن الحساب ذاته.   

الجانب العربي وفقا لأيمن عودة رأس القائمة العربية المشتركة وعضو الكنيست متراجع في تويتر،حيث ذكر أيمن عودة للتليفزيون الإسرائيلي:"العرب لا يقبلون على تويتر بشكل يُعادل اقبال ونجاح الجانب الإسرائيلي،لذا قررت أن يكون حسابي في تويتر باللغة العبرية فقط. وقد بلغ عدد المتابعين للحساب حتى اليوم 110 ألف متابع".

"أيمن عودة" نشر في بعض الأحيان تغريدات تتضمن صورا لأطفاله الثلاثة قوبلت بالتنمر من إسرائيليين! وقد هاجم أيمن عودة -عبر حسابه- وزير الأمن الداخلي لانتقاده العنيف لاعتراف قائد الشرطة الإسرائيلية بأن "هناك متطرفين في كلا الجانبين العربي واليهودي". ودعم مسيرات واضرابات داعية للدفاع عن المقدسات ورفع الاحتلال والحصار عن الأراضي الفلسطينية. والغريب أن الإعلام الإسرائيلي هاجمه بشراسه حينما نشر صورة لحريق داخل الحرم القدسي بينما تُجرى خارج السور احتفالات لمتطرفين يهودي بيوم احتلال القدس، وقد كتب عليها تعليقه متمثلا في كلمة واحدة بالعبرية تعني "صادم".حيث اتهمه مذيع بالتليفزيون الإسرائيلي بأنه يلمح إلى أن المسجد الأقصى نفسه يشتعل لإثارة الرأي العام العربي والإسلامي.
كلام "عودة" عن تفوق إسرائيل على تويتر (بالفعل قائمة أكثرعشر دول اقبالا على تويتر لا تضم من الدول العربية سوى السعودية 14 مليون، ومن الدول التي تقبع خارج القائمة مصر بنحو 4 مليون) يفسره مدير مركز متخصص للمتابعة بقوله: ثلث من يتابعون نتنياهو حسابات خاملة، وهناك مشاهير إسرائيليين تصل نسبة الحسابات الخاملة لديهم إلى الثلثين.(سبق وأن حذفت إدارة تويتر قبيل انتخابات 2019مئات الحسابات المزورة مناصرة لليكود ونتنياهو والمتفرغة لمهاجمة منافسيه وخصومه، كما تضرر مشاهير في العالم العربي أيضا من حذف تويتر الدوري للحسابات المزورة من رصيدهم ومن أبرزهم أميرقطر) ومن يدخل تويتر من الإسرائيليين لا يمثل سوى نصف في المائة ممن يدخلون للفيس بوك.

المظلة التي تحرك الحسابات الإسرائيلية وبعض التفاعل معها بجانب حسابات مزورة تزعم أنها لفلسطينيين أو عرب تثير الفتن هي الوحدة 8200 والتي تتمتع بسرية كبيرة على المنتسبين لها بشكل لا يقارن سوى بعناصر الاستخبارات ووجوه الطيارين، حيث محظور نشر صور لهم، بالاضافة إلى تأكيد مصادر إعلامية أن الاهتمام المعنوي والمادي بالوحدة زاد بشكل متدرج ومطرد ولافت منذ عام 2011.ومما يؤكد أن تلك الوحدة تدير وتحرك الحسابات المشتبكة مع الشأن العربي والفلسطيني أن أحدث الاحصائيات تؤكد أن موقع تويتر في المركز رقم 27 من حيث الشعبية في إسرائيل مقابل المركز 11 عالميا. 

من ناحية أخرى سار على درب التغريد بالعبرية -ردا على أكاذيب الإسرائيليين-عدد من الهواة نشروا أخباراباللغة العبرية تبين أنها مفبركة على غرار:"أن القناة الثانية الإسرائيلية أعلنت أرقام قتلى إسرائيل الحقيقية من جراء الهجمات الصاروخية"، ونشروها باللغة العبرية وهو ما تبين أنه ترجمة ركيكة من جوجل فضلا عن أن القناة الثانية تم اغلاقها منذ أكثر من أربع سنوات. وعلى نفس المنوال شكك مدون آخر في صور نشرتها إسرائيل لحافلة استهدفها صاروخ مضاد للدروع من غزة ولم يلحقها سوى اضرار طفيفة، زاعما أنها "صورة قديمة من ليبيا"، وأن الحافلة الحقيقة كانت مكتظة بالجنود والتهمتها النيران بالكامل، وهي ربماحسابات تابعة لإسرائيل ترد على الأكاذيببأكاذيب!!ممايضعف الموقف العربي ويجعل المتابع يتشكك فيكل معلومة.  لكن في المقابل نجحت بعض الأصوات العربية وخاصة المصرية في ترجمة بعض العبارات الساخرة من منشورات افيخاي وغيره من أصحاب الحسابات باللغة العربية. من جانبها لفتت حسابات داعمة للدولة المصرية -من داخل مصر وخارجها- الأنظار إلى أن نفس أصحاب الحسابات الإسرائيلية باللغة العربية التي طالما قللت من قوة الجيش المصري مقارنة ببقية جيوش المنطقة، وشككت في النوايا السياسية للقاهرة هي التي سعت لتوريط مصر دون غيرها في صراعات خارجية متهمة إياه بالتقصير عن نجدة الفلسطينيين رغم أن نفس الحسابات سبق وروجت للجيش التركي وقوته ولم تطالبه بالتدخل أو المساعدة!   

واللافت للنظر ولوج مؤسسات رسمية في هذا التوجه فلم يكتف الأزهر بخطبة الجمعة الحماسية في قلب الجامع الأزهر (للدكتور أحمد عمر هاشم والتي كان لها صدى كبير لدى الإعلام والرأي العام الإسرائيليين)، بل واكب الحدث بتغريدات -لأول مرة- بالعبرية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر أدان فيها العدوان بشدة (كان لها أيضا صدى ورد فعل كبير في الداخل الإسرائيلي، خاصة أنها أتت بعد عدة سنوات من استضافة عدد من الحاخامات المؤيدين لحقوق الفلسطينيين في القدس، والمعادين للصهيونية في مؤتمر بالقاهرة). التغريد بالعبرية أظهر عمل مرصد الأزهر ضد الإرهاب والتطرف ومبادرات مركز الترجمة الذي نقل غضب الكاتب الإسرائيلي والإعلامي الشهير روعي كايس الذي كتب يقول: "في الوقت الذي تسعى فيه مصر إلى وقف إطلاق النار يطالب خطيب المسجد الأزهر العالم أمس – عبر شاشات التليفزيون المصري- بانشاء قوة ردع إسلامية وتحرير القدس من الصهاينة العناكب".   

والخلاصة هي أن المعارك لا تزال محتدمة وأن القصف المتبادل قد يثير بعض الغبار ويخلق انحرافات يجب استبقاها بنشاط أكبر، وملء للفراغ وقبل هذا تفنيد دائم وسريع لكل محاولات الاختراق والتزوير والتشويه.  
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة