حمدي رزق
حمدي رزق


حوارات الوزير كامل

حمدي رزق

الإثنين، 14 يونيو 2021 - 07:05 م

ما تيسر من مقتطفات حوارات وزير النقل كامل الوزير مع رئاسات وقواعد العاملين فى السكك الحديدية،  يؤشر على نقلة نوعية فى أجواء هذا المرفق الحيوى.

لأول مرة تجرى حوارات معمقة لخطة التطوير مع طلائع التطوير وقواعد الحركة، التطوير لا يمكن أن يتنزل من أعلى إلى الورش والقشلاقات، دون حوارات شارحة مبسطة حتى لا يغم الأمر على جيش العاملين، وتسرى الشائعات، وتستغلها الخلايا النائمة على القضبان.

الوزير كامل يسن سنة حسنة، وله أجرها،  التطوير والتحديث شراكة،  لن تثمر الخطط دون التفاف العاملين من حولها،  شركاء الحلم، صيغة للمستقبل، الوزير لن يطورها وحده،  استصحاب العقول والسواعد والرؤى يوسع شرايين الحوار على قاعدة كلنا يد واحدة، وهدف واحد، ومصلحة وطنية.

مضى زمن القرارات الفوقية فى السكك الحديدية،  المنظومة الحركية الناجحة والمنضبطة والناجزة تستوجب تناغما مبنيا على انسياب المعلومات على الخطوط، حتما ولابد من توفير المعلومات وتوحيد المفاهيم،  وتشكيل إطار دلالى تتحرك فيه الإدارة العليا فى الورش والقشلاقات، ما يمنع العكوسات،  وعلى طريقة رص الصفوف فى الصلاة.. و" حاذوا بين المناكب،  ولا تذروا فُرُجَات للشيطان " !

إذا أردت أن تطاع،  عليك بالحوار الشفاف،  هذا ما ذهب إليه الوزير كامل بفطنة المحارب،  لن يحارب وحده،  مستوجب تسييد فكرة "الكل فى واحد"،  وعودة الروح إلى السكك الحديدية ما يستنفر روح الإنجاز التى يتحلى بها المصريون فى مواجهة التحديات الصعبة،  ليس أصعب من تسيير السكك الحديدية بانضباط.

ما نشر من مقتطفات الحوارات يؤشر على فجر جديد فى السكة الحديد،  معلوم لا يكفى ضخ المليارات من لحم الحى، والتوجيه بشراء أحدث القطارات لراحة الطيبين،  يتبقى تطوير مهارات من يقود القطارات،  ولن يحدث التطوير بدون شراكة بين الرئاسات والقواعد،  وهذا ما يسعى إليه الوزير حثيثا،  ويقينى أنه نجح فى خلق بيئة خصبة للإنجاز سيثاب عليها من جموع الركاب.. السيسى يُحسن اختيار رجاله،  كل فى موقعه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة