الإثنين، 14 يونيو 2021 - 08:01 م

اليوم.. من المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب فى العاصمة القطرية الدوحة، للتشاور وتبادل وجهات النظر حول قضية سد النهضة الإثيوبى، فى إطار اجتماع مجلس الجامعة العربية الذى ينعقد هناك، والمخصص لبحث التطورات والمستجدات على الساحة العربية والإقليمية، وسبل تعزيز آليات العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التى تواجه الأمة العربية، فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على غزة والتداعيات المترتبة عليه.

وفى قضية السد،..، أحسب أن الموضوعية والمصارحة الواجبتين تقتضيان القول بوجود انطباع عام لدى عموم المتابعين للشأن العربى، بغياب الموقف العربى الموحد والقوى، فى دعم ومساندة الموقف المصرى والسودانى فى النزاع الخاص بسد النهضة الإثيوبى.

وفى ذلك السياق، يرى هؤلاء وأنا واحد منهم أنه كان المفترض والمأمول أن يكون هناك موقف عربى موحد،...، واضح ومحدد وقوى يدعم ويساند مصر والسودان، فى مواجهة الموقف الإثيوبى المتعنت والرافض للوصول إلى توافق ايجابى لحل الخلافات.

وكان من المتوقع أن يقف العرب بقوة مع مصر والسودان خاصة وأن قضيتهما عادلة، وأن يتحرك العرب على الساحة الدولية والإقليمية بوضوح لمساندة مصر والسودان،...، وهو ما لم يحدث.

وفى ظل ذلك نأمل أن يسفر الاجتماع المقرر اليوم عن خطوات قوية وايجابية من الأخوة وزراء الخارجية العرب بدعم مصر والسودان، فى مواجهة التعنت الإثيوبى الرافض لكل الحلول، والمصر على القيام بخطوات منفردة تضر بالمصالح والحقوق المصرية والسودانية فى مياه النيل،..، والمصر على رفض الوصول إلى اتفاق قانونى عادل وشامل وملزم ينظم ملء وعمل السد.