الإثنين، 14 يونيو 2021 - 10:55 م

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، عبد المنعم سعيد، إن اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الدوحة لها أهمية كبيرة، وبمشاركة دول خليجية تملك استثمارات كبيرة في إثيوبيا ولها نفوذاً اقتصاديا.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المُذاع عبر فضائية "أون إي":  أن الدول أصرت على المشاركة في الاجتماع وشددت على دعم موقف مصر والسودان، وأن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي كسلم سياسي جيد خاصة أنه بحضور 22 دولة عربية إضافة لجولات ومباحثات دول خليجية خلال الفترة الماضية بين الأطراف".

وأوضح: أن التحرك صوب مجلس الأمن يمثل خطوة أخرى، مشيراً إلى أنه يعتقد أن مصر لديها قوة سياسية ودبلوماسية  قوية ومحكمة رغم كل المرونة والدعم الذي قدمته مصر لإنجاز مفاوضات السد  لكن أديس أبابا استمرت في التعنت والمراوغة والمطالبة بما ليس لها حق فيه عبر التحدث عن نهر دولي يخضع للقوانين الدولية الخاصة بالأنهار الدولية في ظل الملاحظات الإنشائية الفنية للسد".

وتابع: "مصر تتحرك سياسيا ودوليا وإقليميا أملاً في أن تصل الرسالة للحكومة الأثيوبية أن مصر ترغب في تدشين تعاون إقليمي لصالح التنمية عبر ترسيخ اتفاق واضح المعالم على أساس المشاركة في التنمية لكن في المقابل أديس أبابا مصرة على إعمال فكرة فرض الأمر الواقع.

واستطرد: "هناك عدة خيارات يمكن الحصول عليها من مجلس الأمن لكن الأهم نريد كلمة واحدة هي "نهر النيل نهر دولي"، بما يعني أنه تسري عليه قوانين الأنهار الدولية"، متابعا: "أما الخيار الثاني أن يكون لدينا وساطة من الدول دائمة العضوية بالمجلس عبر قرار بتدخل الأمم المتحدة  للوساطة  بحضور محكمين وعبر إذاعة هذه الجلسات وأعتقد أن الجانب الأوروبي اطلع على الاتفاق السابق الذي رفضته أديس أبابا قبل توقيعه في واشنطن".