مطربة مصر الأولى .. من تكون
مطربة مصر الأولى .. من تكون


الموسيقيون حائرون .. !

مطربة مصر الأولى .. من تكون ؟!

أخبار النجوم

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 - 09:53 ص

عمر السيد - ندى محسن

صراع مستمر حول لقب «مطربة مصر الأولى»، واشتد هذا الصراع الخفي خاصة مع ندرة الأصوات النسائية القوية.. و ينحصر الصراع بين 3 نجمات استطعن السيطرة على الساحة بقوة خلال الفترة الماضية، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، وآمال ماهر.  
و مع كثرة الحديث عن مطربة مصر الأولى وصوت مصر الأول .. احتار رواد السوشيال ميديا واحتار صناع الأغنية.. من تكون؟، هل هناك صوت مصرى الآن يمكن أن نقول إنه صوت مصر و مطربة مصر الأولى؟، هل نعانى من ندرة الأصوات النسائية حتى ينحصر اللقب بين 3 مطربات إحداهن قررت الاعتزال فجأة؟، وهل تستحق إحداهن اللقب فعلا؟، الأسئلة كثيرة تبحث عن إجابات قاطعة، تحاول «أخبار النجوم»، أن  تجيب عنها في هذا الملف.

الموسيقار صلاح الشرنوبي يبدأ حديثه بالقول: «لقب مطربة مصر الأولى أختفى منذ عقود وكساه التراب بعد وفاة عمالقة الفن المصري أمثال السيدة أم كلثوم، شادية، ليلى مراد، وغيرهن ممن اكتسبن هذا اللقب لكل منهن على حدة لفترة من الفترات، وذلك يرجع للتنوع الموسيقي الذي كانت تشهده الساحة الغنائية في ذلك التوقيت، حيث تميزت كل منهن بشكل ولون غنائي مختلف تملكن به قلوب الجماهير وصنع لهن التفرد، لكن للآسف مع ظهور التكنولوجيا الحديثة وبرغم مزاياها الكثيرة إلا أنها افقدتنا روح الأغنية الشرقية الأصيلة، وتقلصت أشكال الموسيقى في قوالب مُحددة وبسيطة، وأصبح جميع مطربي الساحة يسيرون بنظرية النشوء والارتقاء مُتجاهلين هويتنا المصرية والشرقية رغم أن هناك العديد من البلدان التي مازالت مُحتفظة برونقها وتراثها وهويتها ولم تتأثر بتكنولوجيا العصر، هذا التأثر الذي يُفسر عدم تفرد مطربة عن الأخرى بلقب نجمة مصر الأولى في التوقيت الحالي».
ويضيف قائلاً: «أنغام وشيرين وأمال ماهر يتنافسن على المرتبة الأولى في مصر، لكن لا يوجد من بينهن مَن تتفوق أو تتميز على الأخرى، لكن برأيي تأتي أنغام في المقام الأول ثم شيرين تليها أمال بحُكم الترتيب الزمني لظهور كل منهن على الساحة الغنائية، وأيضاً بمقياس حجم نجومية كلاً منهن».
 ويُتابع: «صحيح ليس هناك من بينهن مَن تتفوق على الأخرى، لكن لا نستطيع إنكار أن لكل منهن مذاقها الخاص الذي يختلف كُلياً عن الأخرى، حتى إن توحدت نوعية الأشكال الموسيقية المُقدمة منهن، لكن يبقى مذاقهن مختلف كـ(طبق الفاكهة) الذي يحتوي على أنواع مختلفة من الفواكه، لكن يتميز كل نوع بمذاق خاص، وإن كانت أنغام تتفرد عنهن برومانسيتها وإحساسها العالي».
ضـلع أساســي
ويتفق معه في الرأي الشاعر رمضان محمد الذي وصف الأصوات النسائية في مصر بالمثلث المتساوي الأضلاع قبل أن يُعقب قائلاً: «أمال ماهر وشيرين وأنغام أهم 3 مطربات في الوطن العربي بأكلمه وليس في مصر فقط، ولن نستطيع الاختلاف حول أحقية أي منهن بلقب (مطربة مصر الأولى)، فهن يتنافسن دوماً على ذلك لكن من الصعب الخلاف عليهن لإن كل منهن لديها ما يُميزها عن الأخرى لكن لو أجرينا استفتاء جماهيري أتوقع اكتساح شيرين  نظراً لجماهيريتها الواسعة في التوقيت الحالي فضلاً عن أنها دائماً ما تُغذي جمهورها بكل ما هو جديد في الموسيقى ناهيك عن إحساسها العالي، أما أنغام فهي قامة كبيرة تُجيد اختيار الكلمة لجمهورها ولا خلاف على موهبتها الكبير».
ويضيف قائلاً: «أمال ماهر من أهم المطربات اللاتي يجيدن توصيل إحساس الكلمة والتعبير عنها ببراعة، ولمست ذلك من خلال تعاوني معها في إحدى الأغنيات، فكانت دائماً تتناقش معي في اختيار الكلمة الملائمة، فهي فنانة ذواقة وتحترم الفن الذي تقدمه لجمهورها، ومن جانبي أعتبرها صوت مصر ليس كلام أو شعارات لكنها الحقيقة، فهي أهم مطربة غنت أغنيات وطنية والناس حبتها وتأثرت بها، وهي مَن عوضت محل أم كلثوم في الحفلات الوطنية في أحد الفترات الزمنية حتى تمكنت من خطف أنظار الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لموهبتها المتفردة حتى منحها لقب (صوت مصر)، وهو الصوت القوي (اللي حرام الناس تتحرم منه)، وفقدت مصر ضلع أساسي من مثلثها بإعتزال أمال ماهر عن الساحة الغنائية».
ورد نــادر
«باقة الورد النادر»، بهذه الجملة يبدأ الموسيقار منير الوسيمي حديثه عن الأصوات النسائية المصرية على الساحة العربية قبل أن يُضيف: «أصفهن بباقة الورد النادر حيث تتميز كل منهن بلون وبنوع مختلف عن غيرها، ولا يختلف في جماله عن الأخرى، لذلك أرفض مبدأ التصنيف أو لقب المطرب الأوحد لإن اسم كل منهن كافي لرفع مكانة بلدهن، إذ أن شيرين صوت الشرق، وأمال ماهر خليفة أم كلثوم، أما أنغام فهي قامة فنية كبيرة، بل هن من أهم الأصوات على الساحة العربية بأكلمها، لكن للآسف تُصاب هذه الأصوات والطاقات الجميلة ببكتيريا التعطين من فترة لأخرى والسبب في ذلك غياب قطاع إنتاج الإذاعة والتليفزيون عن القيام بمهامه وتصحيح مسار الإنتاج في مصر ووضعه على الطريق الصحيح».
ويتساءل قائلاً: «فين الأعمال المحترمة الكبيرة؟، فمنذ فترة كبيرة لم أجد عمل وطني غنائي ذات قيمة، رغم ما لدينا من الأصوات والمواهب الفذة أمثال شيرين وأنغام وأمال ماهر وغيرهم من الأصوات الشبابية التي لم تلق أي اهتمام أو رعاية على الرغم من أن هذه الأصوات تُمثل القوى الناعمة لمصر».
بصمـة صــوت
من جانبه يقول الملحن أحمد البرازيلي: «أنا ضد تصنيف المطربات بشكل عام، فكل مطربة لها مذاقها الخاص وشخصيتها الفنية التي تتمتع بها، والأهم بصمة صوتها التي تُميزها عن غيرها والتي تضمن لها التفرد إذا استمعت إلى أغنيتها عن طريق الراديو واستطعت التعرف عليها دون الحاجة لرؤيتها، فمثلاً شيرين تتميز بإختيارتها للألحان الشرقية التي تسمح لها بإستعراض امكانيات صوتها، وهي نوعية الألحان التي أميل لصُنعها وليست التي أكون مُجبر عليها، لكنها أيضاً لا تغفل عن التجديد والتغيير في الموسيقى التي تقدمها، أما أنغام هي المطربة الوحيدة التي مازالت تُحافظ على شخصيتها الفنية ولم تُجازف يوماً بإختيار الكلمة والانجراف وراء (الأفيه)، صحيح طرحت موضوعات جديدة لكن احتفظت برونق الكلمة ولم تُغريها الكلمات الشاذة التي أصبحت عاملاً رئيسياً في نجاح أي عمل غنائي في الوقت الحالي، والأهم من ذلك أنها مازالت تُحقق نجاحاً كبيراً بالشكل الغنائي الذي اختارته لنفسها رغم التغيرات التي تحدث على مستوى الكلمة تحديداً».
ويُتابع قائلاً: «أمال ماهر مطربة قوية، وإختيارتها أصبحت صائبة بشكل أكبر تحديداً منذ ألبوم (أعرف منين) الذي طرحته عام ١١٠٢ لإنها حققت من خلاله المعادلة بين استعراض مساحات صوتها القوي وتقديم موسيقى تحرك الجمهور، خاصة في أغنيات (رايح بيا فين) و(سكة السلامة)، حيث كانت في بداياتها تعتمد على صوتها في المقام الأول، وتهمل الجزء الخاص بالموسيقى لذلك لم تكن تُحقق نجاحاً كبيراً لأن الموسيقى لا تقل أهمية عن الصوت الجيد، وفي النهاية نحن هنا نتحدث عن أهم 3 مطربات في مصر، ربنا وضع قبول كل مطربة فيهم بطريقتها وأدائها في الغناء، لذلك الحيرة بينهم صعب، كذلك الجمهور ذوقه أختلف ومن حق كل شخص أن يكون لديه مطربته المفضلة مما لا يُقلل من شأن أو قدر الأخرى».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة