الطالبة النمساوية "ديوثيا دورا" في المتحف الإسلامي
الطالبة النمساوية "ديوثيا دورا" في المتحف الإسلامي


الأوروبيات يتصورن جميع المصريات بـ «الملاية اللف»

نسمة علاء

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 - 10:20 ص

هل تصدق أن شوارع الموسكي والغورية والصاغة والأزهر أكثر جاذبية وجمالاً من شارع قصر النيل والزمالك وجاردن سيتي، هل تصدق أن الأحياء الإسلامية القديمة كالغورية والقلعة تفتن بنات النمسا أكثر من الأهرام وأبو الهول.

قبل 35 عاما.. تحويل مئذنة مسجد لـ«فنار» في مصر

هذا ما قالته الآنسة "ديوثيا دورا" الطالبة النمساوية التي حضرت إلى القاهرة لدراسة الآثار العربية الإسلامية عام 1959، وذلك كما تم نشره في مجلة "آخر ساعة" في نفس العام.

 

قالت مس دورا إنها لم تعجب بهذه الشوارع لأنها جزء من دراستها فقط ولكنها وجدت فيها صورًا حية للحياة الخيالية التي كانت تقرأ عنها في خرافات "ألف ليلة وليلة"، ودار الحوار التالي بينها وبين محرر آخر ساعة:

 

- ما رأيك في الميادين والشوارع الكبيرة؟

 

قالت: عندما نزلت من الطائرة لم أكن أتوقع أبدًا أن أضع قدمي في بلد كبير يمتاز بجميع مظاهر التمدن والحضارة، لولا أنني رأيت القاهرة بنفسي ما كنت أصدق أبدًا أنها لا تقل عن مدينة نيويورك في حضارتها.

 

وتستطرد قائلة: كنت أتصور أنني سأرى القاهرة كلها مجموعة من شوارع ضيقة جدًا وعربات "حنطور" وبيوت من الطين لقد جئت لأدرس هذه الظواهر فقط.

 

- ماذا تعرفين عن المرأة العربية؟

لقد ذهلت عندما رأيت أول مجموعة من السيدات بالإقليم الجنوبي في المطار، فقد كنت أتصور أن المرأة مازالت تعيش في القرون الوسطى تختفي في "الملاية اللف" ولا تعرف شيئًا عن الحضارة.

 

ولم أتوقع أن كل سيدات الإقليم الجنوبي تقريبًا وصلن إلى ما وصلت إليه المرأة الأوروبية.

 

- ما الفرق بين المرأة المصرية كما كنت تتصورينها والمرأة المصرية كما رأيتها؟

 

المرأة العربية تطورت تطورًا لم يحدث في العالم كله، لقد كانت في الماضي كالدمية التي تحفظ داخل الصندوق بعيدة عن الدنيا، أم الآن فهي مزيج من النشاط والحيوية والذكاء، لقد تقدمت عن المرأة في النمسا مثلاً.

 

- هل هناك أشياء معينة تنوي روايتها لأبناء بلدك؟

 

سأروي لهم عظمة المتاحف والمعارض والجوامع، إنها ثروة يجب أن يفتخر بها العرب، لقد أعجبت بها لدرجة أني أفضل البقاء طول النهار في متحف الفن الإسلامي عن الذهاب إلى السينما.

 

- كيف تقضين أوقات فراغك؟

 

أحب مكان إلي هو "قهوة الفيشاوي" هذه القهوة تربط بين الحاضر والماضي لذلك مثيرة جدًا بالنسبة للأجانب.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة