الثلاثاء، 15 يونيو 2021 - 06:37 م

تدخل فرق المجموعة الأولى مرحلة حاسمة فى الطريق نحو التأهل للدور التالى من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم، حيث تقام مباراتان الأولى فى السادسة مساء وتجمع منتخبى تركيا وويلز فيما تشهد التاسعة مساء لقاء أقوى بين المنتخب الإيطالى ونظيره السويسرى بالاستاد الأوليمبى للعاصمة روما.

 وبلا شك فإن مباراة إيطاليا مع سويسرا ستكون الأكثر جذبا للمشاهدة خصوصا بعدما نجح الطليان فى تقديم أنفسهم كأحد الفرق المرشحة للفوز باللقب القارى بفوزه العريض على تركيا بثلاثية نظيفة فى المباراة الافتتاحية للبطولة.

 وبعد الغياب عن النسخة الماضية التى أقيمت بفرنسا 2016 نجح المدير الفنى روبرتو مانشينى فى إعادة الهيبة للمنتخب الأزورى سواء خلال مشوار التصفيات أو المباريات الودية التى سبقت البطولة ومن بعدها خلال مباراته مع تركيا.

 وأعاد مانشينى أكتشاف الكرة الهجومية للمنتخب الإيطالى بعدما ظل عقودا معتمدا على الصلابة الدفاعية التى أمنت له العديد من الألقاب خصوصا فى بطولات كأس العالم لكنها لم تكن مرضية أو جاذبة للمشاهدين الذى يريدون المتعة الكروية.. والمؤكد أن الهدف الأكبر للمنتخب الإيطالى خلال المواجهة ضمان التأهل لدور الـ 16 حيث سيرفع الأزورى رصيده إلى 6 نقاط وستكون مواجهته الأخيرة أمام ويلز فى الجولة الأخيرة من أجل تأكيد صدارة المجموعة.

 والحقيقة أن إيطاليا مع مانشينى باتت تتميز بالإلتزام الخططي والصلابة الدفاعية بدليل حفاظها على نظافة شباكها في آخر 10 مباريات بجميع المسابقات بجانب الثورة الهجومية التى يعتمد عليها المدير الفنى والتى جذبت الأنظار خلال الفترة الماضية.    فى المقابل فإن المنتخب السويسرى يسعى بكل تأكيد للخروج بأفضل نتيجة سواء من خلال تحقيق الفوز أو اقتناص نقطة التعادل على الأقل خصوصا وأن سويسرا لديها نقطة واحدة من التعادل مع ويلز فى الجولة الأولى وتحتاج لتأمين موقفها قبل المواجهة الأخيرة التى تجمعها مع تركيا.

 ويعتمد مدرب سويسرا فلاديمير بيتكوفيتش على توليفة تجمع بين عناصر الخبرة والشباب نجح من خلالها فى تحقيق نتائج جيدة ولم يخسر سوى مباراة واحدة في التصفيات وتضم هذه التوليفة جرانيت تشاكا لاعب وسط آرسنال، وشيردان شاكيري صانع لعب ليفربول، ويملك الفريق عناصر خبرة أخرى قادرة على التعامل مع مستويات عالية من بينهم بريل إمبولو لاعب بروسيا مونشنجلادباخ، وسفيروفيتش لاعب بنفيكا في الهجوم، لكن بيتكوفيتش سيعول على شاكيري في إضفاء اللمسة الإبداعية.

 واضطر المدير الفنى قبل يومين لإستدعاء الحارس جريجور كوبل للإنضمام إلى المنتخب بعد إصابة الحارس يوناس أوملين الذى عانى من إصابة في الكاحل، خلال الإحماء للمباراة الأولى أمام ويلز.

 وتبدو المواجهة الثانية غامضة لا يمكن التكهن بنتيجتها خصوصا فى ظل تقارب المستوى العام للمنتخبين، فالمنتخب التركى كان ضمن المرشحين لحمل لقب الحصان الأسود فى البطولة لكنه تلقى هزيمة قاسية أمام إيطاليا وضعته فى موقف حرج لا يقبل التعرض لهزيمة جديدة قد تطيح به نهائيا خارج المنافسات. أما ويلز فقد خرجت راضية بنقطة التعادل مع سويسرا فى ظل معاناة كتيبة المدرب روب بيج من بعض الأخطاء أبرزها فى الدفاع وظهور ثغرات كثيرة ما وضح من خلال عدد من الفرص الجيدة التى لاحت لسيوسرا ولم يستغلها مهاجموها ويعتبر الجناج السريع جاريث بيل أبرز عناصر المنتخب الويلزى بجانب المهاجم كيفر مور الذى سجل هدف التعادل أمام سويسرا

 ويعتمد بيج على طريقة 4−2−3−1 على الرغم من الانتقادات التى يتعرض لها بسبب تلك الطريقة إلا أن خياراته المتاحة على مستوى القائمة قد لا تسمح له كثيرا بتغييرها فى الوقت الحالى.