بوتين يصافح بايدن حين كان نائباً للرئيس الأمريكى
بوتين يصافح بايدن حين كان نائباً للرئيس الأمريكى


بايدن يلتقى بوتين فى قمة مرتقبة اليوم بجنيف

بروكسل وواشنطن تتوصلان إلى «هدنة» تجارية

الأخبار

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 - 08:29 م

 عواصم- وكالات الأنباء- ماجدة طنطاوى:


قبل اجتماع الرئيس الأمريكى جو بايدن مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين اليوم فى جنيف لمناقشة مجموعة خلافات بين الخصمين الجيوسياسيين، اعتبر كبير مساعدى بوتين أن العلاقات بين موسكو وواشنطن الآن فى مأزق وأن الاجتماع بين الرئيسين قد يساعد فى تحسينها. وقال يورى أوشاكوف فى ايجاز صحفى أمس إن «العلاقات الروسية الأمريكية فى مأزق الآن، والوضع يكاد يكون حرجاً. يجب القيام بشيء ما».


وأضاف أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسى للشؤون الخارجية «انظر إلى هذا الاجتماع بتفاؤل عملى لكنه ضعيف. إنه الاجتماع الأول ويجرى فى ظل ظروف صعبة». لكنه لفت إلى أن سفيرى روسيا والولايات المتحدة اللذين تم استدعاؤهما إلى بلديهما هذا العام فى ظل توترات وعقوبات قد يعودان إلى مهامهما إذا نجحت القمة. اعتبر أوشاكوف «سيكون إنجازاً عظيماً إذا عاد السفيران إلى العمل».


وأوضح الدبلوماسى أن الزعيمين سيتناولان، بحسب جدول الأعمال، القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجى وأمن المعلومات والحرب ضد الجرائم الإلكترونية والمناخ والقطب الشمالى والنزاعات الإقليمية المتعددة (سوريا وليبيا وإيران وأفغانستان وأوكرانيا وشمال كوريا).


وسيعقد كل زعيم مؤتمرا صحفيا منفصلا بعد المحادثات. كما من المقرر أن يلتقى بوتين بعد ذلك بالرئيس السويسرى جى بارملين، بحسب أوشاكوف. وقال الكرملين إن المحادثات بين بوتين وبايدن ستتألف من ثلاثة أجزاء، اجتماع ضيق، واجتماعين موسعين، تتخللهما استراحة شاى وقهوة.


وفى واشنطن، حض النائب الجمهورى البارز فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى «مايكل ماكول» إدارة بايدن على النظر فى الرد بشكل مماثل على روسيا بعد سلسلة الهجمات الإلكترونية الأخيرة التى تعرضت لها أمريكا، وضربت قطاعات حيوية مختلفة فى البلاد، كقطاعى النفط واللحوم، ونجم عنهما ارتفاع فى أسعار الوقود، وغيرها من التأثيرات المالية والاقتصادية التى أثرت على حياة المواطن العادي، مطالبا بايدن بأن يظهر لنظيره الروسى بأنه سيكون هناك تداعيات لأفعال موسكو إن استمرت تلك الهجمات، فى ظل اتهامات لها بأنها تأوى مرتكبى الهجمات السيبرانية على مؤسسات وشركات كبرى فى الولايات المتحدة.


ومن جانبه، تعهد بايدن أمس الأول بأن يحدد لنظيره الروسى ما هى «خطوطه الحمراء». وصرح بايدن خلال مؤتمر صحفى فى ختام قمة حلف شمال الاطلنطى فى بروكسل «لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها».


فى سياق آخر، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى على هدنة لمدة 5 سنوات حول نزاع تجارى استمر مدة 17 عاما بشأن الدعم الحكومى لشركتى «إيرباص» و»بوينج»، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج». وذكرت الوكالة أن الخلاف التجارى بين الحلفاء أدى إلى فرض رسوم جمركية على بضائع وسلع بقيمة 11.5 مليار دولار من صادرات كل من الجانبين.


ويطوى الاتفاق التاريخى (الهدنة) الصفحة على صراع رئيسى فى الحرب التجارية للرئيس السابق دونالد ترمب، ويمهد الطريق لعصر جديد من التعاون عبر الأطلنطى بشأن المساعدات الحكومية للشركات، فى وقت تتنافس الصين على إزاحة الاحتكار الثنائى للطائرات المدنية بين «بوينج» و»إيرباص».

وتعهد الحلفاء بإنهاء نزاع منفصل حول الصلب والألومنيوم، فى علامة على إحراز تقدم فى إعادة تحديد العلاقات التجارية، فى ظل إدارة بايدن. من جانبها، دعت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، فى بيان، حلف الناتو إلى «النظر إلى نمو الصين بعقلانية، والتوقف عن المبالغة بـنظرية التهديد الصيني  بأشكال مختلفة، وعدم استخدام المصالح المشروعة للصين وحقوقها القانونية كذرائع للتلاعب بسياسات المجموعة»، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة