غلاف إحدى الطبعات اللاحقة من «أجنحة الفراشة»
غلاف إحدى الطبعات اللاحقة من «أجنحة الفراشة»


عين الفراشة

أخبار الأدب

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 11:33 ص

كتب "محمد‭ ‬سلماوى

فى‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬يناير‭ ‬‮٢٠١١‬،‭ ‬انبثقت‭ ‬فجأة‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬زهرة‭ ‬خلابة‭ ‬من‭ ‬أزهار‭ ‬عباد‭ ‬الشمس‭ ‬بهرت‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬حيث‭ ‬انطلقت‭ ‬ثورة‭ ‬شعبية‭ ‬قدر‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬البلاد،‭ ‬وتبدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الحديث،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬نبتت‭ ‬أزهار‭ ‬مماثلة‭ ‬فى‭ ‬بقية‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد،‭ ‬فما‭ ‬أُعلن‭ ‬عنه‭ ‬كمظاهرة‭ ‬لبعض‭ ‬الشباب‭ ‬الناشطين‭ ‬سياسيًّا‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الشرطة،‭ ‬تحول‭ ‬بفعل‭ ‬تراكمى‭ ‬ممتد‭ ‬عبر‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬إلى‭ ‬انفجار‭ ‬شعبى‭ ‬ضخم،‭ ‬ظل‭ ‬يتسع‭ ‬مداه‭ ‬من‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬شوارع‭ ‬وميادين‭ ‬القاهرة‭. ‬وانتشرت‭ ‬تلك‭ ‬الأزهار،‭ ‬رموز‭ ‬الأمل‭ ‬والتجدد،‭ ‬من‭ ‬القاهرة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬مدن‭ ‬الجمهورية،‭ ‬حتى‭ ‬اكتست‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬الطيبة‭ ‬بتلك‭ ‬الزهور‭ ‬المتطلعة‭ ‬دومًا‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬الشمس‭ ‬الساطعة‭. ‬وما‭ ‬بدأ‭ ‬كمطلب‭ ‬للمتظاهرين‭ ‬بتعديل‭ ‬مادتين‭ ‬فى‭ ‬الدستور،‭ ‬وتغيير‭ ‬الحكومة،‭ ‬وإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬برلمانية‭ ‬مبكرة،‭ ‬تصاعد‭ ‬ونما‭ ‬مع‭ ‬الزهور‭ ‬التى‭ ‬تفتحت‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬حتى‭ ‬تمكن،‭ ‬بعد‭ ‬‮١٨‬‭ ‬يومًا‭ ‬فقط،‭ ‬من‭ ‬إزاحة‭ ‬السحب‭ ‬الداكنة‭ ‬التى‭ ‬حجبت‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس‭ ‬سنين‭ ‬طويلة،‭ ‬فسقط‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬الذى‭ ‬تمترس‭ ‬فى‭ ‬الأرض‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬فى‭ ‬ثبات‭ ‬وجمود‭ ‬سُمىِّ‭ ‬خطأ‭ ‬بـ«الاستقرار‮»‬‭.‬

كان‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون‭ ‬قد‭ ‬أصدروا‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬الجماعة‭ ‬أمرًا‭ ‬صريحًا‭ ‬بعدم‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬مظاهرات‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬يناير،‭ ‬وكذلك‭ ‬السلفيون‭ ‬الذين‭ ‬أعلنوا‭ ‬صراحة‭ ‬أن‭ ‬الشرع‭ ‬يحرم‭ ‬الخروج‭ ‬على‭ ‬الحاكم‭. ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬اتساع‭ ‬مدى‭ ‬المظاهرات‭ ‬وتحولها‭ ‬إلى‭ ‬ثورة‭ ‬شعبية،‭ ‬غير‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الإخوان‭ ‬والسلفيين‭ ‬موقفهم‭ ‬بين‭ ‬ليلة‭ ‬وضحاها،‭ ‬ونزلوا‭ ‬الميدان‭ ‬طامعين‭ ‬فى‭ ‬ثمار‭ ‬تلك‭ ‬الثورة‭.‬

كان‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬مفتوحًا‭ ‬للجميع،‭ ‬واحتضن‭ ‬كل‭ ‬أطياف‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي،‭ ‬وكل‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬ومختلف‭ ‬الطبقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وجميع‭ ‬الأعمار‭. ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الثورة‭ ‬كان‭ ‬الشباب‭ ‬الأنقياء‭ ‬البعيدون‭ ‬عن‭ ‬الأيدولوجيات‭ ‬السياسية،‭ ‬وإن‭ ‬جاءت‭ ‬شعاراتهم‭ ‬مرددة‭ ‬بالسليقة‭ ‬للأفكار‭ ‬والمبادئ‭ ‬التى‭ ‬طرحتها‭ ‬الثورة‭ ‬الأم‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٥٢‬،‭ ‬والخاصة‭ ‬بالعدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومدنية‭ ‬الدولة،‭ ‬كما‭ ‬رفع‭ ‬البعض‭ ‬صور‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬الذى‭ ‬جسد‭ ‬هذه‭ ‬المطالب‭.‬

وكنت‭ ‬قد‭ ‬أصدرت‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬بأسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬روايتى‭ ‬‮«‬أجنحة‭ ‬الفراشة‮»‬،‭ ‬التى‭ ‬انتهت‭ ‬أحداثها‭ ‬بقيام‭ ‬ثورة‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬يقود‭ ‬شعلتها‭ ‬الشباب،‭ ‬مستخدمين‭ ‬وسائط‭ ‬الاتصال‭ ‬الحديثة،‭ ‬وانضمت‭ ‬إليهم‭ ‬بقية‭ ‬فئات‭ ‬الشعب،‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬يهدد‭ ‬الحكم‭ ‬القائم،‭ ‬فأُعلن‭ ‬حظر‭ ‬التجول‭ ‬وطُلب‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬أن‭ ‬تتدخل،‭ ‬لكن‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ ‬رفضت‭ ‬ذلك‭ ‬اتساقًا‭ ‬مع‭ ‬تاريخها‭ ‬الوطني،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬فى‭ ‬سقوط‭ ‬الحزب‭ ‬الحاكم‭ ‬وترنح‭ ‬النظام‭.‬

انتهيت‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬فى‭ ‬سبتمبر‭ ‬‮٢٠١٠‬‭ ‬وسلمتها‭ ‬للصديق‭ ‬الناشر‭ ‬محمد‭ ‬رشاد،‭ ‬رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬الناشرين‭ ‬وصاحب‭ ‬الدار‭ ‬المصرية‭ ‬اللبنانية‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تنشر‭ ‬أعمالى‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬ونظرًا‭ ‬لحساسية‭ ‬موضوع‭ ‬الرواية‭ ‬قلت‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يقرأها‭ ‬ويخبرنى‭ ‬برأيه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أطلب‭ ‬منه‭ ‬صراحة‭ ‬نشرها‭. ‬ولم‭ ‬يمضِ‭ ‬أسبوع‭ ‬حتى‭ ‬اتصل‭ ‬بى‭ ‬فسألته‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬فى‭ ‬الرواية‭ ‬فقال‭:‬

‭- ‬أعجبتنى‭ ‬جدًّا،‭ ‬لكنها‭ ‬تودى‭ ‬فى‭ ‬داهية‭!‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬أحد‭ ‬قد‭ ‬قرأ‭ ‬الرواية‭ ‬قبل‭ ‬محمد‭ ‬رشاد‭ ‬إلا‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬النقاد‭ ‬أعتبرهما‭ - ‬ويعتبرهما‭ ‬غيرى‭ - ‬أكبر‭ ‬ناقدين‭ ‬عربيين‭ ‬فى‭ ‬وقتنا‭ ‬الحالي،‭ ‬وقد‭ ‬حثنى‭ ‬أحدهما‭ ‬على‭ ‬نشرها‭. ‬أما‭ ‬الثانى‭ ‬فقد‭ ‬أخبرنى‭ ‬محمد‭ ‬رشاد‭ ‬أنه‭ ‬حذره‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬الرواية‭. ‬فقلت‭ ‬له‭:‬

‭- ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضرورى‭ ‬أن‭ ‬تنشرها،‭ ‬لقد‭ ‬أردت‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬استطلاع‭ ‬رأيك‭ ‬كناشر‭ ‬كبير‭ ‬أثق‭ ‬فى‭ ‬تقديره‭.‬

فاستدرك‭ ‬بسرعة‭:‬

‭- ‬من‭ ‬قال‭ ‬لك‭ ‬إننى‭ ‬لن‭ ‬أنشرها؟‭ ‬سأنشرها‭ ‬بالتأكيد‭. ‬وسنبدأ‭ ‬التحضير‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬حتى‭ ‬تنزل‭ ‬فى‭ ‬معرض‭ ‬الكتاب‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬القادم‭.‬

ومضى‭ ‬نحو‭ ‬شهرين‭ ‬انشغلنا‭ ‬خلالهما‭ ‬بمراجعة‭ ‬‮«‬البروفات‮»‬‭ ‬والغلاف‭ ‬الذى‭ ‬صممه‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬اللباد،‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬صمم‭ ‬غلاف‭ ‬مجموعتى‭ ‬القصصية‭ ‬‮«‬إزيدورا‭ ‬والأتوبيس‮»‬‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الدار‭ ‬نفسها‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بسنتين‭. ‬وفى‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬طُرحت‭ ‬الرواية‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬حتى‭ ‬تكتسب‭ ‬موقعًا‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬يجعلها‭ ‬تدخل‭ ‬معرض‭ ‬الكتاب‭ ‬فى‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬يناير،‭ ‬وقد‭ ‬سبقتها‭ ‬سمعة‭ ‬تساهم‭ ‬فى‭ ‬ترويجها‭ ‬بالمعرض‭. ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬إلا‭ ‬أيام‭ ‬واندلعت‭ ‬فجأة‭ ‬الثورة‭ ‬التونسية‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يتوقعها‭ ‬أحد‭. ‬وأحسست‭ ‬أن‭ ‬الدهشة‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تولدها‭ ‬فكرة‭ ‬قيام‭ ‬ثورة‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭ ‬العربى‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٥٢‬،‭ ‬والتى‭ ‬طرحتها‭ ‬فى‭ ‬الرواية،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬ستقل‭ ‬بعدما‭ ‬تحققت‭ ‬النبوءة‭ ‬فى‭ ‬تونس،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬سيقال‭ ‬إننى‭ ‬استلهمت‭ ‬روايتى‭ ‬من‭ ‬ثورة‭ ‬تونس‭ ‬ولم‭ ‬أقدم‭ ‬طرحًا‭ ‬جديدًا‭ ‬غير‭ ‬منقول‭ ‬عن‭ ‬الأحداث‭ ‬الجارية‭.‬

على‭ ‬أن‭ ‬الترحاب‭ ‬الذى‭ ‬قوبلت‭ ‬به‭ ‬الرواية،‭ ‬التى‭ ‬حملت‭ ‬رقم‭ ‬إيداع‭ ‬وترقيمًا‭ ‬دوليًّا‭ ‬صادرين‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٠‬،‭ ‬غطى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭. ‬وكان‭ ‬الناقد‭ ‬الكبير‭ ‬الدكتور‭ ‬صلاح‭ ‬فضل‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أفرد‭ ‬لها‭ ‬مقالًا‭ ‬كاملًا‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الأهرام‮»‬،‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬قيمة‭ ‬الرواية‭ ‬ووصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬رواية‭ ‬مثيرة‮»‬،‭ ‬وأنها‭ ‬‮«‬سبيكة‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬الرفيع‭ ‬تتضمن‭ ‬عصارة‭ ‬ثقافية‭ ‬عالية‭ ‬فى‭ ‬فنون‭ ‬التشكيل‭ ‬والموسيقى‭ ‬والحياة،‭ ‬مع‭ ‬اقتدار‭ ‬فذ‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الرموز‭ ‬وتكثيف‭ ‬المشاعر‭ ‬وتتبع‭ ‬التحولات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمجتمعية‮»‬‭. ‬وفى‭ ‬استعراضه‭ ‬لأحداث‭ ‬الرواية‭ ‬يوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬فضل‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطين‭ ‬دراميين‭ ‬متوازيين،‭ ‬أحدهما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقصة‭ ‬ضحى‭ ‬مصممة‭ ‬الأزياء‭ ‬التى‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬هويتها،‭ ‬والثانى‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشاب‭ ‬أيمن‭ ‬الذى‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬أمه‭ ‬التى‭ ‬طلقها‭ ‬والده‭ ‬وهو‭ ‬طفل‭ ‬وكان‭ ‬يظنها‭ ‬ماتت،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬شخوص‭ ‬الرواية‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬داخل‭ ‬وطن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬هو‭ ‬الآخر،‭ ‬وفى‭ ‬النهاية‭ ‬لا‭ ‬يتلاقى‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬إلا‭ ‬بخلاص‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير،‭ ‬فيقول‭ ‬الدكتور‭ ‬فضل‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬مقاله‭:‬

‮«‬عندئذٍ‭ ‬يطل‭ ‬السيناريو‭ ‬الشجاع‭ ‬الذى‭ ‬يرسمه‭ ‬محمد‭ ‬سلماوى‭ ‬لمستقبل‭ ‬مصر‭... ‬حيث‭ ‬تصبح‭ ‬بوتقة‭ ‬الوطن‭ ‬هى‭ ‬البؤرة‭ ‬التى‭ ‬يتجمع‭ ‬فيها‭ ‬الشعاعان‭ ‬المتوازيان‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الرواية،‭ ‬وتلتقى‭ ‬فيها‭ ‬المصائر،‭ ‬وهى‭ ‬تمضى‭ ‬نحو‭ ‬شمس‭ ‬المستقبل‭. ‬‮»‬

وتوالت‭ ‬المقالات،‭ ‬فكتبت‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬المصرى‭ ‬اليوم‮»‬‭: ‬‮«‬تعرض‭ ‬الرواية‭ ‬لعوالم‭ ‬جديدة‭ ‬طارئة‭ ‬على‭ ‬الرواية‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الطرح‭ ‬السياسى‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬كتوليفة‭ ‬متماسكة‭ ‬وموضوعية‭ ‬مع‭ ‬النسيج‭ ‬السردى‭ ‬للعمل‭... ‬ولا‭ ‬نغالى‭ ‬إذا‭ ‬قلنا‭ ‬إنه‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬شهادة‭ ‬روائية‭ ‬وإنسانية‭ ‬على‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية‭ ‬التى‭ ‬تعيشها‭ ‬مصر‮»‬‭.‬

وكتبت‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬نهضة‭ ‬مصر‮»‬‭: ‬‮«‬يقدم‭ ‬محمد‭ ‬سلماوى‭ ‬حكايات‭ ‬أجاد‭ ‬فى‭ ‬رسمها‭ ‬للقارئ‭ ‬بالكلمات،‭ ‬ليعبر‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬أحلام‭ ‬شعب‭ ‬ومعاناته‭ ‬ومصيره‭ ‬فى‭ ‬المحن‭ ‬والأزمات‭. ‬‮»‬

وكتبت‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الأخبار‮»‬‭: ‬‮«‬هى‭ ‬الرواية‭ ‬المدهشة‭ ‬التى‭ ‬انبعثت‭ ‬حية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬كتب‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الراشد‭ ‬فى‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭ ‬اللندنية‭: ‬‮«‬لو‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬المصرية‭ ‬تقرأ‭ ‬الروايات‭ ‬بدل‭ ‬تقارير‭ ‬البوليس‭ ‬ربما‭ ‬ما‭ ‬وقعت‭ ‬فيما‭ ‬وقعت‭ ‬فيه‭ ‬فى‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬المكتظ‭ ‬بالتويتريين‭ ‬والفيسبوكيين‭ ‬الثائرين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تكفى‭ ‬السجون‭ ‬لاستيعابهم‭.‬‮»‬

وانتشرت‭ ‬الرواية‭ ‬انتشارًا‭ ‬سريعًا‭ ‬فطبع‭ ‬منها‭ ‬ست‭ ‬طبعات‭ ‬متتالية،‭ ‬وكان‭ ‬زملاء‭ ‬صحفيون‭ ‬كثر‭ ‬يقولون،‭ ‬حين‭ ‬يجرون‭ ‬معى‭ ‬حوارًا‭ ‬حول‭ ‬الرواية‭: ‬‮«‬لعلك‭ ‬الوحيد‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يفاجأ‭ ‬بالثورة‮»‬،‭ ‬فأجيب‭: ‬‮«‬بل‭ ‬أنا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فوجئ‭ ‬بها،‭ ‬فأن‭ ‬تكتب‭ ‬أن‭ ‬ثورة‭ ‬تقع‭ ‬فى‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬شيء،‭ ‬وأن‭ ‬تنزل‭ ‬الميدان‭ ‬فتجد‭ ‬ما‭ ‬توقعته‭ ‬يحدث‭ ‬كما‭ ‬وصفته‭ ‬شيء‭ ‬آخر‮»‬‭. ‬أو‭ ‬يسألونني‭: ‬‮«‬كيف‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬التنبؤ‭ ‬بما‭ ‬حدث؟‮»‬،‭ ‬فأقول‭:‬‮«‬إنها‭ ‬عين‭ ‬الفراشة‭ ‬التى‭ ‬تحلق‭ ‬عاليًا‭ ‬فتتمكن‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬قادم‮»‬‭.‬

فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬اتصلت‭ ‬بى‭ ‬الفنانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬سميرة‭ ‬أحمد‭ ‬لتقول‭ ‬إنها‭ ‬قرأت‭ ‬الرواية‭ ‬فى‭ ‬ليلة‭ ‬واحدة،‭ ‬وإنها‭ ‬راغبة‭ ‬فى‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬فيلم‭ ‬سينمائي‭. ‬ثم‭ ‬أضافت‭:‬

‭- ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬البطلة‭ ‬لا‭ ‬يصلح‭ ‬لي،‭ ‬فإنه‭ ‬سيسعدنى‭ ‬القيام‭ ‬بأى‭ ‬دور‭ ‬آخر‭ ‬كى‭ ‬أكون‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭.‬

لكن‭ ‬للأسف‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تناقلت‭ ‬الصحف‭ ‬الخبر،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬اتفقنا‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التفاصيل،‭ ‬حالت‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬للفنانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إنتاج‭ ‬الفيلم‭.‬

وقد‭ ‬أخبرنى‭ ‬الناشر‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬رشاد‭ ‬أن‭ ‬الدار‭ ‬المصرية‭ ‬اللبنانية‭ ‬تقدمت‭ ‬بـ«أجنحة‭ ‬الفراشة‮»‬،‭ ‬للجائزة‭ ‬الدولية‭ ‬للرواية‭ ‬العربية،‭ ‬المعروفة‭ ‬خطأ‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬البوكر‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حققت‭ ‬الرواية‭ ‬نجاحًا‭ ‬نقديًّا‭ ‬وجماهيريًّا‭ ‬لفت‭ ‬الأنظار‭. ‬وتقديم‭ ‬الرواية‭ ‬للجائزة‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬بالضرورة‭ ‬فوزها،‭ ‬لكن‭ ‬الذى‭ ‬حدث‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أجنحة‭ ‬الفراشة‮»‬‭ ‬لم‭ ‬تذكر‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬الطويلة‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬أهم‭ ‬الروايات‭ ‬التى‭ ‬تقدمت‭ ‬للجائزة،‭ ‬والتى‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬عددها‭ ‬إلى‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬رواية‭ ‬تقريبًا،‭ ‬ولم‭ ‬تظهر‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬القصيرة‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬‮٦‬‭ ‬روايات‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬الرواية‭ ‬الفائزة‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬الرواية‭ ‬استُبعدت‭ ‬من‭ ‬التحكيم‭ ‬من‭ ‬البداية‭. ‬وقد‭ ‬دهشنا‭ ‬جميعًا‭ ‬لفترة‭ ‬ثم‭ ‬نسيت‭ ‬الموضوع‭ ‬ولم‭ ‬أتابعه‭. ‬وحدث‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬مع‭ ‬الدكتورة‭ ‬هدى‭ ‬الصدة،‭ ‬أستاذة‭ ‬الأدب‭ ‬الإنجليزى‭ ‬بجامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬وتطرق‭ ‬الحديث‭ ‬إلى‭ ‬جائزة‭ ‬البوكر‭ ‬العربية،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬هى‭ ‬ضمن‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيمها‭ ‬فى‭ ‬السنة‭ ‬التى‭ ‬قُدِّمَت‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬أجنحة‭ ‬الفراشة‮»‬،‭ ‬فسألتها‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬وقتها،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬خطأ‭ ‬فى‭ ‬موعد‭ ‬التقديم‭ ‬مثلًا‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬استبعادها‭. ‬لكنها‭ ‬تهربت‭ ‬من‭ ‬الإجابة،‭ ‬فلم‭ ‬ألح‭.‬

على‭ ‬أن‭ ‬الرواية‭ ‬سريعًا‭ ‬ما‭ ‬ذاع‭ ‬صيتها‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬والوطن‭ ‬العربي،‭ ‬واتصلت‭ ‬بى‭ ‬دار‭ ‬‮«‬جونتي‮»‬،‭ ‬وهى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬كبريات‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬الإيطالية،‭ ‬طالبة‭ ‬حق‭ ‬ترجمة‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬الإيطالية،‭ ‬وأصدرتها‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬التالى‭ ‬بطبعة‭ ‬أنيقة،‭ ‬لكنها‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬إفطار‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‮»‬‭. ‬وأعربت‭ ‬للدار‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬ارتياحى‭ ‬لهذا‭ ‬العنوان‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المترجم‭ ‬التزم‭ ‬بالعنوان‭ ‬الأصلي،‭ ‬لكنهم‭ ‬أوضحوا‭ ‬أن‭ ‬العنوان‭ ‬الأصلى‭ ‬لا‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬والأحداث‭ ‬التى‭ ‬تشهدها،‭ ‬وأن‭ ‬مسؤولى‭ ‬التسويق‭ ‬بالدار‭ ‬يفضلون‭ ‬العنوان‭ ‬المقترح‭ ‬الذى‭ ‬يشير‭ ‬بوضوح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحداث‭ ‬الرواية‭ ‬تجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭. ‬فوافقت‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حماس‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬أدرى‭ ‬بطبيعة‭ ‬قرائها‭. ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬النص‭ ‬نفسه‭ ‬لم‭ ‬يدخل‭ ‬عليه‭ ‬أى‭ ‬تعديل،‭ ‬فقد‭ ‬نزلت‭ ‬على‭ ‬رأيهم‭ ‬باعتبارهم‭ ‬أدرى‭ ‬منى‭ ‬بالسوق‭ ‬الإيطالية‭. ‬وكانت‭ ‬الترجمة‭ ‬الإيطالية‭ ‬الترجمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬صدرت‭ ‬بعنوان‭ ‬آخر‭. ‬واتضح‭ ‬لى‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬صحة‭ ‬موقف‭ ‬الدار‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬المبيعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬حققها‭ ‬الكتاب‭.‬

أما‭ ‬الترجمة‭ ‬التالية‭ ‬فكانت‭ ‬الترجمة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬التى‭ ‬أصدرتها‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٤‬،‭ ‬وكانت‭ ‬معظم‭ ‬مبيعاتها‭ ‬فى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وفى‭ ‬حفل‭ ‬التوقيع‭ ‬قرأنا‭ ‬أنا‭ ‬والفنانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬يسرا‭ ‬مشهدًا‭ ‬من‭ ‬الرواية،‭ ‬بين‭ ‬البطل‭ ‬والبطلة‭ ‬أثناء‭ ‬وجودهما‭ ‬فى‭ ‬مطعم‭ ‬بإيطاليا‭ ‬كان‭ ‬يذيع‭ ‬مقطوعة‭ ‬‮«‬نزوة‭ ‬إيطالية‮»‬‭ ‬لـ«تشايكوفسكي‮»‬،‭ ‬وصاحبنا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭ ‬عزف‭ ‬حى‭ ‬لهذه‭ ‬المقطوعة‭ ‬على‭ ‬آلة‭ ‬التشيلو‭.‬

وتلت‭ ‬النسخة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬ترجمة‭ ‬فرنسية‭ ‬للرواية‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٥‬،‭ ‬أصدرتها‭ ‬دار‭ ‬‮«‬أوريان‭ ‬إيديسيون‮»‬‭ ‬التى‭ ‬رتبت‭ ‬لى‭ ‬جولة‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬مدن‭ ‬فرنسية‭ ‬عقدت‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬حفلات‭ ‬توقيع‭ ‬للكتاب‭. ‬وفى‭ ‬العام‭ ‬التالى‭ ‬دعيت‭ ‬إلى‭ ‬معرض‭ ‬الكتاب‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬إياشي‮»‬‭ ‬الرومانية‭ ‬لحضور‭ ‬ندوة‭ ‬وحفل‭ ‬توقيع‭ ‬بالمعرض‭ ‬للترجمة‭ ‬الرومانية‭ ‬للرواية،‭ ‬وفى‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬صدرت‭ ‬فى‭ ‬الهند‭ ‬ترجمة‭ ‬لـ«أجنحة‭ ‬الفراشة‮»‬‭ ‬باللغة‭ ‬الأردية،‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬قطب‭ ‬الدين،‭ ‬أستاذ‭ ‬الأدب‭ ‬العربى‭ ‬فى‭ ‬جامعة‭ ‬جواهر‭ ‬لال‭ ‬نهرو‭ ‬بنيودلهي،‭ ‬وأقامت‭ ‬الجامعة‭ ‬احتفالًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬حضره‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬والسفير‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬نيودلهي‭.‬

وفى‭ ‬معرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولى‭ ‬للكتاب‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٧‬‭ ‬أقيمت‭ ‬ندوة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬حركة‭ ‬الترجمة‭ ‬بين‭ ‬العربية‭ ‬والأردية‮»‬‭ ‬احتفالًا‭ ‬بصدور‭ ‬الكتاب،‭ ‬باعتباره‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬النادرة‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬المصرى‭ ‬الحديث‭ ‬المترجمة‭ ‬إلى‭ ‬الأردية‭. ‬وقال‭ ‬المترجم‭ ‬إن‭ ‬ترجمات‭ ‬الأدب‭ ‬المصرى‭ ‬الموجودة‭ ‬باللغة‭ ‬الأردية‭ ‬هى‭ ‬لمؤلفات‭ ‬طه‭ ‬حسين،‭ ‬والعقاد،‭ ‬والمازني،‭ ‬وتوفيق‭ ‬الحكيم،‭ ‬ونجيب‭ ‬محفوظ،‭ ‬وإنه‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬أن‭ ‬ترجمت،‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬أجنحة‭ ‬الفراشة‮»‬،‭ ‬أى‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬المصرى‭ ‬الحديث‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬كتاب‭ ‬التجليات‮»‬‭ ‬لجمال‭ ‬الغيطاني‭. ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬فى‭ ‬الندوة‭ ‬مع‭ ‬السفير‭ ‬الهندى‭ ‬بالقاهرة‭ ‬‮«‬سانجاى‭ ‬باتاتشاريا‮»‬،‭ ‬ومترجم‭ ‬الكتاب‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬قطب‭ ‬الدين،‭ ‬والدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬القاضى‭ ‬أستاذ‭ ‬اللغة‭ ‬الأردية‭ ‬بكلية‭ ‬اللغات‭ ‬والترجمة‭ ‬بجامعة‭ ‬الأزهر‭.‬

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة