بايدن وبوتين
بايدن وبوتين


فوكس نيوز: كيف تراجع «بايدن» عن نهج «ترامب» المتشدد في التعامل مع روسيا؟

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 03:11 م

• "مايك بومبيو" يحث "بايدن" على اتخاذ إجراءات متشددة تجاه روسيا فيما يتعلق بالتهديدات السيبرانية.

• استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية حول النشاط الإرهابي أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكي والروسي.

• يجب الضغط على الحزب الشيوعي الصيني للانضمام إلى معاهدة "ستارت" النووية الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا، لوقف التعزيز النووي الصيني المستم


نشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية مقالًا لوزير الخارجية الأمريكية السابق "مايك بومبيو"، سلط فيه الضوء على أبرز القضايا المطروحة على مائدة اجتماع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، والذي من المقرر انعقاده اليوم الأربعاء، 16 يونيو 2021. 

وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" انتهج خلال فترة حكمه نهجًا أكثر صرامة تجاه روسيا، بفرضه عقوبات غير مسبوقة ضد الكيانات الروسية، ودعم أوكرانيا بالسلاح لمواجهة العدوان الروسي، كما تمكن من إقناع حلفائه في "حلف شمال الأطلسي-الناتو" بدفع 400 مليار دولار لصالح الإنفاق الدفاعي، وأكد القوة الأمريكية لإحباط محاولات "بوتين" بشأن استعادة الإمبراطورية الروسية. رغم أن وسائل الإعلام كانت تبرز العلاقات الأمريكية-الروسية خلال تلك الفترة على أنها "صداقة"، وكثيرًا ما كان يوجه لـ "ترامب" اتهامات بالتواطؤ مع "بوتين". 

وأوضح "بومبيو" أنه على عكس "ترامب"، اختار الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" التخلي عن ذلك النفوذ في مواجهة روسيا، وقرر التراجع عن السياسات المتشددة تجاه الدول الدكتاتورية، واتجه للاهتمام بقضايا "تغير المناخ" واعتبرها قضية أمن قومي، بدلًا من وضع العدوان الروسي على قمة التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، ودعم القوات المسلحة لردع تلك التهديدات. 

وتابع "بومبيو" أنه يتعين على "بايدن" توضيح أن "المناخ" ليس على الإطلاق العنصر الوحيد الذي يجب على روسيا معالجته، حيث إن أي وعود يقدمها "بوتين" لحل أزمة تغير المناخ تعد "وعودًا جوفاء"؛ نظرًا لأن روسيا دولة رئيسة في إنتاج البترول، وستكتسب نفوذًا جيوسياسيًّا في جميع أنحاء العالم إذا خفضت الولايات المتحدة إنتاجها من النفط والغاز. 

وعلى صعيد ملف "الأمن السيبراني"، شدد "بومبيو" على أنه يتعين على "بايدن" التركيز على ذلك الملف خلال اجتماعه مع "بوتين"، موضحًا ضرورة فرض عقوبات لردع روسيا عن ارتكاب الجرائم السيبرانية، حيث نفذت شركة "دارك سايد" هجومًا إلكترونيًّا على شبكة خطوط أنابيب "كولونيال" الأمريكية وأقفلت بعض الحواسب والمخدمّات، مُطالبة بفدية مقابل فتحها وإطلاق البيانات التي بداخلها. ووجهت الإدارة الأمريكية اتهامًا للحكومة الروسية بشأن تلك الجرائم الإلكترونية. لذا يجب على "بايدن" أيضًا التهديد برد إلكتروني يضرب قلب جهاز الأمن الروسي إذا لزم الأمر. 

وذكر "بومبيو" أنه خلال فترة حكم "ترامب"، تمكن فريق الأمن القومي والسلطة التنفيذية بالولايات المتحدة من الرد على الهجمات السيبرانية بشكل قوي، وطالب "ترامب"، نظيره الروسي "بوتين"، بمعاقبة الكيانات التي ترتكب الجرائم السيبرانية.  

وفي سياق متصل، أكد "بومبيو" أنه في عام 2017 عندما كان مديرًا لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، تعاونت الوكالة مع جهاز المخابرات الروسية لإحباط هجمات إرهابية على مدينة "سان بطرسبرج" الروسية، وكان التعاون بين هاتين الوكالتين قويًّا في إدارة "ترامب"؛ مما جعل الأمريكيين يتمتعون بحماية أفضل من التهديدات، حيث إن استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية حول النشاط الإرهابي أمر بالغ الأهمية للأمن القومي، ويجب التأكيد عليه.

وأظهر "بومبيو" أنه يجب على "بايدن" ألا يتهاون بشأن فرض عقوبات الكيانات المشاركة في تمويل مشروع أنبوب "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الطبيعي من بحر البلطيق من أكبر خزان لاحتياطات الغاز في العالم في روسيا، إلى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية؛ نظرًا لأنه يضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة، بجعل حلفائها أكثر اعتمادًا على الطاقة الروسية. 

واختتم "بومبيو" المقال مؤكدًا ضرورة إقناع "بايدن" للرئيس الروسي بأن التقرب من الصين سيجعل بلاده دولة رافدة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم على المدى الطويل، وأن أفضل رهان لروسيا هو الانفصال عن الحزب الشيوعي الصيني، كما أنه يجب الضغط على الحزب الشيوعي الصيني للانضمام إلى معاهدة "ستارت" النووية الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا، لوقف التعزيز النووي الصيني المستمر. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة