جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

الدعم العربى.. والتضليل الإثيوبى!

جلال عارف

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 06:05 م

أعاد وزراء الخارجية العرب فى اجتماع الدوحة الطارئ التأكيد على الموقف الداعم لمصر والسودان فى قضية السد الإثيوبى، واعتبار الأمن المائى للقطرين العربيين جزءا لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، ورفض أى عمل أو إجراء يمس بحقوقهما فى مياه النيل.
الجديد والهام هو الإعلان عن دعوة الدول العربية مجلس الأمن الدولى للانعقاد عاجلا لبحث الموقف بعد إعلان إثيوبيا اعتزامها القيام بالملء الثانى للسد دون اتفاق مع دولتى المصب (مصر والسودان) والآثار الخطيرة لمثل هذا الإجراء.
والجديد والمهم أيضا هو إعلان الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط أن الدول العربية قد اتفقت على خطوات سيجرى اتخاذها تدريجياً لدعم مصر والسودان فى النزاع حول السد. وهو ما يعنى تجاوز مرحلة الاكتفاء بالبيانات إلى مرحلة العمل الفعلى الذى ينسق الجهد العربى ويستخدم الأوراق العربية الكثيرة للدفاع عن الحق العربى وحماية الأمن العربى المشترك. الأوراق العربية كثيرة، والمصالح الاقتصادية المرتبطة بها نعرف تأثيرها!
العمل السياسى المطلوب عربيا ليس هينا. التواصل مع أعضاء مجلس الأمن (وخاصة القوى الكبرى) هام وضرورى، والعمل على فضح التعنت الإثيوبى لابد أن يتواصل. وفضح الأكاذيب التى لم تتوقف إثيوبيا عن ترويجها خاصة فى أفريقيا بدأ يؤتى ثماره، لكن يحتاج للمزيد من الجهد.
وقد كان هاما قطع الطريق على المزيد من حملات التضليل الإثيوبية بتأكيد مصر وأشقائها العرب على أننا لسنا أمام اصطفاف عربى ضد اصطفاف أفريقى.. بل إن التقدير كامل لجهود الاتحاد الأفريقى التى لم تثمر -للأسف الشديد- بسبب تعنت إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية وتوهمها أنها قادرة على فرض ما تريد ولو كان عدوانا على حقوق الآخرين وتهديدا لحياة الملايين وانتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية!!
نملك الحق، ونملك ما ندافع به عن هذا الحق، ونعطى الفرصة كاملة للحل السياسى وإن كانت كل الخيارات متاحة ننتظر ترجمة الموقف العربى إلى خطوات عملية ملموسة وننتظر أن يتحمل العالم -من خلال مجلس الأمن- مسئولياته، ولا نرجو لإثيوبيا أن تسير فى الطريق الخطأ لأبعد مما سارت حتى الآن!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة