محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

بناء الدولة الحديثة

محمد بركات

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 06:10 م

يبعد عن الصواب كثيرا من يتصور أن المشروعات القومية الضخمة، التى جرت ويجرى تنفيذها الآن وطوال السنوات السبع الماضية، هى مجرد مشروعات كبيرة قائمة بذاتها وغير مرتبطة مع غيرها من المشروعات الخدمية والانتاجية والعمرانية المنتشرة بكل مكان على أرض مصر.
ويخطئ من يعتقد أن الشبكة الهائلة من الطرق والكبارى، التى انشئت بالفعل، وغيرها التى ماتزال تحت الإنشاء، وأيضا عمليات البناء والتحديث الجارية على مدار الساعة للمشروعات الصناعية والزراعية والغذائية وفى المجالات الصحية والتعليمية، وكذلك الخطة الشاملة لتطوير الريف وتحديث القرية،..، هى مجرد مشروعات قومية ضخمة منفصلة عن بعضها البعض.
ذلك تصور فى غير محله ولا يرقى إلى مستوى الفهم الصحيح لواقع الحال، فلا هى مشروعات غير مترابطة، ولا هى مجرد تطوير وتحديث لقطاعات بذاتها فى غيبة الإطار الشامل والنظرة الكلية لجميع القطاعات فى الدولة على عمومها وشمولها.
ليس هذا فقط، بل هى أكثر من ذلك وأعظم فى حقيقتها وجوهرها، حيث انها الخطوة الأساسية والقاعدة الرئيسية، التى تقوم عليها التنمية الشاملة فى أى دولة من الدول فى العالم كله شرقه وغربه.
فلا يوجد دولة فى العالم تريد أن تكون قوية وحديثة ومتطورة، دون أن يكون لديها شبكة طرق حديثة تربط كل أنحائها، وتضمن الانتقال السهل والنقل السريع بين كل أرجائها، وتربط بين مواقع الانتاج والاستهلاك وموانئ ومحطات التصدير.
ولا توجد أيضا دولة قوية وحديثة فى العالم دون مرافق متطورة وحديثة، ودون مشروعات انتاجية صناعية وزراعية قوية، ودون تعليم حديث وصحة سليمة وإسكان كريم ولائق لكل المواطنين.
وفى هذا الإطار، علينا أن ندرك أن كل هذه المشروعات التى تجرى وتقام وتتم، هى فى حقيقتها البوابة الرئيسية لبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية المنطلقة على طريق التنمية الشاملة بإذن الله.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة