د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الطار عار !

محمد حسن البنا

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 06:15 م

تعمدت استخدام العامية « الطار عار « أتمنى أن تصبح تريند بلغة السوشيال ميديا حتى نقف صفا واحدا ضد هذه السيئة التى ابتلينا بها منذ مدة طويلة. وهى من الجاهلية التى لا تفهم الدين على حقيقته. لقد حرم الله قتل الانسان لأخيه الانسان. واعتبرها سبحانه جريمة فساد بالارض.وعلينا ان نفهم ان قتل النفس لا تكون الا لاسباب محددة فى القرآن الكريم على رأسها الاعتداء ، فلا تكن انت المعتدى. وعندما شرع الله القصاص « العين بالعين والسن بالسن والحرمات قصاص « فهذا أمر للحاكم والقاضى أو مانطلق عليه «ولى الأمر».
لهذا انا متعاطف مع رسالة القارىء الصديق المهندس هانى أحمد صيام «قطاع البترول سابقا». يقول : أدمى القلوب وحرك فى النفوس بواعث الحزن والأسى ، أن تشهد قرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا بصعيد مصر ، واقعة مأساوية ، سقط خلالها 10 قتلى بينهم أطفال وسيدات ، بينما أصيب 7 أخرون ،فى أعقاب تجدد خصومة ثأرية إستخدمت فيها الأسلحة النارية بين العائلتين المتخاصمتين. مما يطرح العديد من علامات الإستفهام : إلى متى ستظل ظاهرة ( الأخد بالثأر ) البغيضة. والتى تعد من رواسب الجاهلية الأولى ، تحصد الأرواح ، وتثير الرعب والفزع فى قلوب أهالينا بجنوب مصر ؟!. ماذا يحول دون مواصلة الجهات المعنية ( أمنية / دينية / إجتماعية ) جهودها لإجتثاث جذورها ، وتجفيف منابعها. من خلال المواظبة على عقد جلسات الصلح العرفية بين العائلات المتناحرة. ووفقا لبرنامج زمنى يتناول جميع القرى والمدن التى تشوبها خصومات ثأرية ؟! ولماذا لا يتم وضع العناصر المتشددة بالعائلات المتخاصمة قيد المتابعة الدقيقة ، شبه اليومية لتحقيق الإنضباط والسيطرة على مجريات الأمور ، والحيلولة دون إثارة القلاقل التى تضرب الاستقرار فى مقتل ، وتهدد مسيرة الإستثمار فى الريف المصرى أو تحجم معدلاته على أقل تقدير ؟!.
ولماذا لا يتم إدراج تشريع جديد على الأجندة البرلمانية يقضى بتغليظ العقوبات على جرائم الثأر وإعتبارها جرائم إرهابية بالدرجة الأولى ؟!. كلها أسئلة مشروعة أتمنى أن تضعها الحكومة ومجلس النواب فى الاعتبار.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة