صورة موضوعية
صورة موضوعية


كلام رجالة..

أنا مش شحات أنا مستني مراتي تخلص «شوبينج»!

وائل ثابت

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 06:33 م

 

يسعى الرجل دائما إلى إسعاد زوجته، ولذلك لا يتأخر فى الاستجابة لطلباتها المتكررة للخروج، وخاصة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وبالطبع لا تخلو هذه الخروجات من زيارة أحد المولات والتجول بين المحال المختلفة، خاصة تلك التى تحمل أسماء «براندات» شهيرة، والتى تستهدف بالطبع من خلال المعروضات أجدد ما وصلت إليه الموضة العالمية للسيدات، الوصول للسيدات واستغلال رغبتهن فى الشراء للفوز بـ «الكريدت كارد» الخاصة بالزوج وسحب مزيد من الأموال.


الأمر لا يختلف كثيرا من سيدة لأخرى، فحب التسوق والرغبة فى اقتناء الملابس والأحذية والحقائب، غريزة لا يمكن مقاومتها من قبل النساء ولذلك تعد المحال المخصصة لبيع الملابس النسائية فى كافة الأسواق ليظهر على استحياء محل أو اثنين مخصصين للرجال، ولكن فى النهاية تسعى جميع هذه المتاجر لأموال الرجل الذى لا يملك إلا الدفع فى صمت، ولكن هذه ليست المشكلة الوحيدة، فالتجول فى الأسواق مع المرأة أزمة فى حد ذاتها، ولذلك يهرب الرجال إلى المقاهى أملا أن تمر ثلاث أو أربع ساعات فقط حتى تنتهى الزوجة من جولتها التى دائما ما توصفها بالقصيرة.


ولذلك وجدت أماكن الانتظار فى المولات المختلفة والمقاهى فى الأسواق زبوناً دائماً من رجال تركوا زوجاتهم فى الأسواق وجلسوا فى انتظارهن وبجوارهم بعض مما تم اقتناؤه فى منتصف الجولة، ليصف البعض الموقف بكومكس يوضح أحد الرجال جالسا بجوار أحد المحال يحاول أحدهم أن يعطيه مالا ليرد قائلا: «لا يا بيه أنا مش شحات أنا قاعد مستنى مراتى تخلص شوبينج».


محمود قدرى، مهندس بترول، يصف جولة التسوق بالعذاب الأسبوعى فى جميع زيارته القصيرة التى يقضيها مع زوجته، قائلا: «أنا بنزل إجازة أسبوع وباشتغل أسبوعين، والإجازة طبيعى متخلاش من خروجة فى مول علشان المدام تشترى أى حاجة المهم أنها تشترى، عشان أنا بتعب من اللف بعمل حسابى على 3 ساعات أو أكتر قاعد فى أى مكان لحد ما تخلص إللى بتشتريه وده طبعا بيكون أكتر يوم عذاب فى الأسبوع».


«قدرى» يؤكد أنه لا يمانع أن تمارس زوجته هوايتها فى الشراء وإن كان الثمن جزءا كبيرا من الراتب الشهرى، ولكن المشكلة تكمن فى الساعات التى تقضيها فى التجول فى السوق دون نية واضحة للشراء، التجول لأجل التجول ليس إلا، ولهذا جاء القرار أن يجلس فى أحد المقاهى المتواجدة فى المول إلى حين أن تنتهى زوجته من التجول بين المحال المختلفة لساعة أو اثنتين.


على لطفى، شاب متزوج حديثا، قال إنه كان فى البداية لا يتأخر فى التجول مع زوجته فى الأسواق ويعتبر أن ذلك بمثابة «خروجة» واستمتاع للطرفين، ولكن مع الوقت بدأ يشعر بالملل من التجول دون داع قائلا: «فى الأول كنا بنلف على المحلات عادى ودا علشان كانت لسه بتجيب حاجات للبيت وليها لأسباب فى بداية زواجنا، ولكن الموضوع تطور بقى واجب أسبوعى وبقى ممل».


ولذلك سعى «لطفى» لمحاولة إيجاد حل يرضى جميع الأطراف بديلا عن التجول معها أو الجلوس على المقاهى فى أن يهرب من الخروجة الأسبوعية أو يستبدل الأسواق بالكافيهات منعا لأى محاولة لدخول المحال قائلا: «كل خروجة تقولى هنروح محل واحد بس أشوف حاجة والموضوع بينتهى أننا ندخل كل المحلات فى المول وممكن نروح المول إللى جنبه والمحال إللى فى الشارع كمان».

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة