ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 07:32 م

 

منذ فترة طويلة طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بدراسة كيفية استفادة الدولة من الفكة أو كسور المبالغ المالية التى يتم صرفها من البنوك وتحويلها لبعض الصناديق السيادية أو الاجتماعية التى تشرف الدولة على عملها مثل تحيا مصر أو حياة كريمة.
مرت الأيام دون أن تتم هذه الدراسة وأصبحت «الفكة» وكسور المبالغ المالية بابا خلفيا للرشوة وفتح مخك والشاى بالياسمين.
عادة ما تكون الحجة أمام المستفيد هو «مفيش فكة» وبالطبع تتجمع الفكة وتصبح مع الأيام مبالغ كبيرة لا يستهان بها ويستفيد منها بعض الموظفين الصغار دون أى سند من القانون.
دعوة السيد الرئيس لا تزال قائمة ولكن يقابلها أيضا سلوك الدولة التى ترعى هذه السبوبة وتجعلها جزءا من صميم التعاملات مع المواطنين.
خذ مثلا قرارا أو قانونا جديدا بفرض رسوم معينة مقابل أداء خدمة معينة. مثلا رسوم استخراج شهادة يتم تقديرها بـ٢٤ جنيها و٧٥ قرشا.
بالذمة لماذا تتضمن الرسوم هذه الكسور بالطبع مع كلمة مفيش فكه ستكون الرسوم المدفوعة هي ٢٥ جنيها.
لماذا لا يصدر وزير المالية قرارا بمنع تقدير أى رسوم تتضمن كسورا ويتم جبرها للجنيهات سواء كانت الأعلى أو الأدنى.
ولان صديقى العزيز الدكتور محمد معيط وزير المالية يقود وينفذ خطة للتطوير المالى يعالج بها خللا استفحل منذ عشرات السنين أرجو ألا يغفل ظاهرة خطيرة وهى وجود وزارات أو هيئات حكومية تقوم بفرض رسوم مالية دون موافقة وزارة المالية ويتم تخصيصها لأمور داخلية خاصة بهذه الوزارات والهيئات وخاصة صناديق العاملين أو بنود للتطوير غير واضحة الأهداف.
لقد صدرت قرارات سيادية من العديد من الحكومات بانه لا رسوم إلا بقانون وكم أتمنى تفعيلها ومراقبة تنفيذها.
يتبقى قانون التصالح فى مخالفات البناء والذى تقوم الحكومة بمد مهلته مرات عديدة وفى كل مرة تؤكد الحكومة انها المهلة الأخيرة غير أن عدم إقبال البعض يجبر الحكومة على مدها!! التصالحات التى تقدم بها المواطنون لم يتم البت فيها رغم دفع مقدمات التصالح ولست أدرى لماذا نحدد مهلة للتصالح؟!
افتحوا باب التصالح دون تحديد موعد وقوموا بتنفيذ العقوبات المقررة على المخالفين -وهذه العملية تستغرق وقتا ربما يجعل الناس تعيد حساباتها وتقدم طلبات للتصالح وحتى لا تصبح حكومتنا «بكلمتين» وليس كلمة واحدة. رجوع الحكومة عن كلامها «يضعفها فى عيون الناس»!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة